كان الاولى بالسيد رئيس الوزراء وبعد انكشاف فضائح الهيئات اللامستقلة وتسببها في ادامة الفساد والارهاب والنهب ان يسرع في تغيير قياداتها مثلما فعل بالقيادات الامنية وتغيير النمط التي بنيت عليه من خلال المحاصصة الطائفية لاسيما وانه قادر على ذلك باعتباره ضرورة من ضرورات التغيير الحقيقي والايفاء بوعوده للشعب مع مطابقته لتوصيات المرجعية الرشيدة التي ظلت طوال سنوات تدعوا لابعاد الهيئات المستقلة عن المحاصصة وضرورة تغيير قياداتها الفاشلة وماجرته من خراب وافساد وتواطئ مع القضاء الذي لايحرك ساكنا الا حينما تمس جهة حزبية معينة بكلمة عابرة فيقيم الدنيا ولايقعدها فاذا كان السيد العبادي غير قادر على التغيير فعليه اللجوء الى دعم المرجعية والفقراء لانقاذ مايمكن انقاذه من ثروات وخيرات الشعب والبدء بحصد الرؤوس الفاسدة التي تحكم تلك الهيئات عنصريا وطائفيا وعشائريا لا البقاء متحيرا بذريعة انتظار توافق الاحزاب وهنا ستكون الطامة الكبرى وسيعاد التاريخ من جديد لحكم المتحزبين وتحاصصهم والبدء بافشال الحكومة طمعا بالمناصب او للتغطية على الصفقات المشبوهة التي تدار علنا وامام انظارنا كشعب مسلوب
ان على السيد العبادي اذا اراد اتمام النجاح وتحقيق النصر على الارهاب وافشال مخططات الفاسدين البدء بحملة التتظيف التي وعد بها قبل ان يعود اولئك المجرمون الى الحكومة من بابها الواسع ويثبتوا مراكزهم من جديد حينها لن يستطيع العبادي ولا غيره الامساك بزمام الامور وانقاذ البلد وعليه اذا كان جادا في مهمته الكبيرة للاصلاح والانقاذ طرد كل القيادات الفاشلة للهيئات المستقلة وتحصينها قبل فوات الاوان من تدخل الاحزاب والسياسيين لاعادة الثقة للمواطن بفعالية الاجراءات الحكومية ممايساعده على مؤازرة الحكومة والوقوف الى جانبها وحينها سيعتبر الحكومة والسيد رئيس الوزراء هي مايتطلعون اليه كمحرومين في اعادة الطمأنينة والعدالة فالدولة والحكومة لاتقف على اشخاص او سياسيين بل على مؤسسات فاعلة نظيفة ونزيهة وشعب يساند اذا طبق القانون والعدالة على الجميع وشكرا سيدي رئيس الوزراء لاهتمامك بمايكتب ويقال