منذ التغيير تشكلت خمس حكومات، تسلم السيد باقر جبر الزبيدي، أربع وزارات مختلفة عن بعضها، من الإسكان الى الداخلية، ثم المالية والآن النقل، اللافت أن الزبيدي كان الوزير الأول، في كل حكومة شارك فيها من حيث، النزاهة والانجاز، يضاف لذلك” كاريزما” السيد الزبيدي، وجرأته، وصراحته.
اغلبية الشعب العراقي، تنظر الى الزبيدي كشخصية مؤهلة، لترأس الحكومة العراقية، مما أثار حفيظة الأخر المتمسك بالسلطة، رغم عوراته التي أوصلت البلاد، الى حافة الهاوية، لذا لجأ الى أسلوب الضعفاء، وهو التقول والتسقيط.
باقر الزبيدي نجح في كل الوزارات التي أدارها، فمن الصعب أن يجد أحد ثغرة مهما حاول أن يستخدمها ضده، لإمتلاكه لعقلية أمنية ومخابراتية، أكتسبها من أيام الجهاد، ومعروف من لديه هكذا قدرات، يصعب على عدوه أن يتتبع عثراته، حتى لو وجدت، فلا أحد ينجو من حرب التسقيط إلا إذا كان متسلحاً بالحكمة والتدبر، بعيداً عن السياسة والتحزب فكيف بالزبيدي، وهو يعارض المالكي الخصم.
الوزير الذي أذاق الإرهاب الويل، وتمكن من كسر شوكته في عز قوته، وتعاون المحتل معه، وتمكن أن يكسر شوكة الفساد، في أول أسبوع من إستلام مهامه في وزارة المالية، واليوم يدير وزارة النقل، وينفذ مشاريع من العدم، وتمكن أن يحول جميع شركات الوزارة الخاسرة الى رابحة.
إن إستهداف شخصية الزبيدي، شنشنة يعرفها الشارع العراقي، ويعرف من يقف خلفها، كذلك يدرك هذا الشعب حقيقة هؤلاء، الذين استبدلوا المخلصين باللصوص، لغرض تمرير أجنداتهم الشخصية والحزبية، التي جرت الويلات على هذا الشعب، وبدل أن يعملوا على تكفير ذنوبهم بحق شعبهم، وتاريخ الحزب الذي ينتمون له، مازالت العزة بالإثم، تطبع تصرفاتهم أفعالاً وأقوالاً.
إستمرت مؤامرات الفاشلين، ومحاولات الدس والكذب، ضد الشخصيات الوطنية، التي يعول عليها في إخراج البلد، من النفق الامني والاقتصادي المظلم الذي يمر به، وبدل إسنادهم للحكومة الحالية، ودعم مخلصيها في تجاوز المخاطر، التي تهدد البلد ومستقبل وجوده، على خارطة العالم.
إذن هؤلاء قطعوا أخر حبال علاقتهم بالإسلام والوطنية، وهذا الإصرار يؤكد أجندتهم التي عاشوا لأجلها، في إكمال ما تم تهديمه، في زمن نظام البعث البائد، وأنهم نسخته التي أخفاها بين صفوف معارضيه، ليفعلها اليوم، في ضرب أحلام وطموحات الشعب العراقي المظلوم.