أن من اكثر الافات فتكا بمسيرة التقدم والنهضة وإعاقة لعملية البناء والتطوير آفة اللجوء إلى الواسطة لتحقيق الرغبات وبلوغ الآمال وتسيرالاموراليومية مهما كبرت أو صغرت ومن اخطر نتائج الواسطة والمحسوبية . أنها تؤدي إلى إيقاع الظلم على كثير من الضعفاء الذين لاسند لهم ولا واسطة ومصادرة حقوقهم لأنها تعطى لمن لايستحقها .
ومن نتائج الواسطة والمحسوبية أنها أشاعت لدى الناس اعتقادا راسخا بأنه لا شي يتم اذا لم تكن وراءه واسطة وذهب بعضهم إلى ابعد من ذلك عندما يقولون أن كل شي ممكن بالواسطة .
أن انتشار الواسطة والمحسوبية هي السبب في ظاهرة وضع الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب . وهي السبب في تذمر الناس الدائم من الفساد الإداري وفقدان ثقة المواطن بالمؤسسات والدوائر. حتى أصبحنا يوميا نرى سلوكيات من بعض المسئولين أصحاب القرار تتنافى مع ماتقتضية المصلحة العامة في بعض الوظائف كالصدق والأمانة في أعطاء كل ذي حق حقه بعيدا عن السلبيات التي تهدم المجتمعات ومن أهما الواسطة اومايسمونها المحسوبية .والتي تضع الرجل الغير مناسب في المكان الغير مناسب وتحرم الرجل المناسب للمكان المناسب .والذي يسفر عنه كثير من الأخطاء .حتى أصبحت ظاهرة الفساد تنخرفي جسم الوطن كالسرطان . وظاهرة العنف التي أصبحت يوميا .أما آفة المحسوبية فهي قديمة جديدة في قطاعات الدولة العامة والخاصة
فإذا نظرنا إلى وزارة التربية والتعليم فكم من شهادات تم تزويرها وكم من مناصب تم توزيعها على غير المستحقين .بل على أصحاب النفوذ .ولكن الفساد ليس بوزارة التربية والتعليم فقط بل طال جميع مؤسسات الدولة ولاسيما (الأمنية) وغيرها من مؤسسات . فنلاحظ أن المسؤول عند استلامه للمنصب يكون كل همه التغير في بعض الأسماء من اجل أرضاء بعض الأشخاص بعيدا عن الكفاءات والشهادات .لكي يكتب عنه في الجرائد ويكون اسمه على كل لسان فاذاكان صاحب المنصب لايعرف شي ولا عنده أي خلفية عن الوظيفة التي انيطت به فلا بد أن يحصل الفساد والترهل الإداري .
ولكن من حقنا أن نعرف لماذا يتم طمس الكفاءات ومن حقنا أن نعرف لماذا يتم ابعادالمخلصين الشرفاء والمحبين لتراب هذا الوطن .
فيجب على كل مسؤل أن يتقي الله في المسؤولية التي انيطت أليه فكل من له القدرة على فعل المحسوبية اوالواسطة يجب أن يسمع للمثل الذي يقول أن المناصب لاتدوم لأحد فان كنت في شك فأين الذي استلمت منه المنصب