الحياة العامة في العراق أصبحت مجرد تعيين، او جمع أموال عن طرق شتى، ليسبالضرورة معرفة مصدرها، المهم ان تجمع الأموال لتسير بها حركة حياتك اليومية، وملذاتكالشخصية، وكسب ود الناس بالدجل، والرياء، والنفاق، وهنا لم اعمم كلامي طبعا، لكلقاعدة شواذ.
جل ما يصبوا له بعض الناس ان يصل الى أحد المواقع التشريعية، او التنفيذية، اوالمحلية، او حتى الحزبية، سيما ان كان لهذا الحزب سياط يضرب بها الوزارات (اللجانالاقتصادية)، ويقتات على ميزانية هذه الوزارة او تلك، هنا أقف عند كلمة بعضهم، وليسجميع الأحزاب طبعا.
المواقع التنفيذية، والتشريعية، والإدارة العامة، هي مواقع خدمة في كل بقاء العالم سيماالمتحضر، الا في العراق، فهي تسلطية، وصولية، ابتزازية الا ما رحم ربي.
الانتخابات العامة، والمحلية تجري في العراق، ويفوز من يفوز، ويخسر من يخسر، لكنالسؤال المهم هو، هل يفوز من هو الاقدر، والانزه، والاكفأ؟ ام من كانت له عشيرة، او حزب،او اتباع، او أموال جمعها من مال سحت، او مال سياسي؟ اما الهدف من الترشيح اوالتصدي للمسؤولية العامة، ما هو الا لمنافع شخصية، حزبية تسلطية بحتة الا ما ندر.
أنتمي لاحد الأحزاب، وشارك معهم بقوة، واكسب مودة الناس ببعض الحركات البهلوانية،الطائفية ليكون لك مؤيدين، على ان تدفع للحزب ما متفق عليه من جزية، مقابل ترشيحهملك، وادفع أكثر حتى تحصل على عضوية، او رئاسة احدى اللجان المؤثرة، سيما النزاهة،او الامن والدفاع، واحرص على جمع بعض المعلومات، لبعض النواب، والوزراء كيتساومهم عليها، ومن ثم انسلخ من حزبك، او قد يعزلوك عنهم نتيجة التقصير بالدفع،وشكل كتلة حزبية شارك بها بالانتخابات القادمة، انها الخلطة السحرية لتشكيل كتلةسياسية!