19 ديسمبر، 2024 12:59 ص

الوطن بين مفاوضات العميل المالكي ومخططات اللص الصهيوني

الوطن بين مفاوضات العميل المالكي ومخططات اللص الصهيوني

بعد فشل المخطط الإسرائيلي الأمريكي لتقسيم العراق, وفشل العوامل الطائفية والقومية لتقسيمه, بعد نداء المرجعية والشرفاء من أبناء الوطن الواحد الذي جمع شمل العراق, وتم توحيد صفوفهم وتحقيق الانتصارات على العصابات والذيول الارهابية، والسيطرة على المدن المغتصبة وتحريرها من داعش التكفيري، واعادة مدينة كركوك من سيطرة اطماع البارزاني، والغاء استفتاء شمال العراق بالانفصال، والذي تم عن طريق تحريك أداتهم العميل البارزاني الذي تم اعداده من قبل إسرائيل وبمساعدة أمريكا كي يزرع حجر عثرة في شمال العراق, وفي عمق النظام السياسي في بغداد حيث من خلاله تم إيواء العشرات من المطلوبين والارهابيين واستخدام سياسة التكريد التي مارسها في المناطق المحاذية للاقليم، وتمرير مشروع إستيطان الأكراد اليهود في شمال البلاد وسهل نينوى ومناطق أخرى وتمرير عصابات داعش الكافرة , وبتعاون مع الخونة والفاسدين, هدفها قطع أجزاء من العراق, لتضاف إلى مملكته الخيالية التي رسمها له المستعمر. فشل هذا المخطط وإنهيار كل المخططات للنيل من العراق وتحقيق النصر, ووحدة الشعب .أصيب هذا العميل بالهستيريا الدكتاتورية.

وبدأت تصرفات وعنجهية بارزاني وخطاباته المشحونة القومية والهجومية على النظام السياسي في بغداد، والذي كان يسمى بالأمس القريب “التحالف الاستراتيجي” ذهب أدراج الرياح بعد فشل مشروعه التوسعي الخطير وأدى إلى تدهور الوضع الإقتصادي في الإقليم وفشله في إدارة الأمور، وفشل استراتيجيته في كافة المجالات انه يقوم بهلاك الكرد يطالب بعزلهم عن الشعب العراقي بعد ان حقق كرد العراق نفوذ وسلطة واستحقاقات ومناصب عليا في النظام السياسي والمؤسسة الحكومية، وكل الحقوق التي كانوا يحلموا في تحقيقها . لكن الأطماع السياسية لرموز النظام الكردي بدأت تتوسع في الضغط على النظام السياسي في بغداد، مستغلين الصراعات والفجوات الداخلية بين الكتل السياسية الاخرى لتحقيق اعلى الامتيازات والمكاسب للأكراد على حساب الشعب العراقي ومكوناته بطريقة لصوصية تشترط التحالف مع المفاوض الآخر بتقديم التنازلات من اجل الفوز بالمنافسة السياسية على حساب مقدرات الشعب العراقي وحقوق شعبه المسلوبة بارادة سياسية لصوصية قذرة ،غايتها تحقيق الاهداف الفئوية والوصولية . فالمالكي الذي انتجته السياسة الاميركية ودعمته لولايتين و الذي ظهر صديقا وحليفا للكرد ويدافع عن حقوقهم ، أصبح بين ليلة وضحاها عدو الكرد وتغير خطابه بتصعيد عدائي وبين عشية واخرى، جلس يفاوض بكل خنوع ! من اجل غاياته واطماعه وهوسه المجنون بالسلطة باستعادة مغامراته الجنونية فمن المؤكد ان هذا الرجل المشحون طائفيا يقدم العراق على طبق من ذهب من اجل استعادة مكانته على قمة هرم السلطة .

مسارات وخطوط سياسية، تفرزها ادوات اللعبة السياسية في التعامل مع الأحداث والتطورات لكنها مسارات فئوية خاضعة لدكاكين العمولات في البيع والشراء بصفقات تجارية لتامين الامتيازات الخاصة بالسلطة، بعيدة عن المواقف والمسارات الوطنية، على حساب الوطن الذي يعيش شعبه اليوم على فضلات القمامة وساسته يتنعمون بالسلطة على حساب دماء الشهداء وتضحيات أبنائه .