بدايةً أنا الوم كل الطوائف والقوميات والأديان في العراق على سماحها بأن تباح أرضها وخيراتها وهي وقفت تتفرج طيلة هذه السنيين والعن قادتها السياسيين وأخص منهم السنة حتى لا أتهم بالطائفية أو أحسب على طائفة وأنا أتبرئ من هذه المسميات أو حتى لا أتهم بالتسقيط السياسي لجهة معينة على أساس طائفي وعرقي وأشهد الله أني لا أكن أي ضغينة أو حقد لأي مواطن عراقي مهما كان أنتمائه الديني أو المذهبي أو القومي.
ولكن بما أننا نعيش في ضل حكم الأغلبية بعد عام 2003 وهم(الشيعة)ولديهم أكثر من نصف البرلمان والمناصب السيادية التي تنهي وتأمر والقيادات العسكرية والأمنية والكل يعلم أن باقي السياسيين من الكتل الأخرى لاتستطيع تغير موظف أو شرطي من مكانه . فأنا الومهم على أختيارهم لهذه الشخصيات السياسية القذرة التي أوصلت العراق الى ما هو عليه الآن .والومهم لأنهم أعادوا أنتخاب هذه الشخصيات السياسية القذرة لثلاث مرات على التوالي .والومهم لأنهم سكتوا على هذه الشخصيات السياسية القذرة عندما سرقت أموال العراق وحطمت جيشه وبناه التحتية . والومهم عندما سمحوا لأشخاص طائفيين أن يتحدثوا بأسمهم .والومهم لأنهم فضلوا الطائفة على الوطن . والومهم لأن ثلث البلد ضاع لسوء أختيارهم .والومهم لأن 1000 مليار دولار في بطون من أنتخبوه وهم مازلوا صامتين مع أن أولادهم تبحث في القمامة لتجد لقمة العيش .والومهم لأنهم يسكنون في بيوت من صفيح وطين وأولادهم في تتعلم في مدارس غفنة يصل عدد الطلاب في الصف الواحد الى سبعين طالب ومن أنتخبوه يسكن في قصور المنطقة الخضراء ويركب السيارات الحديثة المصفحة وأولاده تتعلم في أرقى مدارس وجامعات أوربا وأمريكا.
بما أنهم سعوا وأرادوا حكم الأغلبية بشدة كان عليهم أن يحسنوا أختيارهم وأن يكونوا على قدر المسؤولية لما سعوا به وأرادوه .