خلال متابعتنا لما يجري على الساحة الصحفية نامس وكأن الامر مرسوم من خلال ما نسمع ونشاهد توجهات البعض الى الخروج عن السرب المهني للعمل الصحفي ، حيث ظهرت مؤخرا نقابة اسمت نفسها بالنقابة الوطنية وكأن حال اللسان يقول ان ليس هناك وطنيين في نقابة الصحفيين العراقيين، ولا اعرف هل من توقع هذا التوقع يفهم ان الوطنية كاس نبيذ يحتسى في النوادي اثناء لعب (الدمبلة) ام كاس عصير نشربه بعد وجبة غداء يدعونا اليها رؤساء الكتل والأحزاب السياسية ومن ثم نصبح ونقرأ الصحف تمجد وتسوغ لهذا وتطعن وتسقط ذاك.
هذه ليست وطنية بل تسمى تملقا وخراب شرف المهنة في العمل الصحفي. اما الوطنية نفهمها بانها ضمير ووجدان وليس كاس نبيذ ولا علبة عصير. قد يفهم البعض اني ادافع عن نقابة الصحفيين العراقيين وحال لسانهم يقول ان الجواري بدأ يتملق للزميل مؤيد اللامي من اجل مآرب خاصة .اقول كلا والف كلا لا مؤيد اللامي ولا غيره ولا من يحاول ان يكون نقيبا في المستقبل اتملق اليه لاني عراقي وقلمي يحمل هويتي التي يوجد عليها اسم جمهورية العراق لا طائفة عليها ولا عرق ..
وأنا اتحدث عن نقابة الصحفيين العراقيين التي كنيت اسمي باسمها ودعيتها امي فمن يعتدي على امي فسوف افضحه بكل ما اؤتيت من قوة ورباط الخيل لأرهب به عدو النقابة وعدو المهنة الوطنية الشريفة التي تخلوا من العرقية والفئوية والطائفية والحزبية (والجنجلوتية).
نعود ونقول ان نقابة الصحفيين العراقيين وهيئتها العامة ومجلسها هم وطنيون وان اختلفوا في تصرفاتهم وأخلاقهم العملية والمهنية والحرفية لكنهم لا يمكن لهم ان يحيدوا للدفاع عن الوطن الذي هو اغلى الاوطان (العراق الحبيب)..
اما المختلفون مع الزميل مؤيد اللامي لا يعنونا لا هم ولا غيرهم من اصحاب النعيق لكوننا اسود الرافدين وفرسانه في القلم والكلمة. ولما للكلمة معنى فنكتب لعل الجميع يعي ان كلماتنا اليوم رغم شدتها لكنها تصب في مصلحة الزملاء جميعهم لان الكل اعزاء علينا اين ما كانوا يعملون.
ونقول للزملاء في نقابة (الصحفيين والإعلاميين الوطنية)!!؟؟. ماذا تعنون بهذه الكلمة هل اصبحت نقابة الصحفيين العراقيين غير وطنية .. قد تقولون ان النقابة تطالب في مساكن وسيارات ورواتب للصحفيين اليس هذا حق كفله الدستور؟ ولو كانت نقابة الصحفيين العراقيين بإدارتكم الم تطالبوا بمثل هكذا مطلب (عجيب امور غريب قضية).
يا زملاءنا الاعزاء ان كانت لديكم مشكلة مع الزميل مؤيد اللامي الذي انتخبته الهيئة العامة انتخابا ديمقراطية وانا احد شهود هذه العملية لكوني احد المرشحين لمجلس النقابة الذي لم يفوز بها وقلت في حينها مبروك للجميع فأعلنوها صراحة وقولوا للامي ما عليه من سلبيات وواجهوا الحقيقة.. اما اذا قصدكم نقابة الصحفيين العراقيين التي اسسها الجواهري.. فهذا امر بعيد عنكم بعد السماء عن الارض..وعلينا ان نبني نقابة مهنية تدعم الصحفي وتحميه مت تسلط السطات.
