19 ديسمبر، 2024 12:56 ص

الوجوه الكالحة .. في سلة النفايات

الوجوه الكالحة .. في سلة النفايات

أكدت مصادر غربية , أن أمريكا وأيران ومكتب السيستاني , باتوا مقتنعين , بصورة لا تقبل الشك , وبعد ثلاث عشرة سنة , أن السياسيين العراقيين الذين وضعوهم في السلطة , كانوا في المكان الغير المناسب , وجروا البلاد والعباد , الى ما لايحمد عقباه , وأفرغوا أموال الشعب العراقي في جيوبهم , بعد أن كانوا حفاة عراة .. ومن الغريب أن يكون العراق , وهو ثاني بلد في أحتياطي النفط بالعالم , على شفى الافلاس , بعدما رهن سياسيوه , نفطه وثرواته , على مدى ربع قرن قادم , بيد شركات النفط العالمية , وأصبح من البلدان المستدانة من صندوق النقد الدولي ..
وقالت أن الاحزاب الدينية والعلمانية في العراق , قد أنكشفت غاياتها وأهدافها عند المواطن العراقي , الذي يطالب اليوم بأبسط حقوقه من الخدمات الاساسية , التي يجب أن توفرها الدولة للشعب .. فبعد ثلاثة عشر عاما , من أسقاط دكتاتورية صدام حسين , أتضح للانسان العراقي , وبشكل ملموس , زيف أدعاءات الاسلام السياسي , وحقيقة قادته , سواء كانوا شيعة أم سنة أو أكرادا , الساعين الى خلق فجوات وأزمات , ما بين أبناء الشعب الواحد , عن طريق بث السموم الطائفية , والتحايل عليه , بصفقات وهمية , لنهب أمواله وخيراته ..
واشارت المصادر الى أن أمريكا وأيران ومكتب السيستاني , يدرسون حاليا , عرضا غربيا , وبعد أنتهاء ولاية حيدر العبادي , لايجاد شخصية متزنة , من غير الوجوه الكالحة , والمستهلكة عند العراقيين , تكون مهمتها أنقاذ البلد من الهاوية , وأعادة التوازن بين مكونات الشعب العراقي , الذي غابت عنه روح الوطنية والمواطنة , وأعادة أعمار المدن المدمرة , ومحاربة الفساد من خلال تفعيل أدوات القضاء العراقي , وزجه بعناصر شابة مؤمنة بالعراق , وأيجاد فرص عمل للعاطلين ..
وأوضحت أن كل المشاريع التي قادتها تلك الاحزاب السياسية , لم تحقق للانسان العراقي ما كان يصبو اليه , وخذلته في مواطن كثيرة , حتى أضحى الفقر هوية في المجتمع العراقي , وصارت الامتيازات من أولويات تلك الاحزاب , وأتسعت رقعة رفاهيتها , عن طريق تمويلها , بأنشطة أقتصادية وهمية , تكون حكرا للاقربين ..
وأكدت المصادر أن الاحزاب السياسية المشاركة في فرهدة البلد , هي اليوم في مرحلة خطيرة , وأن زوالهم قاب قوسين أو أدنى , بعدما أدرك الشعب , أن هؤلاء السياسيين , جل همهم التركيز على مصالح أحزابهم الضيقة , دون أعتبار لمصلحة الوطن والشعب , أذ تحاول هذه الاحزاب جاهدة , أن تضحك ثانية وبأستهزاء من هذا الشعب , عن طريق أنشاء أحزاب جديدة , وبمسميات أخرى , علها تعود من جديد الى جادة الحكم .. ولكن يبدو أن الشعب العراقي , قد أتخذ قراره , برمي كل هذه الوجوه الكالحة في سلة النفايات , وأن حيلهم التعبانة , لم تعد تنطلي على الشعب , الذي أنتظر طويلا , وأفقد المليارات من الدولارات , لبناء عراق متطور , يكون فيه الانسان الغاية والوسيلة ..
واللافت للنظر , أن بعض الاحزاب الدينية والعلمانية في العراق , تحاول عبر خطاباتها الحالية , أن تمثل من جديد , دور المظلومية وأنتهاك حرماتها , وأنها لم تأخذ دورا قياديا في المرحلة السابقة , على الرغم من أن جميع الاحزاب قد شاركت في السلطات الثلاث , وما دون ذلك , وفشلت في أدارة وقيادة العراق , وعدم تمكنها من حماية شعبها , مكتفية بأقامة جدار عازل لحماية من أفسد وأفشل العملية
الديمقراطية الفتية في العراق , وأباحت لنفسها الامتيازات والمغانم , تاركة الشعب العراقي , يعاني الامرين , من فساد لا ينتهي , ومن مفخخات وعبوات لا تحصى , مخلفة عشرات الالاف من الضحايا والجرحى .. وما خفي كان أعظم ….