22 ديسمبر، 2024 4:04 م

” العراق: الوطن والإنسان والتاريخ، يتطلعُ بِرغبةٍ عارمةٍ نحو التغيير الحقيقي، مِنْ أجل الخروج مِنْ حالة اليأس والإحباط، التي تعيشها الجماهير، وتجاوز المشكلات السياسية والإجتماعية والإقتصادية، التي تُنهكُ المواطنَ العراقي، وتُعرَّضُ مستقبَله ومستقبل الأجيال القادمة للخطر” _ من خطاب زعيم تيار الحكمة السيد عمار الحكيم في بيان التأسيس _ .
مما يُنسب للإمام _علي _ قولهُ(الفقر في الوطن غُربةٌ والغِنى في الغُربةُ وطن)، الفقر بمعناه العام يعني الحاجة للآخر، والغنى هو الإكتفاء عن سؤال الآخر، فببساطةٍ تامة نستطيع أن نفهم: أن الوطن الذي أنت فيهِ فقير لا يُعدُّ وطناً، بل غُربةٌ وأيَّ غربة!
يحتاج الإنسان إلى المسكن والمأكل والمشرب، ولا يتوفر هذا إلا بقيام الإنسان بعمل، يحصل من خلالهِ على المال، من واجبات الدولة وأولوياتها توفير وخلق فرص العمل، سواءً في القطاع العام أو الخاص، حيثُ تضمن الدولة من خلال عمل الفرد، الحياة الكريمة له ولعائلة، التي هي نواة مجتمع الدولة، وكذلك تضمن صلاح تلك العائلة، وهي بذا تضمن صلاح المجتمع…
يَمرُ العراق بأزمة سكنٍ حقيقية، وبالرغم من كون حلها سهلٌ جداً، نرى تكاسل المسؤول عن حل هذه الأزمة، فجميع من تحرك لحل هذه الازمة، إتجه بإتجاهٍ خاطئ، ولا ندري لماذا!؟ ألجهلهِ بتركيبة الشعب ورغباته؟ أم لتأثره بالحياة التي تعيشها المجتمعات الأخرى، وعلى الخصوص الغربية منها؟
حتى يشعرُ الإنسان بإنتماءه للوطن، من حقهِ أن يمتلك وطنٌ لهُ ولعائلته، وهذا الوطن يسير وفق دستور واضح المعالم، وقانون له قوة تنفيذية قادرة على تطبيقه، وإلا سنكون في مجتمع الغاب ويأكل القوي فينا الضعيف، ولن يتبقى لنا أن نتحدث عن الإنسان والإنسانية…
في فقرة خطاب الحكيم تحدث عن الوطن والإنسان والتاريخ، وقد بينا رأينا في الأولين وأما التاريخ، فلا نفع لهُ، إن لم نستفد منهُ لحاضرنا، ونمهد بهِ لمستقبلنا، وإلا فهو لا يعدوا كونهُ مدوناتٌ، لا نفع فيها بل ضرر، فما داعش سوى بصمة تاريخية مشوشة…
ذكر الحكيم أيضاً: يجب تجاوز المشكلات السياسية والإجتماعية والإقتصادية، وأتصور أن بحل مشكلة السكن والخدمات، فأن 90% أو أكثر من المشكلات الثلاثة سيُحل تلقائياً…
بقي شئ…
رَحِمَ اللهُ إمرء وعدَ فوفى…
حيدر حسين سويري