ونقول مرة اخرى يا صحفيون يا وطنيون علينا نحن الصحفيين العراقيين ان نكون أسرة مهنية واحدة، تستمد كرامتها من ارتباطها بضمير الشعب، وتكتسب شرفا من ولائها للحقائق، وتمسكها بالقيم الوطنية والأخلاقية للمجتمع العراقي.
وإيمانا منا، بأن تعزيز الحريات وصيانتها، ضمانة لا غنى عنها لدفع المسار الديمقراطي، الذي يتأكد به سلامة البناء الوطني، وتتحقق من خلاله كافة أشكال التطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي في بلدنا العزيز .وتماسكا مع مبادئ الدستور ونصوصه وخصوصا المادة 38 منه وقانون حماية الصحفيين التي كفلت للصحافة والصحفيين أداء رسالتهم بحرية واستقلال تعبيرا عن اتجاهات الرأي العام في إطار المقومات الأساسية للمجتمع وارتباطا بالأهداف والحقوق والالتزامات السامية، لرسالة الصحافة، التي تضمنتها المواثيق الدولية وعلى وجه الخصوص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.واعترافا بحق المتلقي، في صحافة موضوعية، تعكس بأمانة وصدق نبض الواقع، وحركة الأحداث وتعدد الآراء، وتصون حق كل مواطن في التعقيب على ما ينشره الصحفي وعدم استغلاله في التشهير أو الابتزاز أو الافتراء أو الإساءة الشخصية.وإدراكا منا، لواجبات الزمالة، وما تحلمه من علاقات مهنية نزيهة تحفظ لكل صاحب حق حقه دون ضغط أو إكراه أو تمييزا أو تجريح بين أفراد الأسرة الواحدة رؤساء كانوا أم مرؤوسين.
نعلن التزامنا بميثاق الشرف المهني العربي والدولي والعراقي ، ونتعهد باحترامه وتطبيقه نصا وروحا في كل ما يتصل بعلاقتنا بالآخرين وفيما بيننا.
ومن هنا نقول ان شرف المهنة وآدابها وأسرارها أمانة في عنق الصحفيين وعليهم التقييد بواجبات الزمالة في معالجة الخلافات التي تنشأ بينهم أثناء العمل أو بسببه.
كما ان نقابة الصحفيين هي الإطار الشرعي الذي تتوحد فيه جهود الصحفيين دفاعا عن المهنة وحقوقها، وهى المجال الطبيعي لتسوية المنازعات بين أعضائها وتأمين حقوقهم المشروعة.وعلى النقابة ان تضع ضمن أولوياتها العمل على مراعاة الالتزام بتقاليد المهنة وآدابها ومبادئها طبقا لما نص عليه قانون النقابة والقوانين النافذة الوطنية منها والدولية.
كما نتمنى على نقابة الصحفيين العراقيين ان تعلن حظرا على الصحفي من استغلال مهنته في الحصول على هبات أو إعانات أو مزايا خاصة من جهات أجنبية أو محلية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
كما ان الصحفيين مسئولون مسئولية فردية وجماعية رؤساء كانوا أو مرؤوسين للحفاظ على كرامة المهنة وأسرارها وبمصداقيتها وهم ملتزمون بعد التستر على الذين يسيئون إلى المهنة أو الذين يخضعون أقلامهم للمنفعة الشخصية.
ان كل ما طرحناه يجب ان نعمل به ..ام اننا ايضا ليس وطينون لاجل ان نستورد صحفي وطني يكتب بدلا عنا. نتمنى من الجميع الجلوس على طاولة المهنية والحرفية.
وأعلن استعدادي بالتوسط بين الزملاء لنقل وجهات نظرهم ولنعلن عن انتخابات مبكرة لمجلس نقابة الصحفيين العراقيين ان تطلب الامر لأجل ان لا نضيع على زملاءنا حق العمل المهني والصحفي ولكي لا تضيع علينا الامور كما هي الان ضائعة بين الاوساط السياسية لكون العمل الصحفي اسمى وارقى من كل النزاعات والصراعات والسجالات السياسية.
والله من وراء القصد