23 ديسمبر، 2024 12:56 ص

الوعود الانتخابية عشرة بالف

الوعود الانتخابية عشرة بالف

مع قرب كل موعد موعد انتخابات نجد أن هناك سيول من الوعود للمرشحين بعضها غير قابل للتحقيق و بعضها مضحك ..
قوائم الوعود تبدٱ بالتعينات و التبليط و تحسين الكهرباء و توفير فرص العمل و توفير العلاج في المستشفيات و تنتهي بالاضافة على رواتب شبكة الرعاية الاجتماعية وطبعا لانرى ضمن الوعود ماهو ضمن اختصاص عضو مجلس النواب من تشريع القوانين المناسبة لكل هذه الوعود وتفعيل الرقابة على الأجهزة الحكومية التنفيذية ، ومع ذلك فأن الوعود الذي يطلقها المرشحون فهي بكل الأحوال بعد ظهور النتائج تكون مجرد كلام يذوب في دوامة الايام و نكاد لا نرى النائب الا في المناسبات أو في التلفزيون و ممكن أن نراه مع قرب موعد الانتخابات الجديدة أما خلال الدورة الانتخابية فلا نرى النائب لانه يكون قد تحول أما لموظف عند رئيس كتلته أو معقب لمعاملات في الوزارات لمصالح شخصية و طبعا من الطبيعي جدٱ أن أقارب النائب وخصوصٱ من الدرجة الأولى سوف تجدهم في افضل الوظائف الحكومية اما أنت الناخب البسيط فكلما طرقت باب هذا النائب لتسأله عن إمكانية حصولك على عقد اجر يومي في أحد الوزرات بالإجابة تكون جاهزة من النائب لا توجد موازنه في الدولة لا يوجد تخصيص مالي لدى الحكومة ولا اعرف حقيقية من اين تاتي التخصيصات المالية والموازنات عندما يتعلق بالأمر بتعين أقاربه ، هذه القصص والكثير منهن هي ما اعتدنا عليه منذ اعتماد النظام البرلماني في العراق بعد ٢٠٠٣ ولحد الان ، انا السبب الرئيس لكتابة هذا المقال تذكير الناخب العراقي خصوصٱ وأننا على أعتاب انتخابات جديدة تأتي بعد حراك جماهيري كبير وانتفاضة شعبية لم يشهدها العراق كتبت بدم الانسان العراقي ولذلك فأن تصديق هذه الوعود والتعامل مع المرشحين بنفس الطريقة السابقة فإن ذلك يعد شراكة جديدة بين الناخب و المرشح المقصر والفاسد في قتل الوطن من جديد ، أن واجب المثقفين والنخب هو توعية الناس بشكل جيد وجعلهم يميزون بين المرشح المتحزب الذي هدفه خدمة حزبه و زعيم حزبه وبين المرشح الذي يسعى لخدمة الناس صدقٱ بكل جوارحه ، اعتقد مهمة الشرفاء والمحبين للعراق ك ناخبين أو مرشحين كبيرة جدٱ وصعبة لكن ليست مستحيلة ولذلك سوف نبقى نسلط الضوء لعدم تكرار أخطاء الماضي التي أساءت للعراق ..