السيّد هوش زيباري “خوش ولد” مثلما يُقال بالعامّيّة العراقيّة ومحبوب والابتسامة المرحة لا تفارق طلعة وجهه السمح 24 ساعة في ال24 ساعة عدا فترات النوم والقيلولة وقضاء الحاجة ؛ وشلون قضاء حاجة فدوة أروحلك ما مجموعها جميع حاجات فقراء العراقيين! ؛ ويقال أيضاً أنّ جزء لا بأس به من ابتسامته المعهودة تبقى ملتصقة على محيّاه في تلك اللحظات بنفس درجة بقايا كهرباء وطنيّة انقطعت تستطيع هزّ ريش المروحة السقفيّة هزّاً خفيفاً لحين استقبالها تيّار المولّدة .. وهو بسيط أيضاً ودبلوماسي أزمات سريع الاستجابة لفظّ مشاكل العراق الحدوديّة ونزاعاتها المتعبة للقلب من جميع جهاتها من دون أدنى تأخير أو “مشاكل” ومن عزمه هذا استمدّ البرلمانيّون العراقيّون روح إلغاء البطاقة التموينيّة للتخلّص من مشاكلها ومشاكل توزيعها المريرة بالنسبة لبرلمانيّون عراقيّون مترفون ليس لديهم وقت للتفرّغ للشعب وترك تمتّعهم ببريق ولمعان حصادهم الّذي ناضلوا من أجله سنين طوال ؛ أو الاشراف عليها ولكن مع الأسف لم يستطيعوا إلغائها .. كما وهو , السيّد زيباري , “متجاوب” وفق المنظور السياسي الغربي وبإمكانه البقاء في منصبه “وزارة خارجيّة العراق” إلى ما بعد العصر الحديث وذلك لمطّاطيّته العالية في استيعاب طلبات “الأشقّاء والأصدقاء” على السواء من دون أدنى تفرقة أو تمييز عنصري حتّى ولو كانت تلك الطلبات من الأوزان النوويّة الّتي قد تقضم العراق قضماً “دبلوماسيّاً” اعتماداً على أخلاقه الكريمة الّتي يراها السيّد زيباري دائماً في عيون العراقيين فيعتمد مبدأ “الميانة” عليهم فيقرّر قراراته بالنيابة التامّة عن جميع العراقيين باعتباره وصيّاً عليهم امتلكها اعتماداً على طيبة العراقيين وسماحتهم وانبهارهم بماضي السيّد زيباري الحافل بالمغامرات الدبلوماسيّة أيّام نضاله ضدّ طاغية العراق ووحشيّة طغيانه الّتي انتهت بدخوله العراق هو وجميع خرز .. عفواً هو وجميع حبّات سبحة أعضاء العمليّة السياسيّة دخول الفاتحين مع النبيين والشهداء والصدّيقين من أميركيّون ووكلاء ومتحالفون معهم الند للند أعضاء حكومة العراق الحاليّة الّتي أثبتت قوّتها وصلابة شكيمتها في البقاء على كرسيّ الحكم بذاتيّة دهائهم المجرّدة عن أن أيّ تدخّل خارجي وبذاتيّة تماسكهم على عقيدتهم المؤمنون بها تمام الإيمان رغماً عن أنوف مئات ألوف العراقيين الّذين قضوا على سبيل مذبح الحرّيّة وتأكيداً لنضال المناضلين الّذين أسقطوا الطاغية وقبروه شرّ قبره ذلك عدى المعوّقون وأشباههم من صمّ بكم وعميان قضوا بعصف الانفجارات الرحيمة فقط من الّتي لا تبقي ولا تذر .. انفجارات “موحيّ الله” يعني لا تترك لحظة واحدة للتأوّه أو أيّ شعور ألم بطلوع الروح .. وهم بمئات الألوف أيضاً ..
لا ندري كيف سوّغ لنفسه السيّد زيباري التوقيع نيابة على العراقيين الغبران المغفّلون الجهلة المخانيث مع السيّد كيري وزير خارجيّة الولايات المتّحدة على انشاء قواعد للطائرات الأميركيّة الصديقة للبيئة من دون طيّار على أرض العراق “لتتبّع” بزعم السيّد زيباري , من الّذين يقومون بأعمال التفجير وقنصهم من بعيد بقنابلها الديمقراطيّة الرحيمة ؟ .. من الّذي خوّله وكيف فجأة وبأسرع من موت الفجأة يظهر السيّد هوش زيباري بابتسامته المعهودة وب”شامة عله خدّه كنقطة عنبرٍ في صحن مرمر” تذكّرنا بشامة الممثّل عمر الشريف قبل أن يتخلّص منها بعمليّة جراحيّة حال دخوله هوليود كنجم واعد ستينيّات القرن الماضي , ليتفق مع السيد كيري (على اعادة احتلال العراق ) ؟ ! .. وذلك أوّل ما يعني أنّ :
1 . العراق ذو سيادة فعلاً ويستطيع تمديد رجليه في أيّ اتجاه خارج حدوده ووقت ما شاء ويرمي بفردتي حذائه بأيّ جوار , بفضل وزير خارجيّته “البرمكي” ..
