في سبعة عشر عام انتهج الساسة في المشهد العراقي مواقف متعددة بين التصعيد لكسب مطالب من الشركاء ومنهم من جعل المصلحة العامة فوق كل الاختيار ومنهم من جعل الفشل على الشركاء دون إن يضع نفسه فيها وكأن لسان حاله المكاسب لي والفشل عليكم ناسياً أن التأريخ لم يرحم أحد منهم …
الوطنية تحدد مسار العملية السياسية في عراقنا الجريح وهي ليست لباس يرتديه المدعي دافعاً بتكتله الحزبي إلى بر الامان من جني ارباح المحاصصة والمماصصة التي لم تخسر كتلهم فيها وان الاتفاق المبطن يخرج من اربيل وورقته التي تعزز المشهد السياسي الجديد والذي يحدد مسار العمل في المواقف .
لا رابح فيها :
انتج المشهد السياسي ومن خلال زج المواقف إن الكتل المتحزبة سوف تخرب العراق وشعبه بسبب تخبطهم السياسي وبما إن المحاباة والمجاملات والمصالح الفئوية باتت واضحة للعيان كوضوح الشمس وإن تشرين وغيرها من السنين كشفت المستور وإن الشعب الذي تحركه المصالح لم يكن كما في السابق ففهموها جيداً .
اتهامات :
إن الشعب بعيد كل البعد عن اتهاماتكم التي تخرج عبر وسائل الإعلام متناسين الشعب يلعق بجراحاته وإن تخندق أحدهم هنا أو هناك وإن جاء بمظاهرة مليونية سوف تنكشف أوراق الجميع ومن خلال الملاحظات التي تطرأ على المشهد السياسي وبدل الاتهام اجعلوا مرتكزات العمل على الواقع العراقي وكيفية النهوض من جديد .
آربيل والصفقات :
الكل يشترك في الدستور والكل له علاقات مع آربيل ناسياً أن الكورد تغير مواقفها في كل لحظة ومن يذهب الى الكورد والسنة ليضعف نفسه فلا يلوم الا نفسه وإن الأغلبية السياسية أنتم بما حواه ثقلكم …فلا تنافروا ويذهب ريحكم هذان يأخذان منكم ما يريدان من الميزانية وكل مشاكلهم تحل لهم دون الالتفات الى شعبكم الذين ينظرون لكم بتطوير مدنهم فخذوا الكراسي وما فيها وعدوا بهم الى مدنهم التي باتت خراب …
وحدة العراق أو وحدة آربيل :
مواقف تجددها المرحلة المقبله من عراقنا الجريح وسط وسائل تنقل لنا من هنا وهناك تريد استعطاف الكورد والسنة ناسين الدستور والقوانين والمواقف ,إن التجربة السياسية لم تنفع الشعب بل أضاعت فرص العمل لديهم وبما إن العراق بلد نفطي زراعي صناعي سياحي بات شعبه فقيراً يشحذ الهمم لنيل وجبته الغذائية التي تعثرت مراراً وتكراراً مع وجود بطالة مقنعه تحركها يد المصالح السياسية.
من يحدد مسار العمل :
إن القضية العراقية تحدد مسار عملها العمل السياسي الصحيح والكل تحت يافطة التحقيق وتحت وطأة من اين لك هذا منذُ الغزو ولحد كتابة هذا المقال ولعلي أميل الى هذه الايه (فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ)1- البقرة 279 لأن الاموال التي سرقت ليس لدينا سبيل في ارجاعها منهم وهم يحملون الجنسيتين جنسية الام وجنسية النزوح وهذا لا يحقق لنا شيء ولمن يفوض الشعب امره إلى الدستور وقوانينه !أو قضائه !وحتى المفوضية التي شعبنا يعول عليهم ويد الساسة وصلت اليه …
أختم حديثي عن الوطنية التي لم يدركها السياسيون ولم تحدد مسار عملها في هذه السنوات التي سلط عليها الإعلام ومن سوق عليها سياسياً وأن التصفية السياسية لم يكن لها أي مبرر وما يدور في عراقنا الجديد وتشكيل حكومة اغلبية سياسية لم تأت بثمارها وهل تعتمد على تكميم الافواه لتكن دكتاتورية بغيضة وأن الوطنية تكن افعالاً وليس أقوالاً وسنشاهد هذه الحكومة التي من اولوياتها تقديم الخدمات لشعبها .