أو الموصل تعود الى حضن العراق
ياصاحب المجد الفسيح
أطلتَ المكوثَ على الأُهبة
وفي لوحِ الأجفان..
وقطافِ الرمّان
فإنك
الوطن الذي لايقبل الموت على إثنين
***
حين وزّعوا فسائل المعركة على الطرقات
تلفَّعَ الشبّان بلامةِ المواجهة
نزلوا في التلال، والى اسفل الوادي،
حفروا في وجه الساتر
ملامح وجوه جديدة على المنطقة
كانت أذرعهم كمناجل قصب سومري
وهتافاتهم
مثل أغاني السحرة في يوم ملكوتي
الشرف يحشتد في حَدَقاتهم
التي علاها غبار المعركة
يلثمون جبينَ الموت
لأنه يرفعهم إلى مصاف أولياء الله
كتبوا سِفراً جديداً للسموّ
لايبالي بفقدان الأطراف وفقء المُقَل
إنهم يتعلّمون سمفونية المجد
التي تعزفها فوهات النار
***
يرتوي الساتر
من مطر عَرَقِ الجباه للرابضين
وأمامهم خَطَرٌ مُحْدِق
يتندرون به
***
متى ترتوي أيها الخوف من أعدائنا
لقد أحلتهم الى مخلوقات مترجرجة
مكبَّلين بإنخفاض مستوى الرجولة
***
أيها الوطن القابض على اللظى
ها هم رسل النصر إليك متزاحمون مع الحتوف
لم يسقط أحدهم على أرضك
إلا وهو واقف
لأنك باق
والعنفوان
عباءتك المفضضة