قرأت يوم أمس مقال للأخت هايدة العامري والموسوم ( لا ولاية ثالثة وساترك الكتابة إن نالها ) وهي تقصد لا ولاية ثالثة للمالكي وفي حالة فوزه واستلامة الولاية رقم ( 3 ) ستترك الكتابة، ولا أفهم من أين جاءها هذا الايحاء أو التنبؤ أو التأكيد ، فإيران بقوتها وخبثها وتغلغلها في العراق لا تضمن أو تضمن ولاية ثالثة للمالكي ، ولا حتى أميركا ضامنة أو غير ضامنة تماما ولاية ثالثة له ، وهناك المزيد من الاتفاقات والتنازلات من الأطراف الدولية والإقليمية ( السعودية ، تركيا ، الكويت ، الأردن ) والعالمية ( دول عظمى ) لتحقيق نوع من التناغم والتوافق لاختيار رئيس وزراء جديد للعراق ناهيك عن دور المحفل الماسوني وما ستؤول إليه الاتفاقات والتحالفات وهذا لك وهذا لي شعار هذه الاتفاقات وليس لمساكين العراق أي دور في هذه اللعبة سوى إنهم ذاهبون إلى صناديق تسمى ( زورا وظلما ) صناديق الاقتراع بعدها يقرر صقور السياسية ( الاشباح ) من يستحق أن يجلس على العرش في العراق وهل أكمل المالكي الدور المرسوم أم هناك متعلقات يحتاج من خلالها إلى شهور وشهور خصوصا مع صدور تقرير أميركي يقول أن العراق يحتاج إلى ( 30 ) شهرا لإكمال التقسيم إلى ثلاث دول (سنية شيعية كردية) وهذا التقرير بمثابة اعلان سري وإشارة واضحة التردد لبقاء المالكي بولاية جديدة لأنهم لم يحصلوا على قائد فاشل أكثر من المالكي ليمثل هذا الدور وهو سعيد جدا بأن التقطيع سيكون على يديه مادام هناك من قال له ( لا تنطيها ) وانت القائد الفعلي ، ومادامت الفاشلة ( حنان الفتلاوي ) تنفخ وكأنها حرباء في نار الطائفية ونار الحقد علنا وسرا لتضمن مزيدا من الدمار والتشرذم والحقد والكراهية في نفوس العراقيين واذكاء للطائفية لان وجودهم يعتمد على وجود فكرة التناحر الطائفي ولولا التناحر الطائفي لما حققوا مكاسب شخصية لهم وعلى دماء الأبرياء .
ربما يقول أحدكم كيف وأغلب الكتل بثقلها ضد المالكي : نقول أن المالكي ضمن الكثير من الأصوات فهو يعلم كيف يغازل الكتل وكيف يشتري الذمم ويعلم ايضا أن المشاركين معه في اللعبة السياسية يحملون نفس العقلية ( القذرة ) فهو قبل الانتخابات استطاع شراء قوائم يعتقد الناخبون إنها ( سنية المذهب حصرا ) ولكنها ستصب في كل الأحوال في صالح المالكي بعد الفرز والسبب كما تعلمون ( الكرم الدولاري ) من لدن السيد المالكي مع رؤساء القوائم وقد نشر معهد سبر للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومقره في المانيا تقريرا مفصلا عن اسماء الكتل المنضوية مع المالكي ( سرا ) وهي قوائم سنية المذهب وحتى المرشحين المحسوبين على القوائم المذكورة في التقرير لا تعلم بالطبخة .
http://juhainanews.net/2/index.php/2014-03-06-09-34-56/883-2014-04-29-10-57-23
نعود لساسة الكورد ونصفهم ( سايكولوجيا ) إذ نقول إنهم لا يعرفون مفهوم اسمه وطن موحد ولا يهمهم إلا مصالحهم وأحلامهم التي يناضلون من أجلها من كسب وسرقة المزيد من التنازلات من الطرفين ( سنية وشيعية ) لضمان استقرار الإقليم وتقدمه على المركز بكل الأحوال ومن خلال هذه الرؤية سوف يرفع البرزاني الراية البيضاء للمالكي ويخرج لنا مصرحا ( لا خط أحمر لدينا على السيد المالكي ما دام الشعب اختاره ) حينها سيصاب السيدان مقتدى والحكيم بخيبة أمل ويتململ اعضاء الكتلتين ومنهم من ينسحب سرا وعلنا ويلتحق بالمالكي وهنا سيكون المالكي مغازلا كلا من السادة ( الحكيم والصدر ) بمنحهم كذا منصب على كذا وزارة فيها ريع عالي من الأموال المنهوبة ويخنس الخانسون وتقل التصريحات النارية لمقتدى الصدر بعد أن يستلم كذا مليون دولار من أبو اسراء تودع في مصرف في جنوب لبنان .
أما المراجع الأربعة فهم أصبحوا ( بلا قيمة ) أمام قوة حزب الدعوة خصوصا بعد أن يتأكد الشعب أن فتوى المرجع بشير النجفي ( الهندو باكستاني ) اصبحت هواء في شبك وهناك مرجع جاهز مسلفن ينتظر لحظة الانقضاض ، فالشاهرودي موجود وسيكون المرجع لحزب الدعوة وبقية المراجع ستكون مجرد اصنام متحركة ليس لها إلا طلب الرحمة من حزب الدعوة والعصا بيد المالكي إن اضطر يستخدمها ضد المراجع الأربعة وربما يخرج لنا عباس البياتي صاحب نظرية ( الاستنساخ ) ليستنسخ لنا مراجع عظام يتحركون بجهاز عن بعد ( من المنطقة الخضراء ) وأنامل السيدة حنان الفتلاوي هي من تحرك العظماء .
بعد هذا الأستعراض البسيط هل سترك السيدة هايدة العامري الكتابة أم تعتذر عن التصريح السريع بعد أن كانت تنظر للأمور بعين مجردة والمشكل بالعراق لا يشخص إلا بمنظار الكتروني دقيق وحديث مصنوع في مصانع ماسونية أو أميركية لم يصل إلى العراق بعد .