8 أبريل، 2024 2:48 م
Search
Close this search box.

الوزير عدنان الاسدي ومحكمة الغربان….!!؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

لقد أثبتت الدراسات العلمية أن من بين  أذكى الطيور وأمكرها على الإطلاق هو الغراب , وقد إختاره سبحانه وتعالى من دون المخلوقات ليكون المعلم الأول للإنسان بكيفية دفن موتاه !! كما جاء في الآيه الكريمه : {{ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَه فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) }}…… (سورة المائدة) ومن بين المعلومات التي أثبتتها دراسات سلوك عالم الحيوان هي ” محاكم الغربان” وفيها تحاكم الجماعة أي فرد يخرج على نظامها حسب قوانين العدالة الفطرية التي وضعها الله سبحانه وتعالى لها , ولكل جريمة عند جماعة الغربان عقوبتها الخاصة بها ’’ فجريمة اغتصاب طعام الأفراخ الصغار عقوبتها تقضي بأن تقوم جماعة من الغربان بنتف ريش المعتدي حتى يصبح الغراب المعتدي عاجزا عن الطيران كالأفراخ الصغيرة قبل اكتمال نموها ’’ وجريمة اغتصاب العش أو هدمه فتكتفي محكمة الغربان بإلزام المعتدي ببناء عش جديد لصاحب العش المعتدى عليه ’’ أما جريمة الاعتداء على أنثى غراب آخر فهي تقضي جماعة الغربان بقتل المعتدي وتنعقد المحكمة عادة في حقل من الحقول الزراعية أو في أرض واسعة تتجمع فيه هيئة المحكمة في الوقت المحدد ويجلب المتهم ـ   الغراب ـ  تحت حراسة مشددة وتبدأ محاكمته فينكس رأسه ويخفض جناحيه ويمسك عن النعيق اعترافا بذنبه فإذا صدر الحكم بالإعدام قفزت جماعة من الغربان على المذنب توسعه تمزيقا بمناقيرها الحادة حتى يموت وحينئذ يحمله أحد الغربان بمنقاره ليحفر له قبرا يتواءم مع حجم جسده ويضعه فيه ثم يهيل عليه التراب احتراما لحرمة الموت !! وهكذا تقيم الغربان العدل الإلهي في الأرض أفضل مما تقيمه عندنا في العراق كل الجهات ذات الأختصاص المشترك وبلا استثناء
تابعت برنامج { ساهرون } الذي تعده وزارة الداخليه بث على قناة السلام الفضائيه وقد تم التطرق فيه الى موضوع خطير جدا جدا ومن خلاله نكتشف ونؤكد ان الجريمه في العراق ومن خلال تحليل اعمار مرتكبيها وكيفية تفكيرهم وتنفيذهم نجد ان امام الجهات الامنيه تحديات صعبه اذا ما علمنا ان هذه الجرائم برزت وتفاقمت بعد العام 2003 ومن دون حلول جريئة لمكافحتها ’’ ليس لعدم إمكانية أجهزة وزارة الداخليه لذلك بل لعدم مساعدة جهات أخرى ذات إختصاص مشترك مع وزارة الداخلية ؟؟ .. فالجريمه التى تم التطرق لها قيام شباب لا يتجاوز أعمارهم 17 سنه بالتخطيط المحبوك لأصطياد ضحاياهم على دراجة ناريه من الأطفال وغالبا من سكنة نفس مناطقهم يصوروهم أولا في مكان وينفذوا قتلهم بطريقة الخنق في مناطق أخرى وأما يقوموا بدفنهم أو يتركوهم في أحد المبازل النائيه ثم يعودوا للتفاوض مع ذوي الضحايا ويستلموا منهم الفديه .. وهكذا الى أن وقعوا في يد العداله .. والسؤال التقليدي الذي تجده على لساننا جميعا ـ مواطنين ومسؤلين وأجهزه مختصه وذوي الضحايا في عموم العراق ـ أرتكبت ولا زالت ترتكب جرائم بشعه يستحق مرتكبيها عقوبات وفق قوانين الأرض والسماء فمن ذا الذي ينفذ هذه العقوبات وبطريقة تجعل منها خير علاج ورادع لكل من يفكر حتى بأرتكاب تلك الأفعال !!
