كلما مرّ يوم على طلب أدمن المجموعة تحالف سائرون على الواتساب مقتدى الصدر من اعضاء تحالف سائرون إعاقة إستكمال تشكيل في الحكومة العراقية عبر كروب الواتساب لتحالف سائرون التي تم نشر محادثة بشكل كامل، تتوضح أكثر الأهداف التي يسعى السيد مقتدى الصدر إلى تحقيقها من خلال هذا الإعاقة الذي لم يكن موضوعاً لا في حساب الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي كان قبل محادثة التي طلب منهم مقتدى الصدر من الأعضاء الاعاقة بدقائق قليلة على وشك ان يصوت البرلمان العراقي على إستكمال التشكيلة الوزارية التي وضعها الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي بعدما نجح في تبديد كل العقبات، وحلحلة كل العقد التي كانت تؤخّر التشكيل من عقدة الأكراد ، الى ان وصلت الأزمة في الأسبوع الأخير إلى ذروتها بعدما كشف تحالف سائرون الغطاء، ودفع ادواته إلى شن أوسع حملة على الرئيس الوزراء مستعملين كلمات وعبارات لم نعتد سماعها لا في الخطاب السياسي، ولا في جميع السجالات التي تنشب بين السياسيين منذ الانتخابات وحتى تاريخ اليوم.
ومن هنا يتضح ان وراء الإعاقة الذي وضعه الادمن لتحالف سائرون ، أكبر من تعيين وزير بالزائد أو وزير بالناقص في الحكومة، وهو يستهدف في الدرجة الأولى مقام رئاسة الوزراء ، كما يستهدف للضغط عليه وإجباره على التنازل عن رئاسة الوزراء التي نص عليها اتفاق تكليف عادل عبد المهدي ، وهذا معناه ان مقتدى الصدر يمارس عملية الانقلاب على هذا الاتفاق، وتفريغ الرئاسة الوزراء من كل الصلاحيات حتى يصل من وراء ذلك إلى الهدف الأساسي له، وهو المثالثة بين الأكراد والسنّية والشيعية الذي سبق له ان نفاه في السابق عندما ارتفعت الضجة من كل الفئات الأخرى ضده.
وبدلاً من ان يخوض تحالف سائرون هذه العملية الانقلابية استخدم الأدوات التابعة للتحالف سائرون من النواب تحالف التي كشفت محادثة اعضاء تحالف سائرون على واتساب الذي طلب ادمن المجموعة الذي طلب منه اعاقتهم إستكمال التشكيلة الحكومية أحدهم في الحكومة ليكون حصان طروادة لجهات خارجية من جهة و مصالح شخصيه من جهة ثانية، وقد تنبه الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى هذا الفخ المنصوب له، واتخذه منه موقفاً صلباً لا رجوع عنه، شرحه في اللقاء الذي عقده مع رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي وردّ فيه على إعاقة التشكيل الحكومية . الا ان ردة فعل تحالف سائرون على هذا الموقف كانت قوية، وان لم يدخل هو مباشرة على الخط بحيث استخدم ادواته المعروفة جيداً عند جميع للعراقيين للتحريض على الرئيس الوزراء عادل عبد المهدي وفتح ملفات وهمية وإثارة عصبيات الشارع مما اوصل البلاد إلى هذه الحالة في الوقت الذي كان ينتظر العراقيون من سائرون تبريد الأجواء الساخنة وتقديم كل ما يُمكن من أجل تسهيل استكمال ولادة الحكومة وإنقاذ البلد الذي يدعي ان له اليد الطولى في وجوده على ان يحقق بعض الإنجازات في السنوات الأربع المتبقية من ولايته، بدلاً من أن يضع البلد برمته امام خيار واحد وهو الفتنة التي تؤدي حتماً إلى حروب أهلية لا يعلم الا الله متى وكيف تنتهي.