2 . التفجيرات الّتي حدثت في العراق بهذا الكمّ والحشد الهائلين والتدمير الذرّي للعراقيين الّذي لا زال يضرب العراقيين الطيبون الحبّابون الوديعون من شمال العراق إلى جنوبه متفق عليه بشكل لم يعد سرّي ! لتبرير إعادة احتلال العراق عن طريق “طائرات بدون طيّار” بحجّة البحث عن البارجة الحربيّة الأميركيّة “ماين” الّتي “فقدت” منذ عام 1898م من على مرفأ هافانا بكوبا وبحجة البحث عن 260 جندي أميركي كانوا على متنها ! ..
3 . يعني أنّ سوريّا هي المستهدفة من هذه الطائرات بعد أن نفضت أميركا يديها من جيشها الوهّابي الديمقراطي الإخواني القطري التركي السعودي .. وبعد أن نفضت أميركا يديها من تفتيش العراق للطائرات الإيرانيّة المارّة بالعراق والمتّجهة لمقاديشيو أو زنجبار لغرض منع وصول الأسلحة لسوريّا !
4 . أنّ السيّد المؤمن بندر بن سرطان عفوا بن سلطان ثبت أنّه لا يساوي شيئاً ولا حتّى وزن قملة من دون جلوسه متربّعاً في وسط واشنطن ووسط بيته الأبيض ومن دون رفيق دربه الإيماني بوش مطلقاً للحيته بدون طيّار يقسم لبوش أنّه لن يحلقها ويترك عبادة الواحد القهّار الجليل المانع الظاهر الباطن الودود قبل أن يسمع أزيز أوّل صاروخ أميركي رحيم يسقط على أطفال ونساء العراق وسط بغداد للتخلّص من الكافر صدّام , فلن يستطيع النجاح بمهمّاته حتّى ولو وُلّي رئاسة مخابرات السعودية ومعها مخابرات جميع بلدان العرب الّتي سقطت في جنّات الربيع العربي فأعلن من وسط بيروت براية استسلام “إشارة” فشله في مهمّته الّتي لم تستطع دولة قطر الّتي لا تغيب عنها الشمس إنجازها بالانفجار المدمّر الأخير وسط بيروت كضوء ساطع باتّجاه أقمار واشنطن الصناعيّة الّتي تغطّي المنطقة على أمل التقاط إشارته
5 . ويعني أيضاً أنّ أميركا قرّرت الذهاب بعيداً ومهما كلّف الأمر لإنجاح مشروعها شرق أوسط جديد
6 . يعني أنّ بوادر حرب نوويّة عالميّة أولى على الأبواب
7 . ويعني أيضاً لا مكان لأيّ دولة من دول الخليج في عالم ما بعد الحرب الكونيّة السوداء لا هم ولا شعوبهم الحرّة الديمقرطيّة ولا نتفة من ربع الصحراء الخالي الّتي ظهروا للدنيا من عمقها ..
8 . أثبت السيّد زيباري أن جيبه وجيب العراق “في صالات المراهنات السياسيّة” جيب واحد ..
10 . انّ جمهوريّة إيران الطائفيّة الشقيقة الّتي أشعلت فتيل المنطقة طائفيّاً منذ 1978 ورقصت لها واشنطن “بجفّيّة” ولا زالت ترقص لها وتتفنّن بالرقص أصبحت تحت رحمة قنابل واشنطن بحجّة بحثها عن “الكافيار” ..
يا عراقيين .. البقية عليكم كي “تشوفون” جاره مع هذا الوزير الطيّب القلب ولا تأخذكم رياح “تقاعد البرلمانيين” بعيداً عمّا يقرّر ثعلب خارجيّة العراق الصعب المراس والمحنّك السيّد زيباري في بيت “أم طيره” كي لا يطير بالعراق “فرد طيرة” بسبب دهائه السياسي مثل لحية داهية العرب والشرق الجديد بندر بن سلطان الّتي حلّقت شعراتها فوق سماء العراقيين تسبّح بحمد ربّها الواجد الماجد ..