23 ديسمبر، 2024 8:07 ص

الوظيفة الحيوية للطاقات المتجددة في التنويع الاقتصادي

الوظيفة الحيوية للطاقات المتجددة في التنويع الاقتصادي

نحو ورقة بحثية
تتناول الورقة البحثية الملخصة في معالم عامة هنا موضوعا في غاية الأهمية و هو دور الطاقات المتجددة في الدول العربية و الاسلامية عامة كتخصصات علمية و وظيفة الطلاب الوافدين في تفعيل اقتصاد معرفة متنوع مع ضرورة تشخيص الراهن العربي و الإسلامي كدراسة حالة و نموذج و استشراف مستقبل عبر اقتراح ورقة طريق…

تتلمس أيضا و تحاول الورقة البحثية الإمساك بصعوبة منهجية معتمدة مقاربة ظواهرية أو ظاهرتيه بمحاولة رصد مؤشرات دالة على راهن المشهد العربي و الإسلامي في مجال الطاقة عامة والطاقات المتجددة خاصة وعلاقتها باقتصاد المعرفة والتنوع الاقتصادي ضامنا الاقتصاديات العربية والإسلامية و القطرية ومؤمنا مستقبلها في سياق التحولات السياسية والجيوسياسية العالمية وبالمنطقة…

كما تقدم الورقة مجموعة من المقترحات ترسم الافاق المستقبلية للبحث العلمي لتطوير اقتصاديات الدول العربية و الإسلامية و القطرية عبر محورين اثنين أساسيين…

المحور الأول / التنويع الاقتصادي باعتبار الحقل الطاقوي البديل للطاقات غير النافذة و تحديدا للطاقات المتجددة واحد من المجالات الحيوية و الاستراتيجية لمشروع التنويع الاقتصادي للدول العربية والإسلامية …

المحور الثاني / الدور الوظيفي الهام لطلاب الجامعات و البعد التوجيهي نحو الطاقات المتجددة في التخصصات الجامعية و مختلف التسهيلات و الدعم للطلبة العرب و المسلمين خاصة الوافدين في سياق استرتيجية استيعاب لاحقة و مستقبلية ليكونوا درعا واقيا لاقتصاد الدول العربية والإسلامية بعد تخرجهم من دراسات البكالوريوس و الماستروالدكتوراه والالتحاق بالبحث العلمي في الجامعات والمؤسسات الاقتصادية من خلال البحث العلمي الموجه و الفاعل و الميداني المرتبط بالدورة والديناميكية الاقتصادية مع اقتراح الاستفادة في عملية التأطير الجامعي والمرافقة من الخبرات العالمية ألمانيا مثلا لا حصرا…

تختم وتلخص الورقة البحثية باقتراح معالم ورقة طريق للاستئناس تقترح على كل دولة والقائمين على البحث العلمي وسياساته واستراتيجياته والدراسات الجامعية بالدول العربية والإسلامية…

كما يلحق بالورقة البحثية تباعا ومعالم ورقة الطريق المقترحة ملخص يحدد معالم مشروع استراتيجية احتراس معلوماتي وتنافسي وأمني خاص بمخططات وسياسات واستراتيجيات اقتصاد المعرفة والطاقات المتجددة التنوع الاقتصادي والامن العلمي والاقتصادي والطاقوي مرفقا بتصميم للاستشراف و التنبؤ يحمي مستقبل و راهن الاقتصاد المعرفي و السياسات و الاستراتيجيات الطاقوية هندسة و تصميما ومرافقة و حماية في الحقل المذكور…

كما يجب الإشارة الى ضرورة اعتماد مقاربة نسقية شاملة تكون أساسا و قاعدة لخطة التنويع الاقتصادي و اقتصاد المعرفة باعتماد الابعاد البينية و العرضية لمختلف الأدوات و المعارف الموظفة في وضع أسس و قواعد و مرتكزات للخطة والاستراتيجية المشار إليها و نلخص بعض ما تقتضيه المقاربة كما يلي…

لا زلنا على مستويات معرفية وتنموية واقتصادية عديدة نمارس التلفيق والنقل الحرفي للنماذج والتجارب لأن جميعها تناسل عن نسق واحد في مرتكزاته وأبعاده العميقة وخصوصياته و من ثمة ضرورة تبيئتها…

يتعلق الابتكار بعملية إنتاج المعرفة وهي شديدة التعقيد بنية وتنطلق من روافد عديدة شكلتها في إطار السيرورة السوسيو – تاريخية…

أي أننا راهنا كدول عربية وإسلامية نمارس عملية الإنتاج ونحن لا نملك شروط وعي شكل عناصرها الأساسية ثم ألزمنا باعتمادها في عملية إنتاج المعرفة…

وبما أن عملية رصد خصائص هذه العناصر البانية لنموذجنا الاقتصادي – المعرفي معقدة استوجب علينا اعتماد مقاربة نسقية شاملة بعد استيعابها داخل النسق العربي الإسلامي كل دولة وفق خصائصها بيقظة وتبصر دقيق…

مع مراعاة بقية الخصائص المتعلقة بنموذج اقتصاد وإنتاج المعرفة لاعتبارات النجاعة وهي البينية والعرضية والتداخل المعرفي بين حقول المعرفة الاقتصادية وغيرها وهياكلها للعلاقات الترابطية بينها…

كيف يمكن أن نشكل الإطار التنظيري والاحتراسي الاستراتيجي التنافسي و الديونتولوجي الذي يعتمد وينسق بين الصناعات والمؤسسات الحكومية والجامعات ومراكز البحث وإنشاء هيئة تهتم بالاحتراس والأمن الاقتصادي-المعرفي من أجل تشييد صرح عربي وإسلامي أو قطري مرتبط بخصوصيات القطر يلهم العالم بإنجازاته في الواقع…

ليكون إطارا يستوعب الانشغالات المعرفية المتعلقة بالسياسات والاستراتيجيات التي تبحث في أسئلة عديدة منها مثلا سؤال التعليم وسؤال التخصصات المستقبلية في الجامعات وجدواها ومدى سبقها وراهنتيها …

وأسئلة أخرى كثيرة مركزية تكون نتاج استيعاب للتجارب الدولية في هذا الحقل وتجاوزها بعد رصد مؤشرات القطر أو الدولة أو الدول المتعاونة في إطار التكامل الاقتصادي …

و الخلاصة هي ورقة طريق تقترح على كل دولة ومنها الامارات العربية المتحدة حسب خصوصيتها تتناول الشق السياسي لاقتصاد المعرفة ودور الحكومة ومؤسساتها في انبعاثه اهتداء بمختلف التجارب الدولية مع محاولة استيعابها في النسق العربي و الإسلامي و الخصوصيات القطرية …

كما نقترح على كل حكومة مثلا الاهتمام بمفصل التعليم والتربية والتخصصات الجامعية في دراسات ما قبل التدرج وما بعده وكل من الأمن القومي والأمن الفكري والمعرفي وكيف يمكن ادراج هذا في سياق التنويع الاقتصادي في السياق الجيو-اقتصادي و سياسي و استراتيجي دولي مع انشاء هيئة احتراس استراتيجي قوية تعتبر مفصلية دون ان ننسى الطاقات غير النافدة او المتجددة…