7 أبريل، 2024 5:38 م
Search
Close this search box.

الوطن والهجرة واللصوص وسعدي الحلي والقناص !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

لو ان الوطن كما يعرفه البعض على انه قطعة ارض وطبوغرافيا وحدود ومعالم وتاريخ ولغة ودين وعادات وعيش مشترك , وشاء قدري ان أولد فيه وادفع ضريبة هذه الولادة – حسب التوصيف المذكور – حروبا متواصلة وعنجهية حكام ولصوصية حاكمين وسيطرة مكونات خارج سلطة القانون وفقدان امن وحرائق ارهاب ومفخخات وحرمان من كل الفرص المشروعة مثل المساواة بين الجميع في الحصول على التعليم والسكن والعلاج وفرصة التعيين وغياب قانون ينظم الحياة ويكون محترم من الجميع .. ترى ماذا قدم لي تاريخ الوطن المشترك وارضه ومعالمه ؟ وهل تكفي كلمة ( مواطن ) ؟ في الزمن الراهن الوطن ليس هذا التعريف البالي ولا الاعتزاز الزائف والفارغ او الرومانسية الخادعة والتي يعزف على وترها الساسة والمنتفعون من شرائح اخرى الوطن حسب التوصيف العملي هو مجموعة علاقات ومصالح متشابكة ووجود محترم للجميع وخيرات لا يستأثر بها طرف على حساب اخر وشعار الوطن للجميع يجب ان يطبق فعليا وليس شعارا للاستلاب والضحك على الذقون . في العراق السارق والمسروق يعون الحقيقة حيث يعلم السارق علم اليقين ان لا توجد قوة في الارض قادرة على محاسبته او استرداد ماقام بسرقته والمواطن المسروق يعرف سارقه تماما ويعرف بشكل مؤكد انه والقانون عاجزين عن اقامة الحد او الحكم على السارق ومعاقبته واسترداد السرقة منه بسبب التركيبة التي بني عليها الوطن وقانونه الذي هو سوط بيد السارق الذي تتزامن سرقته مع سيطرته على مقاليد الحكم ولو استعرضنا تاريخنا المؤطر بالسرقة وتساءلنا من الذي سرق ثروة يهود العراق واسقط جنسيتهم في خمسينات القرن العشرين ؟ ألم يكن هو الحاكم السارق ؟
وعلى فرض ان اليهود وترحيلهم نتاج مشكلة دولية فما هي مشكلة الكرد الفيليين ؟ ألم يتم اسقاط الجنسية عنهم لكي تشرعن سرقتهم ؟ والحروب من يسعر اوارها ولماذا؟ ولماذا تنتهي كل حرب بعدما تاكل الاخضر واليابس ويكتنز منها السارق ويموت فيها المسروق ؟ وفي الوقت الحاضر من اوجد داعش ؟ ومن هي داعش ؟ ومن الذي يحارب داعش ؟ ومن هم تجار حرب داعش ؟ وماذا لو ان السارق بدلا من شروعه بالسرقة عام 2003 شرع باعادة الاعمار وانشاء بنى تحتية وتوفير خدمات ونظم تعليم ومرافيء خدمية وصحية ؟ انا وغيري نعلم ان هناك خيرات وسارق ومسروق ولا وجود لوطن ومن يعتقد بغير ذلك فهو يعمه في ظلال بعيد , ومن يعرف انه مسروق حتما لكنه غير قادر على تحصين نفسه من السارق ويقرر الرحيل فهو محق في هجرته , اما من يتباكون على شي اسمه وطن ويطلبون من القادرين على الهجره عدم ترك العراق فعليهم اولا تشخيص السارق وايقاف استمراره بالسرقة على الاقل وماعدا ذلك هراء او شراكة اكيدة مع السراق ورحم الله سعدي الحلي يوم غنى ابان الحرب العراقية الايرانية :
( شللك بالوطن وبدوخة الراس
دنك ياحلو ليلوحك القناص ) .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب