مخطئٌ من يظنُ أن الحكومة العراقية الحاليه تفتقر إلى شخصيات قيادية كفؤه.. أو أن كل وزرائها من أرباب الفساد.. فلو تفحصنا أسمائها سنجد نماذج تمثل الأمل في مستقبل مشرق لم تتلطخ يدها بالفساد ولم تثري على حساب الشعب المسكين ولا ابالغ أن قلت ان وزير النفط العراقي جبار اللعيبي هو صاحب التاريخ الانصع فاول ما يتميز به اللعيبي انه ليس طارئا على وزارة النفط بل من مؤسسي شركة نفط البصرة.. وهي الشركة الأم لوزارة النفط.. ما يميز هذا الرجل في زمن الفساد انه الابن شرعي لوزارة النفط لذا أصبح قائدا لها عن جدارة واستحقاق بالإضافة إلى محبة الناس له والتي تكونت عبر سنوات من العمل الجاد والنزيه مديرا عاما لشركة نفط الجنوب وقبلها مديرا لهيأة المشاريع فيها وقبلها… وقبلها فهو ليس طارئا ولا يحيط الغموض بتاريخه ناهيك عن انحداره من أسرة بصراوية عريقة واصيلة معروفه بثرائها الذي لم يعتمد يوما على النفط… حبار اللعيبي لم يطمع يوما أو يبحث له عن كرسي ومجدٍ مزيف بل هو الكرسي من بحث عنه واختاره له لتتعافى وزارة طالما انهكها الوزير السياسي وليس الوزير المهني.. قصة نجاح وزير النفط كتبها بنفسه وبمهاراته وهو مستمر في كتابتها فحين يريد الناس رؤية اموال النفط تتجسد في شوارعهم هو من اخرج ما يستطيع منها ليشيد الجسور التي عفا عليها الزمن ولينظف الأنهار لأي نسيت انها انهار وليس مكبات نفايات ويقيم المتنزهات بعد صارت القديمة منها مقار أحزاب سياسيه أخذت ولم تعط.. جبار اللعيبي لم ينتفض للعمل بل هذا هو طبعه منذ زمن بعيد رجل كرس حياته لخدمة أهله ولا يريد منهم جزاءا ولا شكورا الا ذكرى طيبة يبقى في قلوب الناس فهو تجسيد حي للحديث النبوي الشريف (خير الناس من نفع الناس) ففي الوقت الذي ينادي في العراقيون بتسمية وزراء تكنو قراط كان اللعيبي الأول بينهم والانجح في مساعيه وهذا ما نلاحظه في ردود أفعال الناس حين يذكر جبار اللعيبي أمامهم من ذكر طيب.. لم يسمع احد ان جبار اللعيبي تغيرت أوضاعه المادية بعد استيزاره.. ولم يتبطر ابنه او بنته بعد الاستيزار كلها إمارات تدل على سمو ونزاهة الرجل انها رساله لكل سياسي ووزير أن يتخذه أسوة حسنة لعلنا نصبح في حال أفضل مما نحن فيه لعلنا نتقدم وله خطوة نحن بحاجه الى رجل قوي صاحب قرار غير تابع ولا ضعيف ولا متردد ولا هم يحزنون