أشارت الناشطة ألسورية المعروفة ؛سوزان زيتونة ؛في مقالة نشرتها قبل آيام أن الثورة السورية فقدت حاضنتها الشعبية وقد تم أختطافها من قبل مجاميع وكتائب ظلامية سلفية. فقدت تنظيمات الجيش السوري الحر ألسيطرة وحلت محلها منظمات أرهابية وعصابات للقتل والسرقة وأخذ الفدية وتعريض حياة المواطنين للخطر وتساهم في تدمير البنية ألأساسية للمدن وخاصة في حلب ؛وتوعد قيادتها في خطابات مسجلة ؛بسحل الناس وقتلهم وخاصة أهل ألذمة {المسيحيون}وألذين لايشاركون في الثورة .
ألتقرير الذي نشره ؛ديفيد أغناتيوس في جريدة واشنطن بوست ؛أنه توجد كتائب متعددة في مدينة حلب ألمحاصرة؛بحسب ماذكره قائد كتيبة مصطفى شعبان ؛تعرف بالمجلس العسكري ؛ولكن في الحقيقة توجد سبع كتائب في حي الصاخور أيضا.
توجد أيضا كتائب من الجهادين التابعين لجماعة {جبهة النصر} التابعة للقاعدة والتي يقال أنها تقوم بعمليات هناك.تقوم منظمة سورية أمريكية يطلق عليها {فريق الدعم السوري} بأطلاق مسعى لتنظيم هذا التمرد الفوضوي بشكل أفضل بقيادة يقظان الشيشكلي ؛للقاء ضباط الجيش السوري الحر وتشجيعهم على تجميع الكتائب المتناحرة التي يقودها ضباط منشقون عن الجيش السوري ؛ولكن هذا لم يتحقق؛وهم يدعون أنهم يريدون مساعدة امريكا!!.وبديلا عن هذه الجهات الموالية لأمريكا ؛بدأت تظهر على السطح ألشبكات الجهادية ألمتطرفة ؛التي تحصل على الدعم من خلال اللعب بورقة القتال ضد النظام السوري !!؛وقال أديب الشيشكلي الشقيق ألكبر ليقظان { أن أطلاق اللحية هو أسهل طريقة للحصول على ألأموال!!}.
من قادة المجموعات المتطرفة { مجلس شورى الدولة }التي كان يرؤسها سابقا محمد العيسى ألذي قتل في ألأونة ألأخيرة بعد ما رفع العلم ألأسود لتنظيم القاعدة الخاص؛في معبر باب الهوى الحدودي؛وعندما أحتج أنصار الجيش السوري على جماعة العيسى بشأن رفع العلم ؛رد المتطرفون قائلين ؛ وما الخطأ في وضع أسم ألله على العلم!!!؛لقد أختفى العلم ؛ولكن المواجهة بين الجهادين والمعتدلين قد بدأت للتو!!.لقد سافر زعيم {صقور الشام }الى مدينة أنطاكيا ألتركية الحدودية في ألأسبوع ألماضي لكي يلتقي بأحد رجال ألأعمال الخليجين ألذي قد يساهم في تمويل تلك ألجماعة!!؛وأخيرا هناك جماعة {جبهة النصر }ألتي تفتخر علنا بأنتمائها لتنظيم القاعدة ومقرها مدينة أدلب .
قال محرر ألشؤون الشرق أوسطية في أذاعة الجيش ألأسرائيلي {جاكي حوغي} معقبا عل التوتر الحاصل بين تركيا وسوريا ؛أن الحكومة التركية تخشى من أنتقال العنف ألى أراضيها ؛وهي قلقة من تدفق أللأجئين اليها ؛كما أن تركيا ترى أنها ملزمة في مسألة حقوق ألأنسان في سوريا. أن ألأتراك يعلمون أكثر من غيرهم بأن التمرد السوري ضد النظام ليس نظيفا بالمرة ؛لافتا أن الحديث لايدور عن شعب مسكين ثار ضد الزعيم المستبد الذي ينكل به ؛أنما بحرب تقودها السعودية ضد سوريا!!؛بواسطة ألدعم المادي والمعنوي الى المتمردين ؛وقال جوغي أيضا ؛أنه عمليا مايجري في سوريا هو جيشا سعوديا من المرتزقة يقوم بمحاربة الأسد؟!!تحت غطاء تمرد شعبي.
