23 ديسمبر، 2024 3:43 ص

الولاء للعراق . . من حسقيل ساسون الى نوري المالكي 

الولاء للعراق . . من حسقيل ساسون الى نوري المالكي 

نشهد في هذه الايام مظاهرات واسعة ،  خصوصا في بغداد والبصرة احتجاجا على مصادقة الحكومة العراقية لاتفاقية خور عبد الله  . .  وبالرغم من ان المتظاهرين   من اطياف مختلفة من الشعب العراقي  ، الا انهم اجمعوا على احتجاجهم للاجحاف الذي لحق العراق نتيجة سياسات حكامه الكارثية .  ، خصوصا بعد ما اعلن وزير النقل الحالي السيد كاظم الحمامي بان العراق قد اصبح نتيجة هذه الاتفاقية دولة مغلقة بحريا . بعد ان تم انزال العلم العراقي من فوق صواري السفن المتوجهة الى ام قصر علما بان العراق قد بذل جهودا كبيرة في حفر وتوسيع هذه القناة على مدى السنوات العديدة الماضية .  وقد قدمت قناة الحرة عراق في احدى نشراتها الاخبارية المحلل السياسي الكويتي عايد المانع الذي طالب الشعب العراقي بعدم التظاهر والاحتجاج على الاتفاقية ،  لكون اقرارها والتوقيع عليها توقيعا ناجزا قد تم بتاريخ  22/8/2013  اي في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ووزير النقل انذاك هادي العامري  .  .  وعنئذ بدات التساؤلات  تثور في مخيلتي ،  اذ كيف يمكن التفريط بارض العراق وحقوقه من دون اعتراض مجلس النواب او الساسة المشاركين في الحكم .  وهم في كل مرة يتشاجرون على مسائل تافهة تحدث بينهم لا تمت الى السيادة بصلة !     .  
وتذكرت كيف ان اليهودي العراقي حسقيل ساسون وهو اول وزير مالية في حكومة العراق عام 1920  كان حريصا على اموال العراق نتيجة ولاءه لوطن اسمه العراق .  في حين ان نوري المالكي الذي يدعي تمثيله لشريحة واسعة من الشعب العراقي قد فرط بحق العراق البحري هذا ،  وجعله دولة حبيسة .  بعد ان بدد مليارات الدولارات من خزينة الدولة دون وجه حق .وسلم مدنا واراضي شاسعة الى تنظيم داعش الارهابي .  وقد كنا نعتقد ان ذلك كان نتيجة غباءه او عدم خبرته في السياسة اوالادارة .  ولكن الامر ظهر جليا بانه كان يعمل وما زال من اجل اسقاط العراق كدولة وشعب . وانه موكل بمهمة تدمير العراق ومسحه من خارطة العالم السياسية  والجغرافية  ،  تنفيذا لمخططات معدة سلفا .  .  
يساعده في ذلك طاقم من سياسيين تسللوا الى السلطة بطرق ملتوية عديدة  ، ولهم هدف واحد  . وما نشاهده الان من افلاس الخزينة  ، وافقار الشعب ،  وانعدام الخدمات ، وتدمير الصناعة والزراعة ،  والحرب الاهلية بين ابناء الوطن الواحد ، والتفجيرات المختلفة المصادر .  كلها خطوات  مرسومة سلفا لتدمير شعب العراق والتفريط بارضه  . ومازال المالكي نائبا لرئيس الجمهورية ، وزعيما لحزب الدعوة الحاكم في العراق ، ومازال يثير النزاعات بافعاله المشبوهة تحت الطاولة ، وتصريحاته العدائية وهو يطمح بولاية اخرى ، دون ان يجرؤ احد على تقديمه الى المحاكم بتهمة الخيانة العظمى . بعد كل هذه الجرائم التي اقترفها بحق الشعب العراقي وارضه ومائه وسيادته
 اما ان الاوان لهذا  الشعب من ان يصحو من غفوته وتخديره ليدرك عظم المؤامرة المحاكة ضده .  اويتعض اولي الالباب لينقذوا ما يمكن انقاذه من  وطن كان يجمعنا اسمه العراق . ولات ساعة مندم