رغم تحفظنا على الكثير مما حصل ويحصل في وزارة الشباب والرياضة وإنتقادنا المهني وتصويبنا لأشياء كثيرة، إلا أننا وبحكم مهنيتنا علينا أن نعترف بأن ما أقدمت عليه الوزارة من تحركات مكوكية متواصلة أفلحت من خلالها بحلحلة الكثير من الامور وإعادة العراق إلى الحاضنة الرياضية والكروية العربية من خلال فتح الابواب الموصدة لدول الخليج الواحد تلو الآخر ولتحقق للكرة والرياضة العراقية ما عجز عن تحقيقه غيرها من أدعياء العلاقات وسواها الذين بقوا نائمون في بحور السفرات السياحية وتحقيق المكاسب التي يعلمون ونعلم عنها الكثير.. أجل لقد نجحت الوزارة في الذي فشل به غيرها وعلى رأس الفاشلين كان إتحاد كرة القدم الذي أشبعنا وعوداً حتى اصبحنا لا نصدّق أي شيءٍ يخرج عنه وكما قلنا، فإن الوزارة التي بدأت بالسعودية وأكملت جولاتها لاحقاً بضرب أكثر من عصفورٍ بحجرٍ واحدٍ.. إذ إستطاعت أن توقّع بروتوكولات عديدة سترتقي بالرياضة العراقية بصورة عامة وكرة القدم بشكلٍ خاصٍ وما مجيء المنتخب القطري في مطلع شباط القادم إلى العاصمة الحبيبة بغداد إن تحقق بعد أن يتدخّل القطريون سيكون ذلك فتح الفتوح الذي سينسف الحظر المفروض على الملاعب العراقية ومنها الشعب الذي آن له أن يفرح على أيدي كوادر الوزارة التي أنجزت ما عجزت عنه كل قافلة إتحاد الكرة التي كان أغلبها متواجداً في الشقيقة الكويت للتمتّع بأسواقها ومولاتها والظهور على الفضائيات للتناحر ونشر الغسيل ليس أكثر!..
بعد قطر سيكون الأخضر السعودي عندنا في خاتمة شباط وستشاهدون أن عقد الحظر إنفرط لأن قيادة الوزارة عرفت أين تضع خطواتها وكيفية إستغلالها بالشكل الأمثل.. سنوات ونحن ننتظر مثل هذه التحركات الواثقة وكم تمنّينا لو كانت لنا إدارة حقيقية في اتحاد الكرة تكون لها كلمتها ومكانتها كما هو موجود في الخليج ودوله الذين إستطاعوا ليس إمتلاك القرار العربي فقط وإنما سيطروا على آسيا والعالم ولنا بإحتضان قطر لكأس العالم 2022 ورفع العقوبة عن الكرة الكويتية بجهود خليجية خير دليل على ما نستشهد به.. طوبى للوزارة وقادتها الذي نسجّل عليهم تحفّظاً وهو عدم إصطحابه للإعلام العراقي بكل مسمياته المقروء والمرئي لكي يوثّق وينقل كل ما يجري حفظاً للجهود التي تبذل وأيضاً ليكون الإعلام شريكاً بالذي يتحقق ونذكّر الوزير بأنه من قال.. إن رفع الحظر يحتاج للإعلام لكي يسلّط الأضواء على أن العراق آمن ويمتلك البنية التحتية التي تعينه على إحتضان المباريات وهو ما نساه أو تناساه ونأمل أن يكون بدون تعمّد كما يفعل إتحاد كرة القدم واللجنة الأولمبية مع الصحافة والإعلام الرياضي العراقي..
ولإتحاد الكرة نقول.. لديكم الكثير من المكاتب والخبراء والأعضاء وصرف الرواتب والإيفادات وما يأتيكم من دعمٍ من هنا وهناك وإلى اليوم لم تسجلوا لأنفسكم أي شيء وكل ما تستطيعون قوله هو.. (لولانا) لما إستطاع الوزير أن يفعل أي شيء.. أنتم ترفضون الإعتراف بأن عبطان سخّر مكانته وإعتمد على نجومٍ يشار لهم بالبنان وهذا وحده كان كافياً لتكون كل المفاتيح بيده وليتكم سبقتموه وفتحتم ولو باباً واحداً، علماً أن الفرصة لازالت أمامكم فهل تفلحون؟!.