9 أبريل، 2024 10:23 م
Search
Close this search box.

الوزير التكنو قراط … جبار اللعيبي مثلا

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ تسنمه ادارة وزارة النفط .. يمكن للمتابع ان يعرف بوضوح ان الادارة فن قبل ان تكون بهرجة اعلامية او سباق مصالح … وزارة النفط واحدة من الوزارات التي لم تحظ بوزير مهني منذ عام 2003 حتى قبل فترة قصيرة .. فلم يكن الشهرستاني رجل نفط وطاقة فالرجل كان يعيش بعيدا عن العراق واهله في الخارج ولم يكن يتقن فن الادارة .. ربما يكون نزيها لكن النزاهة ليست كل شي وما تحتاجة وزارة النفط حس عالي بمشاكل الطاقة في العراق وهو ما يفتقده الشهرستاني وتكرر الحال مع من جاء بعده لذا كان لزاما ان تتجه البوصلة لرجل من ابناء الوزارة ومن المعروفين بخبرتهم العالية لان المشاكل المستفحلة اصبحت عصية على الحل فنحن قد فقدنا كل زمام للامور في نفط العراق اعتمادنا على النفط بنسبة تصل الى 95% والعجز عن توفير الوقود لمحطات الكهرباء وحرق الغاز اللمستمر منذ الازل كلها امور لا تخدم البلد وان كانت تخدم الطببقة السياسية بشكل او باخر .

ان استقطاب جبار اللعيبي كان حبل النجاة للعراق ككل قبل ان يكون لقطاع الطاقة العراقي وليس ادل على ذلك من قيام العراق بالسير بوتيرة متسارعة لتصدير الغاز العراقي المسال بعد قرون من الحرق والهدر ولم نعد نسمع من وزارة الكهرباء مقولتها القديمة( ان وزارة النفط لا توفر احتياجات وزارة الكهرباء من الوقود) طبعا هناك امور لا يمكن ان نتجازوها ومنها الاهتمام باعادة هيبة العراقق لسوق النفط العالمي فلم يعد العراق تابعا بل صار قطبا ولاعبا رئيسيا فيه ان لم نقل انه صار بيضة الميزان .. امور كثيرة يمكن ان نتطرق لها لنروي مسيرة نجاح وزارة النفط في عهد الوزير اللعيبي وليس اخرها دعوة الوزير اللعيبي لتعيين حملة شهادات بكلوريوس هندسة في الشركات النفطية رغم صعوبة المهمة بسبب قوانين قيدت التعيين ومنها قانون الموازنة الاتحادية لعام 2017 وتعيين كل خريجي معاهد النفط وهو ما لم يفعله غيره ناهيك عن سعي الوزارة لترميم مصافي المناطق المحررة والمطالبة بعودة التصدير لشركة نفط الشمال واخراج كل الاحزاب والقوى السياسية المسلحة منها وتوفير مستلزمات الاهالي العائدين الى مدنهم وللوزير اللعيبي اليد الطولى في دعم الحشد الشعبي ماديا ومعنويا والاهتمام بعوائل الشهداء والجرحى كل هذا لا نكاد نجد له شبيها في باقي الوزارات وكل هذا والوزير يتعرض لضغوط من جهات سياسية تحاول الحصول على امتيازات خاصة في الوزارة ولكن الرجل ونقصد به وزير النفط جبار اللعيبي مازال يحافظ على توازنه في العمل دون الانجرار وراء زوبعة الصراعات السياسية التي لم يحصد العراق منها سوى الويلات والفقر والحرمان وان اهل العراق لو كان لهم رئيس وزار مثل جبار اللعيبي بالتاكيد كان الحال ليكون افضل بكل المعايير فجبار اللعيبي يستحق ان يكون رئيسا للوزارء بلا منافس واعماله وسيرته المهنية تؤهله لذلك

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب