18 ديسمبر، 2024 7:18 م

الوطن المواطنة الحاكم

الوطن المواطنة الحاكم

تتداخل هذه العناصر الثلاث مع بعضها سلبا وايجابا فقا لطبيعة الحاكم ءوتصرف المواطن تجاه الحاكم ونظرته الى الوطنءءفنراها تساعد تماسكا بفعل الحاكم وقوانينه ءءثم تنحدر الى فوضى ءءوعدم مبالاةءءوعدم شعور بالمسؤولية ءبفعل الحاكم ايضاءءولتدليل على ذلك ءاليكم الحداث التاليةءءعندما شكلت اول حكومة ملكية ءذهب طه ياسين ءالذي اصبح فيما بعد رءيسا للوزراءءءالى مناطق الجنوب والوسطءلحث آبناءها على الانخراط في الجيش الجديدكجنودءءالتقى بأحد الفلاحين في مزرعته ودعاه الى التطوع في الجيش ءءللدفاع عن وطنه ءفساءله الفلاح ءماهو الوطن بعفويةءفاجابه الهاشمي تدافع عن ارضك ءفقال الفلاح أنا لااملك أرضا ءءفعن ماذا ادافعءءذهب رجل في قديم الزمان في رحلة ءومر بإحدى القرىءءفوجد امرأة تبكي وتلطم وجهها ءءفتوقف عندها وسألها السبب ءءفاجابته انه بين الفينة والأخرى ءءتاتي ذءاب الى هذه القرية ءءفتهجم على احد الأطفال فتأكهءءوفي هذه المرة اكل طفليءءفسالها لماذا لاتهاجرون الى قرية أخرى آمنة ءءءفاجابته لايوجد حاكم ظالم في هذه القرية ءءءلذلك قررنا البقاء. بعد المعانات التي قاساها العراقيون من ظلم نظام البعث الصدامي ءءاخذ البعضءءالذي استمر لأكثر من أربعين عاماءءسالت مواطن بريطاني ءءانك تعاني من الحاجة لإطعام أطفالكءء وأنت صاحب خبرة ءءفاجاب أنا احب بلدي ولا اريد ان اذهب الى بلاد الغربة ءءانني اعشق بلاديءفهو الشريان الذي يمر بعروقي احيا فيه وأموت كما فعل اجدادي العظام ءءولاغرابة ان يقول الامام علي ع ءءليسً ببلد احق منك ببلد ءءبلدك الذي يحملك ءءوعندما سال ماتعني كلمة تحملك ءءقال هو الذي يعطيك لقمة عيشك وأمنك ءءويحفظ لك دينك ءءمن كل ماتقدم ءنستطيع القول ان معظم الحروب التي خضناها خلال القرن الماضي خسرناهاءءلان الفجوة اتسعت بين المواطن ووطنهءءبفعل ظلم الحاكم وتسلطه ءءوللدلالة على ذلك ءخسرت في حرب حزيران ءءلان المقاتل لم تعد له ثقة بالحاكم ولايوءمن بطروحاته العبثيةءءصمدت فيتنام امام الجيوش الامريكية وحلفاءها ءءالتي استمرت للأكثر من اربع سنوات ءءاستخدمت كل الأسلحة التدميرية ضد الشعب الفيتنامي ءءهربوا كالكلاب ءيجرون اذيال الهزيمة ءءانتصر الشعب الفيتنامي وجيشه وهزمت قوات الاحتلال ءءانها معادلة للتقبل الخطء. لان البديات الخاطءة لاتوءدي الى نتاءج صحيحةءءلذلك لكي يتقدم أي بلد ان يتقدم ءءمالم يكسب شعبه عن طريق حكومات ءءتشيع روح التسامح والمساواة والعدل بين مكوناته ءبدلا من الاعتماد على اسيادهم في واشنطن ولندن وتل ابيبءءوتقديم الولاء لنتنايهوا وعصابته الصهيونية وتحولت الكعبة من مكة الى تل ابيبءء السيد رءيس التحرير ءارجىوا تفضلكم بنشر مقالتي مع جزيل شكري وتقديري.