خيمتنا السوداء ….
عبرت رؤوسنا …
كغيمة الوطن الزرقاء….
وخيمت فوق جسر ((بزيبز ))
ذلك الجسر العجيب الذي
عبر عن دناءتنا …
وموت أدميتنا …
وغرائبية أحقادنا
واختراقاتنا ….
جرح الوطن النازف ….
منا …وقينا ….!!
فنغرز فيه كل يوم
سيفا من سيوف القلق الدامي . …
ورمحا من رماحنا الهمجية
ومخازن القسوة في قلوبنا
تفتح أبواب جهنم …
لغضبنا الدامي….
وقناعاتنا الزائفة
وتنسينا أصالتنا العربية
وشيمتنا العراقية
وقيمنا الوطنية
والتيه في أوجهنا
أرقاما في مهب الريح
وموت معلوم ومجهول
وتبرير يساوم ….
لعنة المذلول
أحصاءات …..
وأسقاطات …..
تتربص محنتنا
وأنسانيتنا المهددة بالنزوح
الى الدرك الاسفل …
كرة اللهب تتسع…
في القلوب الحجرية
وصناديق النعوش …
التي تحتويها رياح السياسة
وأنفاقها الحجرية
وأرتال الصدفة …
حين ابتعدوا..
عن عبور جسور المحبة ..
وأتخذوا معبر القسوة …
والتسلط العنيد
ساروا عكس التيار
وخلف رذائلهم
ومالوا في مراكب العناد
وظلوا في مواكب القلق
و الوطن النازح وحده
يمشي حافيا
فوق رمال النار
ويسير مع الحشود
ويعبر جسر(( بزيبز ))
ويؤكد للعالم ….
وسماسرة الحروب
وتجار الشعارات
وأرباب الفتن ….
أنه يستحق العبور…
وضفافه ….
تغسلها القلوب المطمئنة …..
وحدها القلوب المطمئنة …..
ترفع أعلام الحب …..