23 ديسمبر، 2024 6:41 ص

الوطن بين الولاء والخيانة

الوطن بين الولاء والخيانة

إن أرتباط الام بأبنها فطريَ بحيث ترى إن إلام تسعى جاهدة لرعايته والسهر على راحته والتفاني من اجل إسعاده وكذلك الابن يجري حبهه لامه مع دمه في عروقه,ورحلة إلام المضنية تبدا منذ الحمل وشهوره الأولى وتستمر دون توقف,في دورة متميزة الفصول ,كريمة الأصول
فليس غريبا إذن,إن تشهد الروائع والملاحم الإنسانية في علاقات الأبناء والأمهات ,وان كانت الأوطان تحتضن الأبناء كالأمهات ,فمن حقها عليهم إن يكون ولاؤهم لها حارا عميقا صادقا
إن الولاء للوطن يعتبر الكاشف الحقيقي عن حجم الاعتزاز بتراب الوطن وصدق الحب له والانتماء إليه وبذل الغالي والنفيس من اجله ,والدفاع عنه بكل ذرة من ذرات الوجود التفت أيها القارئ,من هنا نسال ؟هل إن الساسة عندهم الوطن كالأم ؟وهل حبه يسري في عروقهم ,أم عكس ذلك,هم من أسس حواضن الإرهاب وتقسيم البلاد ,زرعوا الفتن المهلكة المدمرة للأخضر واليابس ,من اجل مصالحهم الخاصة وبقائهم في مناصبهم الخاوية الزائلة
أصبح الولاء للوطن ,ولاء للذات وللجهة وللطائفة وهذه هي الكارثة العظمى إلى الأجندات الخارجية التي لاتريد للعراق إلا التأخر والاضطراب وإلا الشقاق والاحتراب
ومن الأمور الكارثية إن الفتاوى تصدر لتعميق الصراع الطائفي المقيت ,وزج أبناء هذا المجتمع المغرر بهم الذين صاروا حطب ونار الطائفية المحرقة المدمرة في تكريت وغيرها من مناطق العراق العزيز
علينا جميعا أيها العراقيون النشامى أهل الغيرة والحمية إن نكون يدا واحدة بوجه كل الطامعين والحاقدين والمنتفعين أصحاب البطون العفنة المرتزقة ,ونثبت للعالم إننا ,أبناء دجلة والفرات ,أبناء المبدأ والعقيدة والمنهج الاصلاحي الرسالي الخالد
وهذا ما اشار اليه المرجع الديني الصرخي الحسني, في استفتاء بتاريخ 17/4/2015,وهذا مقتبس منه جاء فيه ( فتاوى القتل والسلب والنهب : تكريت الشاهد الحي على النتائج والآثار الكاريثية المهلكة المترتبة على فتاوى الجهل والتعصب ، ففي تكريت السقوط الأكبر والخزي الافحش قد أصاب فتاوى التقاتل وسفك الدماء وفتاوى الدعم الذاتي للمليشيات في السلب والنهب وسرقة المتاجر والبيوت والمساجد وكل الأموال والممتلكات …فليتحمل أصحاب الفتاوى وِزرَ ذلك كلِّه في الدنيا والاخرة
هزيمة وهزيمة : الهزيمة في تكريت هزيمتان لإيران وانتكاستان ، الاولى: وقعت عندما حاولت ايران ان تحقق نصرا موهوما بمفردها دون مساعدة الاميركان ، والثانية: هزيمة لإيران عندما استعانت يائسة بالأميركان ، وهذه هزيمة لإيران كما هي هزيمة للاميركان ما وقع في تكريت حرام حرام حرام …انها الهمجية وشريعة الغاب……….فأين انتم يا مدعي ومنتحلي التشيع من كتاب الله العزيز وشرع نبيه الكريم عليه وعلى اله الصلاة والتسليم …أين انتم يامن شوّهتم الدين وصرتم شيناً على الرسول الأمين وآله الطاهرين واصحابه المنتجبين عليهم الصلاة والتسليم …أين انتم من منهج امير المؤمنين علي عليه السلام وسيرته واخلاقه ووصيته وأوامِرِه حيث قال ( عليه السلام ) : {{ لا تقاتلوا القوم حتى يبدأوكم فإنكم بحمد الله على حُجّة ، وكفُّكم (وتركُكُم)عنهم حتى يبدأوكم حجة أخرى ، وإذا قاتلتموهم فلا تُجهِزوا على جريح ، فإذا هزمتموهم فلا تتّبعوا مُدبِرا ولا تكشفوا عورة ولا تمثّلوا بقتيل ، وإذا وصلتم إلى رحال القوم فلا تَهْتِكوا سِتْرًا ، وَلا تَدْخُلوا دَارًا ، ولا تأخُذوا من أموالهم شيئاً ، وَلا تُهَيِّجوا امْرَأَةً بِأَذًى ، وَإِنْ شَتَمْنَ أَعْرَاضَكُمْ ، وَسَفَّهْنَ(سببْنَ) أُمَرَاءَكُمْ وَصُلَحَاءَكُمْ ، فَإِنَّهُنَّ ضِعَافٌ القوى والأنفس والعقول . وَلَقَدْ كُنَّا نُؤْمَرُ بِالْكَفِّ عَنْهُنَّ ، وَإِنَّهُنَّ لَمُشْرِكَاتٌ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُكَافِئَ الْمَرْأَةَ وَيَتَنَاوَلَهَا بِالضَّرْبِ ، فَيُعَيَّرَ بِهَا وعَقِبُهُ مِنْ بَعْدِهِ )
https://www.youtube.com/watch?v=lELL…ature%3Dyoutu.
رابط خبر اللقاء على وكالة اخبار العرب
http://arab-newz.org/?p=1497