23 ديسمبر، 2024 1:28 م

الوجه الآخر لملالي إيران (2)

الوجه الآخر لملالي إيران (2)

قنوات فضائية إيرانية تبث من إسرائيل..!
إن حروب ملالي إيران التي أشعلت المنطقة ولم تطفئها رافقتها حرب إعلامية لا تقل خبثاً عن قنابل الحرس الثوري الإرهابي التي تسقط فوق منازل المدنيين في سوريا واليمن، ولا تقل غدراً عن غدر الميليشيات الموالية لإيران بالمدنيين العراقيين من السنة والشيعة.
والمنبر الإعلامي الإيراني ينفث سمومه عبر عشرات القنوات الفضائية التي تبث من داخل إيران ومن خارجها، والهدف واضح لمن يقرأ ما بين السطور ، وهو ببساطة تمزيق العرب والمسلمين من خلال إثارة النعرات الطائفية ودق اسفين الانقسام بين من يعتبرهم الملالي عدواً تاريخياً .
ومن أجل هذه الغاية الشريرة تنفق حكومة طهران أموالاً طائلة على هذه الفضائيات، ملايين الدولارات يُحرم منها المواطن الإيراني الفقير ليتم إنفاقها على وسائل إعلام مأجورة هدفها إعادة برمجة العقل العربي الشيعي وفقاً لأجندات الولي الفقيه وترسيخ فكرة أن إيران هي الحامي للشيعة والمدافع عن المذهب وأنها السد المنيع الصامد في وجه (البُعبُع السني) !
ولطالما تسربت معلومات عن وجود تعاون إيراني إسرائيلي خفي في مجال الإعلام، يضاف الى التعاون العسكري والاقتصادي بينهما والمتواصل منذ لحظة استيلاء المقبور خميني على الحكم، سيما وأن الخميني كما هو معلوم صناعة غربية على غرار زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي الذي أنفقت أجهزة المخابرات العالمية أموالاً طائلة على تعليمه وتأهيله ليؤدي مهمته في تفكيك بنية المجتمع الإسلامي، وكان لابد له من أن يتعاون مع سيدته إسرائيل .
ومؤخراً كشفت وسائل إعلام عن وجود ستة قنوات فضائية إيرانية تبث من داخل إسرائيل، إذ ذكرت صحيفة المرصد أن موقع (sat age) المتخصص في رصد حركة الأقمار الصناعية حول العالم وما تحمله من قنوات تلفزيونية، جدد تأكيداته السابقة في تقرير بأن 6 قنوات إيرانية دينية موجهة إلى العرب لا تزال تبث من قلب تل أبيب، وتقف وراءها واحدة من أكبر شركات الاتصالات الإسرائيلية.
وضمن القنوات التي استعرضها هي آل البيت، الأنوار، فدك، الحسين، العالمية، الغدير، وجميعها رغم اختلاف مسمياتها تتواجد على القمر الإسرائيلي (AMOS أموس)، من خلال شركة (RR Sat) وتلبس رداء التشيع وتتظاهر بالولاء لآل البيت وتجتهد في تمرير الرؤية الإيرانية وإقناع الجمهور العربي بها.
وكشف التقرير، بأن (RR Sat) هي شركة اتصالات إسرائيلية خاصة يملكها رجل الأعمال اليهودي (David Rive)، وقد تأسست في عام 1981 بموجب ترخيص من وزارة الاتصالات الإسرائيلية، ومنذ يناير 2002 تقوم بتقديم خدمات التداول عبر الأقمار الصناعية للإذاعة والتلفزيون إلى جانب الألياف البصرية، والإنترنت.
ويرأس إدارة الشركة منذ أبريل 2001 (راموت جلعاد) وهو عميد (احتياط) في قوات الدفاع الجوي بجيش إسرائيل وحاصل على درجة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة (بار أيلان) بإسرائيل، وعلى درجة الماجستير في الإدارة من كلية الحرب العليا للطيران بفرنسا.
وطبيعة الحال تعمل تلك القنوات الست على تجميل صورة إيران وتشويه المذهب السني وتدمير المجتمع العربي وطمس الهوية العربية وجعلها حديقة خلفية لعمائم دجالي طهران .
ومرة اخرى تساءل : ما الذي حل بالشيطان الأكبر الذي يدعي الملالي أنهم يقفون في ضده؟ وأين قوى الممانعة والمقاومة التي يقودها الإرهابي العميل حسن نصر زعيم حزب اللات اللبناني وقائد مسرحية الحرب على إسرائيل؟ أين زعيق المقبور خميني وصراخه وهتافاته المنددة بأمريكا والصهاينة ومسيرات قوات الباسيج في ما يسمى بيوم القدس العالمي؟ أيجوز لنظام يدعي أنه (إسلامي) أن يكون منافقاً الى هذه الدرجة ويشتم إسرائيل في العلن ويتعاون معها في السر؟! والعجيب أن الملالي عندما يكيلون الشتائم الرخيصة لمجاهدي خلق يسمونهم بـ (منافقي خلق) رغم أن هؤلاء المعارضين البواسل بعيدون كل البعد عن صفة النفاق ونضالهم ونقاؤهم واضح وضوح الشمس، واليوم بعد ان افتضح تعامل الملالي مع إسرائيل، من هو المنافق الحقيقي ؟!
باختصار، إن نظام الملالي مستعد للتعاون مع الشيطان نفسه من أجل تحقيق أجنداته التخريبية في عموم المنطقة، والمعمم خامنئي مستعد لاستئجار عاهرات يعملن من أجل تحقيق أهداف الماسونية العالمية في تدمير العرب والمسلمين الى جانب دجال الدواعش أبي بكر البغدادي .