أن الدور السعودي في تجنيد مرتزقة للدفاع عن مصالح أمريكا والغرب بدأ منذ ثمانينات القرن الماضي ؛عندما أشرف بندر بن سلطان في أرسال مجموعات من السلفين والوهابين الى أفغانستان لمحاربة قوات ألأحتلال ألروسي على أنها حرب شرعية لمقاتلة الملحدين الذين أحتلوا بلد أسلامي.بعد أن تمت أعادته ألى رئاسة المخابرات مؤخرا؛طلب بأحضار ألملف ألسوري ؛ليبدأ في زعزعة ألوضع في سوريا من خلال تشجيع وتجنيد وتمويل ألمعارضة السورية في الخارج بالتنسيق مع ألأجهزة ألأمنية ألأمريكية وألأسرائيلية ؛بهدف ضرب مثلث آيران –حزب الله-سوريا ؛ثم دخلت مشيخة قطر على الخط؛بعد أن أزدادت حظوظها عند الغرب ؛بمشاركتها في أسقاط نظام القذافي .
وزاد المحلل جوغي قائلا ؛أن الهدف السعودي هوضرب ماأسماه بالمحور ألعلوي-الشيعي؛ولكن ألأدوات التي تمتلكها خطيرة للغاية ؛وتشمل فيما تشمل تنظيمات جهادية كما فعلت السعودية في ألعراق!!. من الناحية العملية فقد تم نقل النموذج العراقي الى بلاد الشام ؛حيث قامت كل من آيران والسعودية بأدارة النزاع بينهما عن طريق ألرموت كنترول ؛أي من بعيد!!.أن كل هذه ألعوامل مجتمعة هدفه ألأول وألأخير؛هوأن تحافظ تركيا على نفسها؛وأن تستوعب ألأزمة السورية.
لقد خفتت ألأصوات في ألأونة التي تصدر من المسؤولين ألأتراك بشن حرب على سوريا؛وأن تركيا ليست معنية بأسقاط حزب البعث في سوريا.كتب معلق في صحيفة زمان التركية واسعة ألأنتشار ؛أن سياسة تركيا تجاه سوريا تتحول ألى مهزلة كاملة؛خاصة أن ألتوقعات التركية بحل سريع للأزمة لم تحدث؛مماوضع أردوغان وحكومته في ورطة؛فالجيش الحر الذي سمحت له تركيا بالعمل من داخل تركيا ونقل الأسلحة للداخل لم يؤدي حتى الآن الا لتقدم بسيط يحققه المقاتلون ضد النظام؛وتواجه تركيا وضعا حرجا من ناحية تردد حلفائها من التدخل.صمد النظام السوري نتيجة الدعم الذي يلقاه من آيران وحزب الله وروسيا والصين. ويرى الجميع أن حادثة ألطائرة تظهر أن الحريق السوري بدأ ينتشر خارج الحدود وأصاب ألعلاقات الروسية التركية بالصميم.
أن سوريا تشكل بالنسبة لآيران حلقة الوصل بينها وبين لبنان ؛التي ترى فيها حلبة مهمة جدا في الصراع ضد آسرائيل والغرب ؛وذلك من خلال تطوير منظمة حزب الله الشيعية ألأسلامية وتحويلها الى منظمة قوية ؛وماتقوم به آيران هو أيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا دون تغيير للنظام القائم ومنع أي عملية عسكرية أجنبية ضد سوريا.
من خلال ماتقدم تعطينا صورة واضحة وجلية للدور السعودي الخليجي في تدمير ألأنظمة والشعوب في المنطقة العربية وليس بعيد عنا مآساة الحرب العراقية الآيرانية والتدمير الذي حصل للعراق وملايين الضحايا والجرحى ؛حيث أستغلت همجية وحماقة صدام وضحكت عليه بمساعدة أمريكا في حرب عبثية دفع فيها العراق خسائر فادحة .أن معظم ألأعمال ألأرهابية ألتي تقوم بها هذه ألمنظمات في العراق مدعومة من ألنظام السعودي ومشايخ الخليج والتي أدت الى قتل مئات الألوف من العراقيين وتدمير البنى ألأساسية منذ سقوط النظام الفاشي الى يومنا هذا ؛يجعلنا نراجع أنفسنا عما تقوم به هذه الحكومات العميلة في تمزيق النسيج ألأجتماعي في العديد من الدول العربية وألأسلامية ومايجري في اليمن وفي ليبيا وتونس ومصر وغيرها من الدول يتم بتخطيط وتمويل مشترك بين مشايخ السعودية وقطر وغيرها وحليفتهم أمريكا ؛ويساهم بدوره في أستمرار سيطرة ألأخيرة والغرب وأسرائيل على مقدرات هذه المنطقة وثرواتها. وبهذه الطريقة تحاول هذه ألأنظمة أبعاد الخطر عنها وبقاء أنظمتها العفنة المتخلفة الى أطول فترة ممكنه!!!!.