متناقضة هي الحياة في العراق , ليس فقط على المستوى السياسي من خلال صعود الفاشلين والأغبياء لمستوى القرار, بل تمادى لحد المتاجرة بدماء الشهداء والابطال على خطوط التماس مع داعش “.
في جولة ميدانية اعلامية لخطوط التماس مع داعش ” خط اللاين” وجدنا متناقضات اخرى تشبه لحد كبير التناقضات السياسية وتصريحاتهم النارية بحق الوطن والوطنية , فكثير من السياسيين وغيرهم الذين يدعون الوطنية لا يعلمون مفهوم “الوطنية” , وانما صدعوا رؤوسنا من خلال تصريحاتهم بالوطنية والوطن الذي بيع بألسنتهم وايديهم “.
فالجولة الميدانية اعطتنا دروسا عميقة في الوطنية , فعندما تشاهد مجموعة الابطال من الشباب على خطوط التماس مع داعش مضحين بارواحهم , تاركين خلفهم عوائلهم واموالهم لتحرير الارض والوطن من دنس الدواعش قد يكون هذا الامر واردا , لما معروف عن غيرة العراقي على بلده وقدرة الشباب منهم على تحمل اعباء وضريبة هذه ” الغيرة ” لكن عندما ترى كبار سن في الستين والسبعين من اعمارهم وهم يتواجدون بين أبناءهم , طائعين لاوامرهم في ساحات القتال , يأبون ان يكونوا “اباءا لابناءهم” تاركين اخر ايامهم ومتعة تواجدهم بين ابناءهم واحفادهم في منازلهم … هم الوحيدون من يستطيعوا ان يدرسوا الوطنية لجميع السياسيين وغير السياسيين “.
دعوة الى جميع السياسيين والمدعين بالوطنية التوجه الى ساحات خطوط التماس مع الدواعش , ليتعلموا دروس في الوطنية الحقيقية من المضحين بأنفسهم وأموالهم وأغلى ما يملكون لتحرير الوطن واعادة هيبته الذي دنسها السياسيين وافقدوا معنا الوطنية بتصريحاتهم “.
