18 ديسمبر، 2024 7:00 م

الهيئات التعليمية للمدارس الابتدائية بين قرارات الوزارة الخاطئة ونسبة النجاح..

الهيئات التعليمية للمدارس الابتدائية بين قرارات الوزارة الخاطئة ونسبة النجاح..

اليوم عجت وسائل التواصل الاجتماعي بنتائج الصف السادس المرحلة الابتدائية وما نسميه بالامتحان الوزاري.. لقد قرات تناقضات كثيره بين التعليقات من مؤيد ورافض وبين شخص راضي وشخص غير مقتنع وبين عوائل تبارك لأبنائها النجاح وعوائل تعلق كل اسباب فشل ابنائها على ادارة المدرسة… وهنا لابد ان يكون هناك توضيح لحقائق مهمه يجب ان يعرفها كل الرأي العام الذي يتابع احداث هذه النتائج..
@. ان ما ظهر من سلبيات ونسبة رسوب كبيرة احد اهم اسبابه هو الدخول الشامل والذي اقرته وزارة التربية وهذا يعتبر كارثة كبيرة بالنسبة لإدارة المدارس حيث ان مستوى الطالب تقرره إدارة المدرسة ومعلم الصف وليس الوزارة وانا اعرف العديد من المدارس الموجودة في الواقع الدراسي وفي محافظة نينوى بالتحديد ان الطلاب الموجودون فيها والذين لا يحق لهم الدخول في الامتحان الوزاري يصل عددهم الى النصف تقريبا ولكن القرار الوزاري بشمولهم في الامتحان وضعهم في موقع اسوةً بغيرهم من الطلاب اصحاب المستوى التعليمي الجيد…
@.. اما السبب الثاني ويعتبر ايضا سبب رئيسي ومهم فهو متابعة العوائل الكريمة لأبنائها وهنا الطامة الكبرى عندما تجد ان الاب او الام يحملون إدارة المدرسة كل المسؤولية متجاهلين دورهم بذلك وربما سوف يسال سائل هل كانت المتابعة موجودة في عهد السبعينات والثمانينات فأقول لهم لم تكن موجودة وبالمقابل لم يكن في ذلك الوقت للطالب اي خيار اخر سوى خيار الدراسة وكان التنافس الشريف في المدارس موجود ولم تكن هناك سهر الليالي للتسلية فقط حتى ساعات الصباح عن طريق أجهزة الموبايل والانترنت وشاشات التلفاز..
اليوم نرى اغلب الطلاب اصبح ليلهم نهار ونهارهم ليل وهذا كله بسبب فشل تلك العوائل بتربية ابنائها فمن يفشل بتربية ابنه عليه ان لا يحمل المسؤولية على جيرانه او على إدارة المدرسة او على حتى اصدقائه ان كانوا سيئين او صالحين…
ان من يقرا النتائج اليوم في محافظة نينوى يظن ان التعليم قد عاد الى الوراء واقصد هنا مستوى النجاح ولكن انا ارى ان النجاح نسبته جيدة جدا لو حذفنا الطلاب الذين دخلوا الامتحان النهائي بمساعدة قرار الوزارة وليس استحقاق لهم..
اليوم قسم من الطلاب تجد معدلاتهم متفوقة جدا وهم في نفس المدرسة الذي يوجد فيها نسبة رسوب كبيرة وقد تصل الى النصف.. ويبقى السؤال هل هذا الطالب قد قام المعلم بشرح له المادة بصورة خاصة وترك الباقين واكيد سوف تكون الإجابة كلا…
ان المطلوب اليوم من العوائل جميعاً وخاصة ان ابنائهم ما زالوا في المراحل الاولى من حياتهم متابعتهم وحثهم على طلب العلم ومعاقبتهم بسحب كل الأجهزة الإلكترونية وما الى ذلك حتى يشعر بان هناك عقاب وثواب من قبل عائلته ولكننا نرى اليوم وللأسف الشديد ان اغلب عوائلنا الكريمة تشجع ابنها من خلال تكريمه بجهاز موبايل او شيشة نرجيلة كما يسمونها البعض فهل نحن ذاهبون الى الحطيط العلمي بحجة جمل كلامية بعيدة عن الواقع مثل:-
((ماذا تفيد الشهادة)) وغيرها من الاعذار التي ما انزل الله بها من سلطان ويجب علينا ان نجعل دوما اصحاب الشهادة العلمية القدوة الحسنه لأبنائنا حتى نستطيع منافستهم ونبتعد عن اصدقاء السوء الذين فشلوا في حياتهم وسوف يبقون في هذا المستوى طيلة ما تبقى من اعمارهم اذا لم تكون هناك متابعه لهم من عوائلهم…
والموضوع للمناقشة من اجل الفائدة للجميع…
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته…