جاء الاسلام رحمة للعالمين ليخرج الناس من الظلمات الى النور،وعندما أشرقت شمس الاسلام في الارض كان هناك ناقوس خطر يهدد كل من يريد أن يتجاوز على حدود وقواعد وسنن الله في أرضه، وسورة الجن خير دليل ؛على ذلك وأنتشر الأسلام حتى وصل الى أوربا وأفريقيا خلال فترة طويلة من حكم الدولة الأسلامية ولكن الذي حصل أن في عهد كل خليفة أسلامي تزدهر الدولة؛ وبعد وفاته أو قتله أو أستشهاده تتراجع أنجازات الدولة الى تحت الصفر وهذا الامر معروف، ولم تشهد الدولة الاسلامية أستقرارآ كاملآ بشكل مستمر الا خلال الخلافة الراشدية، وقد تخللت هذه الخلافة خروج بعض الولاة على صاحب الامر وهذا الامر كتبة منه مئات الالاف من البحوث منها من يمدح هذه الجهة والاخر من يذم تلك الجهة، والكل يدلوا بدلوه وسائر على مايحقق مصالحه والدولة الاسلامية هي المرجع الأسلامي لكل الدول المتقدمة من ناحية فهم القرآن وأستيعاب الناس لفهمه، وبخاصة من هم غير العرب وهذا معروف في الرقعة الاسلامية الممتدة الى أي مكان في الارض أو شعب وهناك شعوب أسلامية وهي بالأساس ليست عربية أذآ الرسالة سامية والكل وحسب التاريخ أسس قواعد منها فقهية وأخرى أصولية ونظم قانونآ يكفل الرفاهية للمجتمع وخاصة الشعوب الأوربية وأمريكا لكون هذه الشعوب قد خرجت من معاناة اولئك الذين كانوا يعيشون على سلب خيرات تلك الشعوب، وفي مقدمتها الكنيسة والملك والامبراطور ومن تبعه لفترة طويلة جدآ ولكن هناك شعوب أساسآ تجزءات من الشعوب وكانت محتلة؛ وهي عبارة عن مستعمرة لتلك الشعوب وخير دليل على ذلك الولايات ألمتحدة الامريكية ذكر التاريخ بأن هذه الأمة هي أمة عبارة عن تجمع أفراد أشخاص في أرض معينة ونتيجة لتجمع الصنف الابيض في هذه الارض أستطاعوا أن يتغلبوا على المواطنين الاصليين لهذه البلاد وهم الهنود الحمر ولكن هذه المستعمرة التي أبت أن تكون مستعمرة على الرغم من أن حالة الحرب التي كانت تمتلكها بريطانيا العظمى تستطيع أن تقضي على أي مقاومة ولكن هؤلاء الناس أستطاعوا بتكاتفهم وتراصهم وقياداتهم التي رأت من الضروري حماية أبناءهم والأجيال القادمة ،وأسست نظامآ ودستورآ بعدما كانت تعيش في نزاعات وحروب دموية بين هذه الولاية وتلك الولاية، وكان الامر أنعكس، فهم لايدينون الديانة الاسلامية وأعمالهم تعكس بأنهم يريدون أن يحيوا أبناء جنسهم فقط وأن يميزونهم عن الاخرين وكذلك هو الحال مع الشعب الاسرائيلي ؛وهو شعب صغير والماسونية والصهيونية هي من حركت أذناب هذا الشعب، والذي جعلته يحرك الاقتصاد العالمي ويسيطر على الارض العربية وأمريكا لرؤية أدارية، ولم تلتزم بنظام ملكي أو أمبراطوري؛ لكونها رأت أن الادارة هي خير وسيلة لانجاح أي شعب وجعلت أي منصب أداري مكلف به صاحبه لفترة معينة وأنه معين لخدمة الناس وأن اتى في عملية انتخابية والكل وحسب تاريخه أحب هذه الامة لانها أعطت لهم كل الامتيازات التي يحتاجونها.. نعم الحياة في أمريكا ليست مثالية لكنها تفوق حياة الكثير من الشعوب وهي أسست للهيمنة على العالم منذ تأسيس دستورها ولكن كانت قاعدتها المستخدمة الدخول لأي نزاع في مراحله الاخيرة أو انها تعرف أن النزاع ينتهي بنصر هذه الجهة أو خسارة تلك الجهة وأمريكا وتحديدآ وحسب التاريخ لها رؤيا للمنطقة العربية وبدأت تضع خططها الإستراتيجية منذ بداية القرن العشرين: وتحديدآ في العراق رغم أن العراق كان في بدايات القرن العشرين هو أحد ولايات الدولة العثمانية ومن بعد ذلك الاحتلال البريطاني ولكنها بقت تضع سياستها ضمن الاحتلال البريطاني على أدارة اعمال شركة نفط البصرة ومايسمى باتفاقيات الخط الاحمر سنة 1928 واستمرت في ذلك وتوسعت الى 1932 حيث سيطرت على مايقارب نسبته من نفط العرب 32% وبعد الاربعينات كشفت عن سياستها لكون الالة الحربية في الحرب العالمي الثانية وضعت قواعد اللعبة للكبار، وجاءت الخمسينات والستينات وأمريكا تلوح لكل شعوب العالم؛ بأنها سوف تحكم شعوب العالم لكونها بقت تعمل على ذلك، وتعد العدة وتاريخ الحرب الباردة خير دليل على ذلك وبعد أن انتهت الحرب الباردة بين المتصارعين بانتصار الولايات المتحدة على الاخر بدأ واضح بأن العالم يدوره قطب واحد؛ هو الاقوى في المال والقوى العسكرية والباقين من الدول المتخلفة أقتصاديا في العالم الثالث بقت تدور برحى مايخطط له الكبار في أغلبيتها فمنها أنقلاب وهناك أغتيال وأخرى كارثة وخلاصة الامر أن كل شعوب العالم مرت بكذا تحول وأستفادت من كذا حالة، ومن تجاربها وخير دليل على ذلك هي الثورة الفرنسية ومعاهدة (وستفاليا ) التي حددت ما للشعب وما للحكومة وما نفوذ السلطة الدينية وأستقرت الامور ونحن كشعوب عربية ليس لدينا أي عمل الا القتال والاستقتال والتكفير والابادة لقسم من البلدان العربية وهذا الامر موجود وهناك مقولة قديمآ مفادها (أنا وأبن عمي على الغريب) وقد أتخذوها نبراسآ رعيل الاربعينات والخمسينات حتى الثمانينات بأن الثقافة تبدأ في تبلورها من لبنان وهي تبقى وباقي الدول العربية وفي مقدمتها مصر تكتب وأبناء الرافدين يقرءاون ولكنا نرى اليوم الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراة أصحابها بذلوا جهدا الأيام وسنوات لغرض أن يخرجوا الينا المعلومات التاريخية من أجل أن يستفيد منها طالب العلم والمثقف وأن تكون فائدتها قصوى ولكنها سجينة الرفوف لأن العلم هو تكليف شرعي على الامة الاسلامية لأن قراننا الكريم قرءان علم فلماذا لاتكون الامة العربية هي المهيمنة؟ لأن أحد أسماء الله الحسنى هو المهيمن والكثير من الايات القرانية تدل على هذه الكلمة لماذا أصبحت بعض الدولة العربية محلقة في السماء وأغلبية الشعوب العربية كالطيور الداجنة لاتبرح مكانها الا بصعوبة جدآ؟ هذه أمريكا وهذه ستراتيجيتها والكلام في هذا الامر طويل ومن أراد ان يبحث عن الحقيقة كاملة فليقرأ رسالة الدكتور( نصار الربيعي في مضمون الهيمنة الامريكية ) وأخر ما كتب حديثا في هذا المجال ليكتشف العجائب التي غابت عن الاغلبية في أولهم المثقفين فكيف باقي الناس لكونه قد وضع في كتابه كل الأسس التي تكشف اللعبة الدولية والمؤسسة الدولية التي تتبع لهذا الطرف أو ذاك.
[email protected]