23 ديسمبر، 2024 11:45 ص

استبشر خيرا العراقيين بقرب صدور البطاقه الاكترونيه التي سوف تسهل وتخفف من المطالبات والمستمسكات والحيره التي يعاني منها المواطن في مراجعته لدوائر الحكوميه ويعد هذا الانجاز مرحله انتقاليه متقدمه من العمل المنظم والمتقدم لحياة المواطن ولكن هناك  جدال هنا وهناك حول وجود علميين في هذه البطاقه ومن حق اي طرف اذا كان عربيا او كرديا او تركمانيا او يزيديا ومسيحيا ان يكون له بصمه في هذه الوثيقه التي هي تؤشر وجوده ككيان في هذه الدوله  العراقيه التي تضم كافة الاطياف  والمكونات وحتى لاتشعر هذه المكونات ان هناك حيف سوف يقع عليها المقترح ان يكون شعار جمهورية العراق هو الذي يوضع في هذه البطاقه بدلا من الاعلام لان شعار النسر هو الذي يدل على عراقية الجميع وان الجميع ينظم تحت لوائه ولكي نبتعد عن كل من يريد ان يصر على ان يكون له مؤشر في هذه البطاقة التي سوف تكون وثيقة عراقية هامة يطمح الجميع للحصول عليها . وبالتاكيد ان تجارب الدول الاخرى التي سبقتنا في اعتماد هذه البطاقة قد نجحت في ايجاد الية عمل متميزة وضعت في الحسبان ان المواطن سوف يشعر بانه تخلص من الروتين القاتل الذي يكون هنا وهناك عاملا يعيق الاجراءات في انجاز المعاملات الخاصة بالمواطنين . كما يتطلب ذلك ولغرض انجاح هذه التجربة تدريبا عمليا فاعلا للكوادر الادارية والفنية التي ستقوم بالعمل في هذا المشروع الحضاري الذي انتظرناه طويلا .. ولعلنا هنا ان نؤشر ان هذه الحالة ستجعل من مؤسسات الدولة ان تتعامل بمهنية عالية لاستيعاب الحاجات والمتطلبات في تحقيق الحالة المتقدمة كي تضمن الدولة بان كافة المواطنين المسجلين ضمن هذا المشروع سيشعرون بان كافة معاملاتهم ستعتمد هذه البطاقة والتخلص من الاعباء في الطلب على المستمسكات والتعقيدات التي ترافق اجراءات وانجاز المعاملات .. ويقينا ان الاعلام سيكون له الدور الفعال في انجاح مشروع الهوية الموحدة وسيكون عامل ارشاد ومساعدة للمواطن للايضاحات المطلوبة عن كيفية انجازها والحصول عليها .. كما ان دوائر الجنسية والاحوال المدنية هي الاخرى ستنجز المعاملات بيسر ودون تعقيدات وستكون هذه المعلومات مرجعية للدولة والمواطن في ضبط المعلومات الامنية .. كما ان الجهاز المركزي للاحصاء ودوائر التخطيط والاقتصاد هي الاخرى سوف تعتمد على  هذه المعلومات في رسم السياسية الاقتصادية والسكانية .. وعلى الجميع دولة ومؤسسات وافراد التعاون في كل مايخدم هذه العملية الحضارية.. اذن نحن امام حالة جديدة من الرقي العلمي والعملي في توثيق المعلومة والاحصائيات بطرق ناجحة ومتطورة.. ويقينا ستبرز بعض الاخطاء هنا وهناك ولكن بالمحصلة الفائدة اكبر امام مثل هكذا تجارب زز لنا نطمح بان ترى هذه العملية النور والنجاح لتكون هذه الوثيقة العراقية بمستوى الطموح .. والله من وراء القصد