العراق جمجمة العرب ومهبط الانبياء والاوصياء والله له فيه شأن وكذلك فيه الخير كله , هذا ماذكره الانبياء واهل العلم , ومامن نبي او وصي الا وقُتل شر قَتله فيه , العراق وكأنه قدر يغلي بالدم لاتنطفأ ناره بل تسعر سعيرا, وأبنائه مشاريع للموت المجاني لاراحة فيه ولا أمان , نعيش بالماضي الذين يقولون عنه ماضي مجيد و حضارات , لكننا لم نجد سوى الحجارة ولم نجد انسان قد تأثر بالحضارة بل وجدنا تأريخ دموي متأثر بالبداوة والهمجية ونحن العرب لسنا احفاد السومرين والبابلين او الاكدين ولسنا احفاد الفراعنة , بل نحن نعيش على ارض تلك الحضارات ,ان اصحاب الحضارات العظيمة لايقتلون بعضهم ولايقطعون الرؤوس بمجرد اختلاف الرأي , نحن في الحقيقة ورثة الفتوحات الاسلامية وورثة الصراع الفارسي العثماني , نحن ورثة الامويين والعباسين وورثة الصراع الفارسي العثماني و نحن ورثة المغول والتتار, وبالتالي نحن ورثة الصراع الدموي , في هذا الصراع يلعب السيف دورا مهما , والمؤمرات والخيانة والخديعة سمات هذا الارث الملعون , وهنا يجب ان نقول ان من يملك المال والسلاح والجيش والخديعة سيكون هو الحاكم
هكذا تكون الصورة واضحة لكل العراقيين , كفى هذيان بالحضارت والفشل يلاحقنا في كل مكان لا صناعة ولا زراعة ولاتعليم , هنالك الكثير من الشعوب لاتملك حضارات لكنهم استطاعوا البناء والتطور ووفروا الامن والامان لابنائهم , هنالك بلدان كانت صحراوية واليوم هي واحة غناء لايملكون مانملك لكنهم صاروا في صدارة العالم , فما علاقة الحضارات اذا كان ورثتها مهملون وخانعنون وتنابل اما المثقفين والادباء والمناضلين الذين يطالبون بحياة افضل فهؤلاء مساكين لانهم ورثة الحضارات الاصيلة ,لانهم مازالوا يتحدثون باللغة المسمارية لغة البابلين اللغة السامية الاصيلة لانهم وحدهم يملكون القدرة على فهم قوانين حمورابي ونبوخذ نصر , هم وحدهم يحفظون مسلة حمورابي ويطبقونها خير تطبيق عندهم القوانين لاتُغير حسب مشيئة الحاكم بل حسب مشيئة الشعب , الشعب وحده القادر على التغيير , وماذنبهم اذا شعبهم نائم مثل اهل الكهف