الوحدة الوطنية الصادقة والمتينة المبنية عن المحبة والتضامن من أجل المشاركة بيد واحدة موحدة لبناء وحدة إقليم كوردستان بجغرافية وحدة الأرض لبناء مستقبل مزدهر لشعب كوردستان کان الهدف الرئیسي للقائد الخالد ملا مصطفی البارزاني، الذي ناضل زهاء نصف قرن بأخلاق الفرسان من دون التعرض للکرامة الإنسانية ومن دون إنتقام أو غدر لما يحمله قوات الپێشمرگة من خلق كوردستاني نبيل.
لايزال أنصاره المتمسکين بنهجه المبني علی الولاء والوفاء لأرض كوردستان مع إيمانهم الکامل بالوحدة الوطنية کصمام أمن وأمان لكوردستاننا العزيزة، بل کرکيزة أساسية من رکائز البناء وإعلاء مکانة كوردستان إقليميا و دوليا، لذا نراهم يشاركون بجدية في تنميته وإزدهار إقتصادە ليحتل الإقليم مکانة بارزة في المنطقة وينال إحترام الکثير من دول العالم لسياسته الخارجية المتوازنة الحکيمة المبنية علی الثقة والإحترام.
إن تماسك الجبهة الداخلية نابع من وعي القيادة الرشيدة المتجسد بالرئیس مسعود بارزاني ووعي أكثرية شعب كوردستان.
فهذا القائد الجامع للتجارب في الدفاع والسياسة والمستوعب للمعادلات الإقليمية والدولية حرّم الصراع والإقتتال بين الكورد ونادی أكثر من مرة بالوحدة الوطنية لتحل محل الشرور والخلافات والأحقاد والعنف وتسود أجواء المحبة، والتسامح، والتكاتف، والتآخي، والتعايش وذلك لضمان الحفاظ علی منجزات و مسيرة إقلیم کوردستان.
للأسف هناك أقلية متدنية جداً ضائعة بين محرض متعمد و غوغاء متلقية، تعمل لأجندة محددة تخدم كل حاقد وحسود ومتآمر ضد وحدة وتقدم واستقرار إقلیم كوردستان بهدف النيل من الوحدة الوطنية، خصوصاً أننا اليوم ننعم بالإستقرار والأمن والأمان والتقدم المزدهر الذي يشهده الإقليم في الكثير من المجالات وسط محيط مضطرب ومليء بالفوضی واللاإستقرار.
نحن نعلم بأن من يبيع ضميره و نخوته وإنتماءه لأعداء كوردستان يسعی للتحريض ضد القيادة الكوردستانية ويمارس أعمال ضد مکتسبات شعب كوردستان يخدم أهداف أعداء هذا التقدم والإزدهار في كوردستان.
المسؤولية الوطنية تدفعنا لنلتف حول القيادة الحکيمة لحماية الإقليم ونکون کالبنيان المرصوص نشد بعضنا إزر بعضنا حتی لا يبقی للمغرضين جب إبرة ينفذون منه.
علیه أن تکون وحدة الوطن ووحدة الکلمة فوق كل الإعتبارات. فالوقوف جبن الی جنب يمنحنا القوة و يمکننا من صد العدوان و حماية أنفسنا من شرور الآخرين والمحافظة علی مکاسبنا السياسية والإقتصادية ومواجهة التحديات المستقبلية، بالوحدة نکون سوراً قوياً أمام الأطماع الإقليمية والدولية ونقلل من نسبة المشاكل الداخليّة الاجتماعيّة والتي تعاني منها المجتمعات المتفرّقة، بحيث تعود بالضرر وتلحق أذىً كبيراً بالمصلحة العامة.
إن إدارة الخلافات بطريقة عقلانية سلمية تفاوضية مثمرة بعيداً عن التحاور بلغة السيف والمدفع والقسر وإستخدام السلاح، کما يتمناه الرئیس مسعود بارزاني والقيادة الكوردستانية تؤدي بالنتيجة الی ترسيخ صيغة التعايش والسلم الأهلي بين الكوردستانيين.
شعب كوردستان يريد الحفاظ علی مکتسباته لكي يطبق حقوقە في تحقیق الذات والتحول الی مشروع دولة ليقدم للإنسانیة جمعاء تجربتە في العیش المشترك وصون حقوق الكیانات وتأصیل التعددیة الثقافیة.
وختاماً: علينا العمل علی ترسيخ الوحدة الكوردستانية من أجل الوفاء لدماء شهدائنا من الپێشمرگة الأبطال ومن أجل تحقيق قوتنا والحفاظ على دورنا التاريخي الذي بات في مستوى التأثير بمجمل القضايا المحلية والإقليمية وعلیه نبذ العنف والتطرف والإرهاب والعمل علی بناء الإنسان وتنمية مهاراته من أجل الصمود أمام تحدّيات العصر.