18 ديسمبر، 2024 10:11 م

الوطنية شعور وليست شعارا

الوطنية شعور وليست شعارا

يخطر في أذهان الكثير من الناس عدة أسئلة واستفسارات، حول تيار الحكيم الجديد، أولها لماذا سمي بالحكمة الوطني ولم يسمَ بالاسلامي؟، هل هو شعور بالمسؤولية الوطنية تجاه وطنه،ام شعار لأغراض أنتخابية؟، وما هو الشيء الجديد الذي سيقدمه؟، وهل ان مشروعه سيلبي تطلعات المرجعية الدينية؟، وهل نشاهد تغيرا نحو الأفضل بالأيام القادمة؟، هذا أهم مايريد ان يعرفه شعبنا حول تيار الحكمة الذي أنطلق به الحكيم بعد خروجه من المجلس الاعلى؟.
عمار الحكيم أول كبار السياسين الذي خرج من تخندق الطائفة، وأبحر في انهار وطنه ، فجاء بسفينة الحكمة الوطنية محملاً بعبق شهداء ابناءه وتاريخ اجداده ، وتراث عراقته وعراقيته، ولهذه الأسباب سمي تيارالحكمة بهذا الاسم :.
أولاً _ عن رسول الله (ص ) يقول :-الحكمة ضالة المؤمن ” يبحث عنها وحين ان يحصل عليها يحقق السعادة لشعبه ، واليوم يعتقد الحكيم إن المشاكل الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية تحتاج الى الحكمة بأتخاذ القرارات والمشاريع ووضع الحلول .
ثانياً _ الحكمة أسم ذكر كثيرا في القران الكريم ففي سورة الزخرف أيه 63 “وَلَمَّا جَآءَ عِيسَىٰ بِٱلْبَيِّنَٰتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِٱلْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ ٱلَّذِى تَخْتَلِفُونَ فِيهِۖ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ”(صدق الله العلي العظيم).
ثالثاً _ الحكمة كان مشروع الإمام السيد محسن الحكيم المجتمعي، وعمار الحكيم يريد إن يستكمل (مشروع المئة سنة )وما يقوم به هو أستحضار التاريخ ويربطه بالحاضر ليكمل مشروع جده زعيم الطائفة الشيعية، في الحفاظ على جميع أبناء الوطن.
أذن هناك ثلاثة اسباب لهذا الاختيار:.
العمق القرآني ،واسلامية المشروع عبر الحكمة ، والمفتاح السحري لحل المشاكل هي الحكمة .
الوطنية والمواطنة ملازمة للحكمة وتعيش في نفوس رجالها، لأنهم يرون أن مسؤولياتهم تمتد على كامل مساحة الوطن ، بكل مذاهبه وقومياته ودياناته ، ويجب أن ينفتحوا، ويتواصلوا مع جميع أبناء الوطن .
والحكمة مشروع اسلامي يلتزم بالاسلام بجذوره العميقة والاصيلة، الأ إن مقتضيات المصلحة العامة، تتطلب الخروج من الاسم الاسلامي والأنفتاح على جميع الطوائف والمكونات، والترحيب بكل من يريد ان يأتي ويجلس قرب منبر الامام محسن الحكيم .
أما سمة التيار هي التجديد، فالشعب يتطلع الى كل جديد، كما ان هناك نوع من الاحباط من اداء الطبقة السياسية، يستلزم تقديم الجديد، وفي كل شيء، الا في الثوابت والمبادئ والاصول.
والمعيار الأساسي للانتماء في التيار هي النزاهة والوطنية، والوسطية والأعتدال، والميدانية صفة مهمة في رجالها، اي ان مكاتبها ، في قلوب ابناء شعبها، والحكمة ،مشروع وطني سياسي تنموي يريد ان يبني دولة عصرية عادلة ، مسؤولة عن كل رعاياها، ومواطنيها، ومشروعها، مستنبط ومستخرج من فكر المرجعية الدينية العليا، والحكمة بقائدها ورجالها ، تعلن انها مستمرة بالتزامها لتوجيهات المرجعية الرشيدة التي تنير الطريق لها .