12 أبريل، 2024 3:47 ص
Search
Close this search box.

الوحدة الوطنية في المرجعية العراقية

Facebook
Twitter
LinkedIn

ما احوجنا اليوم الى مشاهدة الوحدة الوطنية وحقيقتها في الشارع العراقي كي تكون هذه الوحدة الوطنية شوكة في عيون المستكبرين والمغرضين  وتتجلى هذه الوحدة الوطنية في المرجعية العراقية العربية المتمثلة بالمرجع السيد الصرخي الحسني ، ففي كربلاء وخاصة يومي الخميس والجمعة تكون الصورة مثالية وكمالية عندما تتوافد العشائر العراقية وشيوخها على براني السيد الصرخي وهي تستلهم وتنهل المواعظ والعبر وتحس بوجود مرجعية حقيقية هي روح الامة ونبراسها ، هناك تكون تطمأن النفوس بأن العراق والدين مازالا بخير .

فالكثير من المجتمع العراقي الذي عانى الانقسامات الانتمائية خصوصا وانه بدأ يحس بخلو الساحة العراقية من مرجعية ميدانية بل على العكس امسى متأكدا ان المرجعية لا يجوز الجلوس معها ولا يجوز الاستفتاء منها ولا يجوز ومكالمتها ومحاكاتها بل صارت المرجعية في الآونة الاخيرة عبارة عن صنمية دينية بالإضافة الى تلكؤات فكرية ووجدانية عندما يراد اثبات صحة المذهب .

وبهذا فقد وجد العراقيون الوافدون على براني السيد الصرخي الانفتاح الاجتماعي وصلابة الموقف الوطني ووحدة الخطاب الديني والايديولوجي فالكل التف حول هذه المرجعية في مشهد يذكرني كالغريق والنجاة ، ولا عجب فكلنا نطمح ان نصل الى ها المستوى فالعراق مازال ينتج العلماء والمصلحين في جميع الميادين .

ان مرجعية السيد الصرخي ووجودها في كربلاء في قلب العراق والتلاحم الجماهيري بينها وبين مكونات الشعب انما هو رسالة الى كل الذين يطبلون ان العراق يعاني انقسامات اثنية بين مكوناته على اساس طائفي مقيت ، وقد وأد السيد الصرخي هذه الدعاوى الفارغة من خلال تجسيد المرجعية وثقلها وجعلها تماسا مع المجتمع وجعلهم يحسون ان المرجعية عبارة عن قيادة روحية تهفو لها الناس في فطرة سليمة وتزداد وتتأكد هذه الغريزة وحدة وتماسكا عندما تكون المرجعية مندكة مع هموم الامة وتطلعاتها .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب