فضيحة إيران كونترا والتعاون مع الشيطان الأكبر
منذ أن سيطر الملالي على الحكم في إيران وشعارهم الذي يرددونه بطريقة (ببغائية) هو (الموت لأمريكا الموت لإسرائيل..) ، وهو شعار ظاهرياً يوحي بأن هؤلاء المعممين يعادون سياسات أمريكا وإسرائيل تجاه المسلمين (نقول تجاه المسلمين فقط ولا نقول العرب باعتبار أن الملالي يعادون جميع العرب) ، وبمناسبة أو بلا مناسبة نرى مسؤولين في النظام الإيراني من أعلى الهرم الممثل بالمرشد علي الخامنئي مروراً برئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشورى ووصولاً الى أصغر قيادي في الحرس الثوري ، يرددون هتافات مليئة بالشتائم والتهديد والوعيد ضد أمريكا وإسرائيل، الى درجة أن الرئيس السابق المثير للجدل والذي يؤكد البعض انتماءه الى المحفل الماسوني (محمود أحمدي نجاد) هدد بأنه سيمحو إسرائيل من الخارطة!!!
كل هذا والجمهور العربي يتابع وسائل الإعلام ويتساءل بدهشة: ما الذي يتفوه به هؤلاء المجانين؟! ما الداعي لهذه المسرحيات الساذجة والمسيرات الحمقاء فيما يسمى بيوم القدس العالمي الذي ابتدعه المقبور خميني ؟! وما كل هذه الأفلام السينمائية الغبية التي تنتجها المنظومة الإعلامية الإيرانية والتي تتحدث عن عداء جمهورية الملالي للغرب ؟!
لقد كانت فضيحة (إيران كونترا) لوحدها تكفي للكشف عن الوجه القبيح لملالي إيران ، وقصة (إيران كونترا) معروفة للقاصي والداني، إذ عقدت إدارة الرئيس الأمريكي ريغان اتفاقاً مع إيران لتزويدها بالأسلحة بسبب حاجة إيران الماسة لأنواع متطورة منها أثناء حربها مع العراق، وذلك لقاء إطلاق سراح بعض الأمريكان الذين كانوا محتجزين في لبنان، حيث كان الاتفاق يقضي ببيع إيران ما يقارب 3,000 صاروخ “تاو” مضادة للدروع وصواريخ هوك أرض جو مضادة للطائرات مقابل إخلاء سبيل خمسة من الأمريكان المحتجزين في لبنان.
وفي آب/أغسطس من عام 1985، تم إرسال 96 صاروخاً من نوع “تاو” من إسرائيل إلى إيران على متن طائرة DC-8 انطلقت من إسرائيل، إضافة لدفع مبلغ مقداره 1,217,410 دولار أمريكي إلى الإيرانيين لحساب في مصرف سويسرا يعود إلى تاجر سلاح إيراني يدعى “غوربانيفار”. وفي تشرين الثاني/نوفمبر من عام 1985، تم إرسال 18 صاروخاً تم شحنها من البرتغال وإسرائيل، تبعها 62 صاروخاً آخر أرسلت من إسرائيل.
ومن هنا يتضح جلياً أن أمريكا التي دأب الملالي على تسميتها بـ (الشيطان الأكبر) تدعم النظام الإيراني بوجود دور إسرائيلي واضح في مد جسور الثقة بين الطرفين المتحالفين .
واليوم، ماتزال إيران التي يقودها الملالي تقوم بدور (كلب الحراسة) الذي يحمي مصالح أمريكا في المنطقة، خصوصاً بعد أن تسلمت طهران الملف العراقي من أمريكا بعد احتلال العراق عام 2003 .
خلاصة القول، إن ازدواجية المعايير لدى النظام الإيراني في معاداته ظاهرياً لأمريكا وإسرائيل وتحالفه معهما خلف الكواليس تفضح مدى كذب وزيف ونفاق هذا النظام الحاكم بإسم الدين، فالملالي الذين يرتدون عمائم توحي بأنهم مسلمين متدينين هم في حقيقتهم ليسوا إلا دجالين يتاجرون بإسم الدين ويضحكون على عقول السذج والبسطاء .