قرأت في بعض المواقع مقالة للدكتور فواز الفواز يحاول من خلالها ان يقلل قيمة بعض وزرائنا وبالذات وزراء التيار الصدري الاعزاء وانا لا اريد ان اكون محامي للسيد الوزير بقدر ما اكره طريقة التسقيط التي يتبعها البعض ممن يعتقدون انهم وطنيون وحيدون في هذا البلد فالوزير لو لاحظ السيد الفواز طريقة كلامه وطريقة تعامله مع موظفي الوزارة وطريقة اهتمامه وحرصة النابع من حبه لوطنه ولأبناء هذا الوطن العزيز لتندم الفواز على الكلمات التي كتبها بحق هذه الرجل وربما صحيح ان الوزارة توشحت بالسواد وهذا هو مجرد تعبير عن حزن ابناء العراق عن حادثة مقتل الشهيد محمد الصدر على يد جلاوزة نظام البعث الفاشي وليس السيد محمد الصدر الا رجلا عراقيا لا يعرف الطائفة ولا يعرف الولاء الا الى الله والرسول والعراق ولو كان غير ذلك لما قتله جلاوزة البعث اما موضوع الوشاح الاسود الذي توشحت به الوزارة فهذه اجتهادات شخصية من قبل بعض الموظفين وعلى حسابهم الخاص وهم احرار في تعليق اليافطات التي تمجد صرح عراقي كبير دافع عن المظلومين وضحى بحياته وهو يعرف النهاية المحتومة ويعرف كيف يتصرف النظام مع من يقف ضده .
ثم ما الضير من تعليق اليافطات التي تذكرنا برجل دافع عن مبادى الاسلام في وجه ظالم وهذه اليافطات ما هي الا اقل ما يمكن من رد الدين برقبة ابناء العراق وتابين رجلا دافع عن كل العراقيين بكل طوائفهم واديانهم واتجاهاتهم وميولهم واعراقهم وهذه هي قمة الوطنية برأي كل العالم وحتى يتفق معي الدكتور فواز في داخله بما اقول فهو من يتكلم بالوطن والوطنية وهذا هو السيد محمد الصدر ينفذ ما في داخلنا على ارض الواقع ويعلم الموت يلاحقه في كل ارجاء الوطن وهو ابى الخروج من العراق وكان باستطاعته ان يهرب كما هرب البعض ولكن الهروب ليس صفة الشجعان والاقدار هي من عند الله العزيز الرحيم وهنيئا لمن حصل على الشهادة في هذا الوقت .
ثم قرأت تعليق على ما كتب الدكتور الفواز في موقع كتابات واحد التعليقات تقول ان الوزير لا يهتم بالايتام والمحتاجين والارامل واريد ان اذكر ان اغلبهن يعملن ويتظاهرن بالعوز واطفالهن موزعين في ساحات وشوارع العراق يشحذون من المارة وهؤلاء هم يعتاشون على هذه الطريقة ليس في زمن هذا الوزير او قبله او حتى في الزمن السابق وماذا يعمل الوزير لناس ضعفاء النفوس يتظاهرون بالعوز واغلبهم يملك اكثر من دار سكن والمتعفف لا يشحذ ويكتفي بالقليل وهل يعرف المعلق والكاتب كم هنالك اسماء لاشخاص يعملون وياخذون اموال الرعاية الاجتماعية .
على كتابنا الافاضل ان يتوخوا الحيطة والحذر قبل ان يكتبوا للإعلام عن ظاهره محاولين قلب الحقيقة بما تتناسب مع اجندات لا تخدم العراق وتخدم اعدائنا ولو اني لست اعلاميا ولا كاتبا ولكني عراقي اقرأ ما يكتب هنا وهناك واريد الخير لكل العراق ولكل الطوائف والاديان ويهمني العراقي في دهوك مثلما اهتم للعراقي في محافظة البصرة واتمنى ان نكون كالبنيان المرصوص لا تهزنا ريح ولا برق ولا مطر جارف ولا عاصفة ولا قوة خارجية ونبقى صامدين ندافع عن بلدنا الكبير بلد الاولياء المعصومين .