منذ عام 2003 تعتبر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نفسها انها مهد الرسالة الاسلامية السمحاء وانها مهبط الوحي الالهي وانها القائد الفعلي للديانات السماوية الثلاثة ..!
كل وزير تعاقب الجلوس على عرشها يعتبر نفسه اعلم العلماء وانه نبي الانبياء وانه الوكيل الوحيد لعرش السماء..!
لهذا وذاك فأن حمايات الوزارة والوزير المسلحين بكلاشينكوف روسيا البيضاء والحمراء يمنعون منعا باتا كل مظاهرة طلابية او أي احتجاج من موظفي الوزارة وجامعاتها، كما حصل يوم الاثنين الماضي مع الطلبة المتظاهرين المتجمعين امام باب الوزارة متجاوزين على ممشى انبياء الوزارة ومدراءها العامين.. ممشى مقدس لا يجوز للطلبة ان يقتربوا منه او يدوسوا على تربته الشريفة العفيفة ،خاصة وان جميع قادة الوزارة هم متدينون صوفيون واصوليون منذ عصر اخناتون ..!
حسنا فعلت لجنة حقوق الانسان البرلمانية العراقية بجلسة يوم امس حين ادانت عدوان حماية الوزارة على الطلبة المتظاهرين ..! هذا يكفي لتعليم الجامعات النمساوية والفرنسية والسويدية اصول الديمقراطية الاكاديمية العراقية . كما ان هذا يكفي لصيرورة الحرية الجامعية العراقية ،التي ارساها السادة الوزراء علي الاديب وحسين الشهرستاني وعبد ذياب العجيلاوي على الساحتين الدولية والاقليمية..!
ايها الطلبة الجامعيون انسوا مطالبكم المشروعة.. تنازلوا عنها.. لا تحرجوا الوزارة والوزير ولا تحرجوا الادارة والمدراء . ظلوا صابرين على سوء الحال.. اصبروا على تدهور المستوى الجامعي لأن الوزير حفظه الله ورعاه يؤمن بالله واليوم الآخر..! يجب ان تعلموا انه يتوضأ قبل ان يركع او يسجد الى القبلة عدة مرات يوميا تماما مثلما يفعل حجي قدوري الزرزوري ..!
ايها الطلبة الجامعيون تقبلوا ضيمكم لأن القبول بالضيم هو من تعاليم الاسلام في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، التي لا يوجد فيها ارهابيون متطرفون، بل فيها عباقرة يصممون اروع التخطيطات لجعل الجامعات العراقية ارفع مستوى من الجامعات الافغانية المحرومة من اساتذة وبرامج وخطط المذاهب الاسلامية الاربعة حيث الوزارة العراقية معنية للغاية بالشريعة والفقه..!
يا طلاب الجامعات العراقية اصمتوا كي لا يتهمونكم من اصحاب المذهب الخامس..!