وزير الداخلية الاستاذ عدنان الاسدي ؟؟؟ لماذا
بالرغم من معرفتي بأن { البرلمان } هو الذي عليه(باعتباره ممثلا للشعب)  قيادة حملة وطنية لمكافحة الجريمة وبالتنسيق مع لجنه يستدعي البرلمان لعضويتها كل الوزارات والدوائر ذات الأختصاص ومنها  ـ  العدل والداخليه وحقوق الأنسان والثقافة والأعلام وغيرها …  لكني تقصدت أن يكون خطابي للوزير الاسدي وللاعتبارات التالية
1-وجوده في قيادة وزارة الداخلية منذ زمن ليس بالقليل وكما يعرف الجميع أن الاخ الاسدي هو من يدير وزارة الداخلية منذ أكثر من سنة
2- عدنان الاسدي أبن عائلة مجاهدة قدمت خمسة شهداء في سبيل الله والوطن, فقد اعدم إخوته الثلاثة ووالده وصهره رحمهم الله,وهو كذلك خبرته ساحات الجهاد
3- عدنان الاسدي مسؤول ناجح ومثابر يعمل بصمت ويتصف بمجموعة من الصفات التي تميزه عن الكثير من اهل الحكم في العراق اليوم فمثلا
أ-يحترم القانون ويطبقه على نفسه اولا حتى اننا لم يطرق سمعنا حتى الان ان الاسدي او احد افراد حمايته تجاوزوا على النظام العام او اعتدوا على احد ما اطلاقا
ب- عراقي أصيل في سلوكه وتعامله مع أفراد الداخلية فهو لم يؤشر عليه تعاملا على اساس طائفي اطلاقا مع اي منتسبا من الداخلية
ج- الرجل منفتح على الجميع ودائم البحث عن الكفاءات في العمل التي تقدم الخدمة الافضل للاهل والوطن
4- ان الاخ عدنان الاسدي يتميز بصفة يفتقدها الكثير من المسؤولين في العراق وهي التواصل المستمر مع الناس وعبر جميع الوسائل,منها تواصله عبر الشبكة العنكبوتية فلو كتب له المواطنيين قضية ما وارسلها عبر ايميله الموجود في موقع الوزارة على الانترنيت سترون سرعة الاستجابة اللطيفة من طاقم مكتبه الذين تم اختيارهم بعناية فائقة من قبل الاسدي شخصيا , جربوا وتواصلوا مع مكتب الاسدي وسترون كيف ان طاقم مكتب الاسدي عبارة عن اخلاق عراقية فاضلة وخصوصا مدير مكتبه العميد عدي سمير
5- الاهم من كل ما ذكرت اعلاه أن الوزير الاسدي(أبو حسنيين) هو شعلة من الشهامة والنخوة العراقية الخالصة,فانه لم يتاخر عن تقديم المساعدة لكل من ينتخيه يوما وفي مختلف المجالات وخصوصا حين يتعلق الامر بفقير او مضطهد او مظلوم, عندئذ لا يهدأ للاسدي بال حتى وان اعجزته الصلاحيات عن تلك النصرة فتراه يلجأ للحاج ابو أسراء السيد نوري المالكي رئيس الوزراء ليستحصل موافقته لنصرة الحق
بعض ما ذكرت من عراقية وأصالة الاخ عدنان الاسدي وأفعال الخير الكثيرة التي يقوم بها وهو بقمة السعادة لخدمة اهله وبلده(ولي الشرف أن اكون احد حلقات الخير بين الناس والكريم الاسدي) هي من تجعلني أن أخاطب الاخ العزيز عدنان الاسدي القائم باعمال وزير الداخلية…لكي يقود جهد وطنيا في مجال معالجة تفاقم الجريمة وكيفية استخدام السبل الكفيله لمعالجتها بحيث تسهم في تشديد الأجراءات القانونيه ودقة وسرعة تنفيذها بأساليب من شأنها تحقيق الردع المطلوب باتجاه إنحسارالمشكله ’’ سيما والعراق يمر بظروف غير طبيعيه ومن الواجب اتخاذ وتنفيذ تدابير أكثر تشدد” .. ففي بلدان أخرى نفذت إجراءات الأعدام بحق جرائم يستحق مرتكبيها ذلك وفقا لشرائع الأرض والسماء لما إقترفوه من أفعال وفي أماكن ارتكاب تلك الجرائم وبحضور ذوي المجنى عليهم وجمع من المواطنين !! وكانت نتائج تلك الأجراءات خير كابح لكل من تسول له نفسه مجرد التفكير بأي جريمه!!فاذا أردنا تلاشي الجرائم فعلينا المبالغة والتشدد بالعقوبة فهي التي ستكون خير رادع  للجميع!؟
توكل على الله أيها الاسدي وأحشد لهذا الجهد الوطني اهل الكفاءات والاختصاص ولا تهتم لمن “يتقول ويتهم”  من أعداء النجاح من السياسيين المناكفيين الفاشلين,توكل على الله وأحشد كل الطاقات لمحاربة الجريمة بكافة أنواعها,.توكل على الله فان العراق وأمنه المجتمعي  في خطر كبير ويتطلب تلاحم وطني لارساء قواعد الامن والامان الذي بدونهما لا نستطيع ان نبني الانسان والوطن, توكل على الله أيها الاسدي وليكن شعار هذا الجهد الوطني الكبير….تعالوا نتعلم من الغربان ومحكمتهم….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب