أنظر إلى الوردة بيضاء َ آية ً في الأناقة
أبصر ُ عطرها المسفوح في الطريق
وأعماقها الشفافة ..
أبصرُها تنظر ُ لي هي الأخرى
تتمايل ُ فاتنة ً كامرأة ٍ تتعرى في الأحلام .
أنظر ُ إلى الوردة على غصنها
كأنها جالسة على عرش
لها طبع الملكات وهي تبتسم ُ في صباح ٍ غائم ٍ .
لحظة َ تمتد ُ يد ٌ تغرز ُ في غصنها السكين َ
لتقطف َ طفولة ً متشردة ً
تحنو هي على الهواء المجروح
وفي حبور تراها تشرق ُ في الإناء
كالثدي يتفتح ُ في اليد ِ .
أنظر ُ إليها ترتعش ُ مثل قطة ٍ تحت المطر
من ْ يتحسس ُ أوجاعها الغامضة ؟
أنظر ُ إلى الضوء عبر النافذة
ضوءَها وهي غارقة ٌ في الظلام .
الوردة ُ هي التي تسقي أيامي حنانها
هي التي تتحدث معي في الصباح
آخر النظرات ِ ألقيها عليها
قبل النوم بلحظات .
يروق ُ لي أحيانا ً أن أجلس َ طويلا ً أمامك ِ أيتها الوردة
مكتفيا ً بالنظر إليك ِ
وأنا أفكر ُ في تقريض الشعر
حالما ً بكتابة قصيدة تكتنز جمالك ِ كله .
حين َ عدت ُ من حلمي مترنحا ً بالأفكار
جلست ُ أتأمل ُ نفسي في مرآة الوردة
كانت هي بسيطة واضحة وملمومة حول نفسها
الوردة ُ الصغيرة ُ تحوي شعر َ الكون ِ كله ُ .