23 ديسمبر، 2024 3:54 م

الوطنية “معطلة أم مفقودة”

الوطنية “معطلة أم مفقودة”

ما أن هجم البرد واحتاج المواطن لتشغيل “السخان” وبعض الأجهزة ليحصل على الدفء و الماء الساخن(ليغسل ويرتاح حاله حال البشر) زعلت الكهرباء الوطنية ولم تكن زيارتها كما كانت عليه خلال الفترة القليلة السابقة (أيام  الأجواء المعتدلة “الربيع العربي”),المواطن فسر الأمر,على أن الكهرباء  لا ترتاح الى الماء الساخن او لا تريد المواطن استغلالها “بالغسل” والتدفئة وهذا من حقها فالديمقراطية تسمح لها ان تعمل او لا تعمل وهناك مادة قانونية في مسلة (جبوري الاقجم ) تجيز بذلك واغلب الخمارة القدماء يعرفونها(ثقافة طفي الضوه ولحكني) ,لكن الذي ألم المواطن هو قول السادة القائمين على الطاقة والكهرباء وفي أكثر من مناسبة “دينية كانت او مدنية او استعراضية”, بأنها تكفي لسد حاجة الناتج المحلي وبالإمكان  تجهيز المواطن بأكثر من 20 ساعة, الأمر الذي جعل المواطنين يرفعون أيديهم  إلى العلي القدير  ليحفظ القائمين ويرعاهم (هذا في المحافل الدينية),(وصفقوا وزمروا في المحافل المدنية والاستعراضية)  لما قدموا من انجاز كبير أنقذ العراقيين من مشكلة أرقتهم  أكثر من عقود من الزمن ,واستبشروا خيراً بتخفيض سعر أمبير “السحب” ولا عودة بان تأتي الكهرباء الوطنية متزامنة مع  تشغيل المولدات, ,لكن الذي حدث هذه الأيام (ان عادت حليمة الى عادتها القديمة)  انقطاعات طويلة وعودة أسعار السحب الى ما كانت عليه ,وعودت التزامن في التشغيل,  دون معرفة الأسباب “فنية ام مزاجية”, الأمر الذي ادخل المواطن في دائرة الشك والخوف من فقدان الوطنية وهذا ما نخشاه ,(ترى زحمه أذا فقدت الوطنية) المواطن يقول أن كانت الوطنية زعلانة من السخان بالإمكان حلها عشائريا (يأخذ  مشاية ويطيح على الكهرباء  ويحلف بعد ما يغسل بمي حار) لكن أذا كانت لا تستطيع  تشغيل السخانات  فهنا  المواطن( يأخذ حشم ) “لماذا او ليش” يقول القائمين على الكهرباء بأنها سوف تسد حاجة الناتج المحلي وبالإمكان تصدير الفائض منها,(أي نعم لعد مو يكولون المواطن مصدر السلطات لو صبغ على مود الانتخابات) او يتم الاعتذار و مصارحة المواطن بهذا الأمر, واعتماد مبدأ الشفافية وكشف الأخطاء أو المعوقات من اجل أيجاد الحلول الناجعة ,لكي نعرف بان الوطنية معطلة وليست مفقودة,