23 ديسمبر، 2024 7:22 ص

المسؤول الذي يخاف من قلم او برنامج رياضي الافضل له ان يجلس في بيته ، والمسؤول الذي تتلاعب به بطانته وتديرعمله عليه ان ينسحب من موقعه ويعلن هزيمته ، والمسؤول الذي يحابي ويعمل بالمحسوبية فهذا ضرره اكثر من نفعه في الوسط الذي يعمله به، والمسؤول الذي يفتح عيناً ويغمض الاخرى الاحسن اليه ان يجد عملاً او موقعا وظيفياً بقدر حجمه ،المسوؤلية مهام متعددة فعندما يتبوأ شخصا ما منصبا مهما في وزارة او مؤسسة يصبح ملزماً بتقديم حساب عمله امام الشريحة التي يتعامل معها ، والمسؤولية انواع متعددة واهمها المسؤولية الدينية والاخلاقية و الاجتماعية  اما بالنسبة للدينية فهي الالتزام بأوامر الله ونواهيه ، والاخلاقية هي حالة تمنح الشخص القدرة على تحمل تبعات اعماله واثاره ومصدرها الضمير ، اما الاجتماعية فهي الالتزام بقوانين المجتمع ونظمه وتقاليده هذا ماعرفناه  ،واليوم ساذكر حالة جرت ولا زالت سارية المفعول في وزارة الشباب والرياضة يمارسها احد الموظفين الذي تسلم منصباً خلافاً للقانون ، حيث لا سنوات عمره الوظيفي و لا الشهادة التي يحملها يعطيان الحق له في اشغال درجة مدير عام ، بالاضافة الى استحواذه على كل اعمال ومفاصل الوزارة ، هذه الحالة باتت معروفة للوسط الرياضي فهو المسؤول عن الاستثمار والعلاقات والاعلام والاعلانات والسفرات وكل صغيرة وكبيرة في هذه الوزارة حتى ان وكلاء الوزير اصيبا بصدمة عندما جُردا من صلاحياتهما ومنحت كل الصلاحيات لهذا الموظف بسبب انه يمثل الكتلة المستحوذة على الوزارة واركنا في زاوية الحفظ اذا لم نقل النسيان ، وجود هذا الشخص الطارى في شريحة الرياضة والشباب والعبث الذي احدثه والشرخ الكبير الذي صنعه في جدران الوزارة والعاملين فيها ادى الى ان تنفر كل الشخصيات الاكاديمية من التعامل والتعاون مع الوزارة،  اضافة الى تدخله السافر في عمل الاندية الرياضية وهيئاتها الإدارية والعمل على بث الفرقة والخراب فيها ، من خلال اختيار الروساء لها، و قضية نادي الشرطة ليست ببعيدة، بالإضافة الى تدخله الفاضح في أندية الشباب والتحدي والنجف والدغارة وكذلك إستحواذه على الكثير من القضايا المالية،.
إن التصدي لمثل هكذا نماذج مؤذية من قبل الشرفاء في الحقل الرياضي هو واجب على كل مخلص يعمل في هذا الوسط ، وإن تعريته وفضح أعماله هو من صميم عمل كل محب ومختص في الشان الرياضي ، ولا سيما بعد أن لمسنا إن مسؤوله لا يستطيع ردعه او يعدل من أعوجاجه ، فالرياضة عندما تتحكم بها هكذا نماذج تتطلب من الجميع وقفة جدية في التصدي لها واعلام الجهة المسوؤلة عنها والا فإن الحقل الرياضي قد يدخل في نفقٍا يصعب الخروج  منه وعندها لاتنفع ساعة الندم ، اعود للمسؤول الذي لا يستطيع ان يحاسب ويلجم مثل هذا وغيره  الذين اصبحوا عالة على العائلة الرياضية ، عليه ان لا يظهر أمام وسائل الاعلام ويعدد منجزاته ومجرى الخراب متسرب من بين ساقيه ، فالجماهير واعية لما يجري من دمار للرياضة العراقية بسبب الفساد المستشري في جسدها، واستحواذ الجهلة والطارئين على مصدر القرار، اضافة الى اهمال الشباب وهم الدرع الحصين للبلد، بعد ان غابت الخطط الكفيلة بالنهوض بهم، واكتفيتم بالنشاطات الوهمية التي تصاحبها الفقاعات الاعلامية، وهذا موضوع خطير سنتطرق اليه في وقت لاحق، خاصة بعد ان سمعنا بالخطط الاستراتيجية التي اصابة شبابنا بالاحباط ، المسوؤلية شرف كبير لمن يؤديها بامانة ونزاهة، إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا صدق الله العلي العظيم ولنا عودة