عاش الشعب العراقي سنوات طويلة ،منذ ايام الملكية حتى يومنا هذا، وهو يدفع فاتورة حساب الكثير من (الاغبياء) ،الذين تسلطوا عليه ، وكان لكل غبي من المتسلطين ، دور واثر في اذاقة الشعب العراقي ،انواع العذاب والمرار، الى ان كان من المفترض ان يكون الحد الفاصل ، للخلاص من هذا العذاب والمرار يوم 4/9/ 2003 حيث أستبشر الشعب ( اليتيم) خيرا في هذا التاريخ والموعد، وهو يفتح عينيه على شعارات ( رنانة) تمجد الديمقراطية والحرية والمساواة والعيش برفاهية ،ليعيش الشعب بعد ذلك على امل تحويل هذه الشعارات الى واقع عملي ، وبالفعل تم تطبيق هذه الشعارات على أرض الواقع ، حيث الديمقراطية والحرية تم ترجمتها فعليا عن طريق سفك دم الأنسان العراقي !! والاعتداء على المؤسسات والمنشات وسلبها وحرقها ودمارها ، وذلك انطلاقا من مفهوم الديمقراطية والحرية ، وليأتي بعد ذلك ترجمة المساواة بشكل عملي ،وتمت الترجمة ،بأبشع صورها حيث تم أهدار الدم العراقي بالتساوي، وأزهقت الروح العراقية بالتساوي ، هذا الدم وهذه الروح فقط التي تعود للأبرياء ،الذين لم يعلموا الى هذه اللحظة لماذا قتلوا ، ولماذا يتم اطفالهم ولماذا شردت عوائلهم ، ثم أتت الرفاهية وما احلاها من رفاهية !!، حيث انفجارات وقتل وتهجير وامور لم ينزل الله بها من سلطان ، ليأتي بعد ذلك الخريف الأول من عمر الولاية الثمانية ،وظهور القائد (الغبي) بامتياز ، وكيف لايكون غبيا، وهو يعطي مقاليد ومفاصل الدولة الحيوية ، والأستراتيجية الى مجموعة من الاغبياء والمتخلفين واللصوص والمجرمين ، وكيف لايكون غبيا وقد هرب أغلب هؤلاء الأغبياء الى خارج حدود ماكان يسمى وطن ، ليدفع هذا الغبي حساب الجميع عاجلا ام اجلا ، وبعد ان انتهت فترة حكم الولاية الخريفية الثمانية ، وحرص الغبي على تولي ولاية ثالثة ،حتىى يكون حكمة 12 خريفا بالكمال والتمام ،ولكن تدخل ايادي الخير ،وتدخل العقول الرشيدة ، منعت هذا الغبي من الحصول والغنيمة ! بالولاية الثالثة ، واستبشر الشعب اليتيم خيرا ، وتعلق بامال وبنى احلام ، ولكن وللأسف الشديد لم يكن الوالي الجديد، الا عبارة عن فزاعة ،ولم يملك يدا من حديد، ولم يملك عقل رشيد، ولا رأي سديد ، ليبتلي الشعب اليتيم ، بسنين عجاف وولاية خريفية عمرها اربعة فصول لم تنته بعد ،وكل فصل عبارة عن خريف وكل خريف العن من سابقه وكذا لاحقه ، وليستمر الأمر وليعيش الشعب فصول حياته الخريفية ، وكما يبدو لم ولن يرى الشعب ربيعا، حتى ولو في الأحلام ، والسبب ان الحزب الذي كان ينظر اليه في يوم ما ،بأنه حزب نابع من ضمير الوطن ، وضمير الشريعة، وضمير الانسانية ،قد تحول بين الفصول الخريفية الثمانية ، ومن ثم الفصول الخريفية الاربعة التي لم تكتمل بعد ، الى حزبا دكتاتوريا بفضل قيادته الغبية ، والمحصلة النهائية، ان الشعب اليتيم بقى ،وكما يبدو سيبقى يعيش حالة الحزن والمأساة ، رغم انه خرج مطالبا بالأصلاح ،وفات على الشعب انه يطلب الأصلاح من كان سببا في خراب ودمار البلد ، وكان المفروض ان يطالب الشعب بالأصلاح ولكن تحت شعار أرحل يامن تنتمي لحزب رئيسه غبي ، أرحل ، ولكن قبل ان ترحل عليك ان تدفع ثمن دم الشعب، وترجع كل فلس سرقته من الشعب ، وبعدها أرحل الى الهاوية وبئس المصير.