الوطنية ، مصطلح يستخدم للدلالة على المواقف الايجابية والمؤيدة للوطن ، قبل الأفراد والجماعات والمذاهب .
الكثير اجتهد وعمل من اجل الوطن كل واحد على مل يحمله من فكر ، فمنهم من أصاب وقدم كل شي للوطن كونه مؤمن بتراب هذا البلد ، ومنهم من أساء وكانت نيته أن يخدم ، أما الذي تعمد الخيانة وهو ينتمي للأرض التي خانها فهذا مصيبته مصيبة ، وما أكثر هذه الأيام ، فالسياسي والموظف النزيه والمثقفين ومنهم الكتاب والشعراء ، قد ضحوا للوطن بكل وجدانهم وتلك قمة الوطنية ، وقد قرأت عبارة تقول ( نموت نموت ويحيا الوطن ) يحيا الوطن لمن ؟ فالشعب هو الوطن بمواطنيه ، أذن نحن الوطن أن لم يكن بنا مزدهرا ويتخلله الأمن ، وان لم يكن بنا محترما من كل الدول ، وان تكن فيه الحرية غائبة فلا حياة لنا ولا حياة للوطن .

فالوطن حضن دافئ ، وحس صادق ، وهو اكبر من أي عشق لعاشق ، تلك الصفات والتفاصيل مجموعها الوطنية ، وفي العراق وخاصة بعد عام 2003 ولهذا اليوم أصبحت الوطنية عملة نادرة ، على الرغم من وجود عدد قليل من الذين يحملون تلك الصفة المشرفة في سدة الحكم ، حيث لفت انتباه حديث احد العراقيين الذي يعمل خبير عسكري اسمه ( وفيق السامرائي ) كان ضيف في احد البرامج السياسية على قناة فضائية معروفة بالوطن العربي ، حيث كان محور الحديث عن الوطنية لدى الساسة العراقية بعد تغير النظام ، فقال ( لو تحرك الجبل عن الوطنية ، فلن يتحرك أياد علاوي عن وطنيته وإخلاصه للعراق ) ، وأشار لوجود عدد قليل يحملون نفس الصفة بنسب متفاوتة ، حيث أشار إلى أن الدكتور علاوي قد ناضل مع مجموعة منهم ( الدكتور احمد ألجلبي والسيد عبد العزيز والسيد بحر العلوم رحمه الله ، والسيد جلال طالباني والسيد مسعود برزاني والدكتور الجعفري والحاج هادي العامري ) وآخرون ، من اجل تحرير العراق من العبودية ، في الوقت الذي كان هناك من ينادي بتحسين شروط العبودية ، ومع الأسف اليوم في العراق لا توجد حرية ومنذ (13) سنة لان من يحكم العراق لا يعرفون الحرية سوى في خطاباتهم ، وتمتاز الوطنية أنها لا تعمي عيوننا عن الخطاء ، فيجب ان تكون صفة كل عراقي ، ( ….الوطنية….)