23 ديسمبر، 2024 10:54 ص

الوعي الشعبي وتحديات الإرهاب

الوعي الشعبي وتحديات الإرهاب

نواجه تحديا إرهابيا كبير, يهدف إلى تفكيك بلدنا, من الناحية الأمنية والسياسية والإجتماعية, نحتاج إلى وحدة وتماسك وتعاضد, بين الطبقات السياسية, وأبناء الشعب, بكل مستوياتهم, لتجاوز هذا التحدي .
    تجاوزنا الكثير من التحديات والمنزلقات الخطيرة, بفضل بعض قادتنا السياسيين, وتجربتهم القيادية في توحيد الصفوف, ومد يد المحبة و الآخاء واللطف, لنكون يد واحدة, وصف واحد, في مواجهة التحديات, وخدمة شعبنا, وتلبية إحتياجاتنا, وما يتطلع إليه الشعب .
    تحاول مجموعات مأجورة, إستغلال مشاعر الناس وتوجهاتها, وسحبها بإتجاه خاطئ, لإستهداف المرجعية الدينية, وتوحي بأن المشكلة ناتجة من الإسلاميين, و إستغلال المظاهرات بإتجاهات خاطئة, تخدم مصالح الإرهاب.
    نحتاج وقفة حقيقية, للتمييز بين الفاسدين وغيرهم, والإثبات بالدليل أن هناك فاسد, وأن كان تحت أي خيمة, فلا بد أن يسلم للعدالة, ليأخذ جزاءه, ومن الخطأ ما يشيعه البعض, أن الجميع فاسدون ومرتشون, ولا يقومون بواجبهم .
    الواجب علينا أن نتضامن, بشكل واسع مع قواتنا في ساحات القتال, وتحقيق النصر على أعدائنا, من الإرهاب الداعشي, ومن يعبث بأمن البلد .
    أصبح عدونا يستغل مشاعرنا ونوايانا الصادقة, لتنشيط عمله الإجرامي, و الإعتداء على مناطقنا, علينا أن نعيد تركيزنا, ونقف بقوة, ونشعر الأبطال اللذين يقفون على السواتر, لقتال الإرهاب الداعشي, بأننا معهم و مساندين لهم, ولا نتخلى عنهم .
    تحقيق النصر على الإرهاب, يجب أن يتقدم على كل ما هو مهم, ويكون من أولويات إعلامنا, ويحتل المرتبة الأولى, في الحديث عن إنتصاراتنا, ومهما كانت أهمية ما يجري في واقعنا المدني ومظاهراتنا, أن لايؤثر على أولويات النصر على الأعداء, ونشعر مقاتلينا الأبطال, أن قلوبنا معهم .
    علينا أن نعرف أن هناك من يتآمر على العراق, من دواعش الإرهاب, ودواعش السياسة والمأجورين, يستغلون المشاعر الطيبة والصادقة في المظاهرات, لحرف مسارها بالإتجاه الخاطئ, لتحصل الكوارث لا سامح الباري, ليبعد تركيزنا عن الدواعش, ويسحبون المعركة إلى المدن الآمنة, و إشغال قواتنا المسلحة, لخطف روح النصر من أيدينا .
    الوعي الشعبي لأبناء شعبنا في المظاهرات, لا يسمح لهم أن يجروا الفوضى, والخلافات الشخصية, إلى المناطق الآمنة, في الوسط والجنوب .
    لتصفية الأجواء السياسية, وتحقيق ما يربوا إليه أبناء العراق, والوصول إلى مطالبهم المشروعة, يتطلب حل كافة الخلافات بين الطبقات السياسية, وتنقية الأجواء للحوار والتفاهم, وفرز الفاسدين والفاشلين عن سواهم, لبناء دولة عراقية عصرية متماسكة, تتماشى مع متطلبات العصر الحديث, تعزز دماء الشهداء وتضحياتهم , هل يستجيبون السياسيون لمن دعاهم لذلك ؟ الشعب يترقب .