ذكر موقع “ديبكا فايل” على شبكة الانترنت، المعروف بصلاته بجهاز الاستخبارات الاسرائيلي، بلوغ التوتر بين مسعود البارزاني وأوباما أوج عظمته.
ويرد في الخبر ان مسعود البارزاني بعث الى الرئيس الامريكي أوباما خلال الاسبوع الماضي رسالة يسودها الغضب. ذكر فيها بانه يطالب قيام واشنطن بالغاء صفقة الاسلحة البالغة قيمتها 11 مليار دولاراً والتي هي على وشك التوقيع عليها مع الحكومة العراقية. وبالاضافة الى ذلك يجري التأكيد فيها على شكوى البارزاني عن عدم تأمين الولايات المتحدة لاسلحة كافية لقوات البشمركة الكردية. وحسب صفقة الاسلحة المذكورة ان الجيش العراقي يستعد لشراء طائرات حربية من طراز (أف -16) ودبابات (أبرامزM1A1) ومدافع ومعدات عسكرية من ضمنها ناقلات جنود مدرعة من الولايات المتحدة، كما ان قيام المدربين الامريكيين بتدريب الجيش العراقي هي ضمن إطار هذه الاتفاقية.
فالى جانب رفض إدارة اوباما طلبات الكرد، يشار الى أنها طرحت بعض الشروط ايضا. فحسب الخبر ان اوباما يطلب من الاكراد العراقيين محاربة ايران التي سلحت عملائها في بغداد. ومن بين المعلومات المستوفاة ان البارزاني وبناءً على هذه التطورات بعث مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الكردية الى عواصم دول الشرق الاوسط والخليج بهدف طلب المساعدة الدبلوماسية والعسكرية…
ويتابع الخبر ويفيد بان البارزاني الذي يعيش إندهاشاً من قيام الولايات المتحدة بإدارة ظهرها له، يقول ” لقد تغير كل شيء، وقد أدركو بان الولايات المتحدة لن توفر لهم السلاح ولن تدعمهم، وبهذا سيصبح الاكراد مجدداً فريسة سهلة بالنسبة لبغداد”، وشيء آخر يرد في الخبر نفسه ألا وهو تأكيد البارزاني على ” ان رئيس الوزراء العراقي المالكي وجيشه سيتمكن من غزو الاقليم الكردي خلال سنة أو سنتين مستخدماً الاسلحة المؤمنة من قبل الولايات المتحدة، وسيتمكن من محاصرة حقول النفط الموجودة هناك الى جانب كركوك والموصل”.
وكما يبدو ان الولايات المتحدة تركت الاكراد لمواجهة مصيرهم كما هي العادة في كل مرة. لكن ورود هذا التوتر بين الولايات المتحدة والاكراد في موقع لشبكة الانترنت متعاطف مع الادارة الاسرائيلية، يجلب الى الاذهان بعض علامات الاستفهام. فهل ياترى ان إسرائيل غير مرتاحة من صفقة الاسلحة بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية، فوجهت رسالة الى الولايات المتحدة من خلال الاكراد؟…
[email protected]