قديما اباح عدد من ماسحي الاكتاف والمداحين لسلاطين الدولة العثمانية شرب الخمر والرقص والغناء والترف الباذخ بفتوى رسمية تدعي ان السلطان ظل الله في الأرض والحاكم المطلق للرعية في بلاد الله ، ولاجل ان يصفوا باله ويشعر بالارتياح والفخار فان كل شيء مباح أمامه من اجل مصلحة السلطنة مترامية الاطراف ، والويل والثبور لمن يعترض على السلطان فهو خائن من الدرجة الأولى وعميل ويستحق اللعنة بمعنى أدق ( اياكم والاحتكاك بالسلطان المعظم ) فالوطنية لا تخضع للنقاش ولها معيارها الذي يفرض عليك ان تكون مداحا فقط.
تذكرت هذا المقطع من كتب التاريخ التي درسناها بعمق وانا اسمع واشاهد ذات السيناريو اليوم وتحديدا في عالم الرياضة فرئيس الاتحاد المبجل ونائب رئيس الاتحاد المعظم والمدرب الفطحل لهم ان يصولوا ويجولوا ويفعلوا ما يريدون، لان الوطنية وحب العراق هي من حب رئيس الاتحاد واعوانه وخلاف ذلك السباحة عكس تيار الوطنية التي يفهمها هؤلاء من ثقب الباب الذي ينظرون منه ومن بقايا الموائد وما يجود به عليهم الزعيم مما لايملك، نقول لهم: تعسا لوطنيتكم واعذاركم وتعسا لرؤيتكم العقيمة ، فمن شرع لكم ذلك وتحت أي مفهوم تتعاملون؟ ، عليكم ان تدركوا جيدا بان كلماتكم وصفحاتكم البالية لا تسمن من جوع وان بهذا البلد اناس وضعو الله وشعبهم نصب اعينهم ولاتزيحهم عن قول كلمة الحق لومة لائم او تطبيل مدعي الوطنية ، وان المبتذل والسارق وعراب المحسوبية لن يكون بمنأى عن الاقلام الشريفة المهنية ، وان ما تحاولون التستر عليه حسب نظرية ( الدفن ) التي ابتدعها النظام البائد لن تجدي نفعا اليوم مع الشفافية وانفتاح العالم على التكنولوجيا التي لا يخفى عليها شيء ، وان الحجج الضعيفة والتستر خلفها صار من الماضي السحيق افهموا ودققوا ، فارباب نعمتكم الزائلة لايملكون عصا موسى وان من يزل او يتجاوز على المال العام وسمعة العراق ستطاله ايدي القانون واقلام الاعلاميين الشرفاء أي كان شكله.
همسة
بعض المواقع الالكترونية الهرمة صار لزاما على اصحابها تشذيبها امام من هب ودب لاجل استمرارها وعودتها الى رونقها بدل ان تكون ساحة لصراع الماتدور