ابتداء ايران والعراق وسوريا ولبنان والخليج العربي سيكون مطحنة ومختبر لكل انواع الاسلحة ….
ولن تقوم له قائمة..فخريطة جديدة معدة لطمس معالم الهوية الاسلامية .فحين يشعر الشباب بالضياع والتيه والفشل ..وحين تفكر طائفيا ..وتسمح للشر بالتغلغل …..ستتمزق هويتك الاسلامية ..وهي اهم خطوة في توسع اسرائيل……..
الستراتيجية العالمية الجديدة بقيادة اقطاب النزاع العالمي ترغب ان تكون ايران جزء من لعبة تدار الان لتوهم العالم انها جزء من محور للشر..فتراها زجت رغم انفها في نزاعات تتفتق منها مشاكل كبرى …… وما العراق وسوريا وحزب الله سبحانه الا مراوح الطاحونة الايرانية التي صنعتها روسيا لصالحها كبديل جيد لتقليل الكلف والوصول الى اطيب النتائج.
الخليج العربي ….كيانات توريث هشة ….لم تتبلور فيها الفكرة القومية او الشيوعية او ما شاكلها من الايديولوجيات التي برزت في هذا القرن….وترجع اسبابه الى بداوة المجتمع ..وانغلاقه ..وكونه كعبة للمسلمين من كل حدب وصوب…فمن الصعوبة بمكان ان تتغلغل اليه هذه الافكار….
لذلك وبعد قيام الثورة الاسلامية في ايران توهموا بفكرة وجود عدوا فارسي شيعي يهدد كيانهم .وعليه لابد من الصولة عليه بكل ما اوتي من قوة …على اساس الحق المطلق …ونظرا للتاريخ الدامي للعرب وحبهم للنحور والمذابح دفعوا بالعراق الى ابادة استمرت ثمان سنوات
استهلكت الموارد البشرية التي تبني المجتمع من اعمار 15سنة الى 45 سنة من خلال التجنيد الالزامي او الاجباري من خلال الجيش الشعبي تلك الايام…
تولد من هذا فراغ قيمي شديد ..فهذه الشريحة العمرية التي شاركت بالحرب …هي الناقل الرئيس للقيم والعادات والتقاليد التي تربى عليها المجتمع…..فلم تجد الفرصة في استمرار تثقيف الابناء والاطفال بل تركوا عرضة لليتم والفقر والتشرد……وتضارب بين ايديلوجية التربية القديمة …….وغياب المربى عن البيت…
استغلت هذه الحرب من قبل العرب والغرب من خلال دفع ملايين من المصريين والسودانيين ومن جنسيات عربية واجنبية اخرى .لسد النقص الحاصل في قطاع العمالة …..فادى الى استنزاف الخزين الوطني من خلال الاموال المحولة الى اقطارهم ……
وقامت الدول المنتجة للسلاح بفرض ضغوطات على تسهيل شراء الاسلحة والمعدات العسكرية للبلد…
هنا دخل البلد الى دوامة الاستنزاف البشري ….والمادي ….
ايران حدث فيها نفس الشئ استنزاف
تمحورت كتل على اساس مذهبي عنيف…وقطعت علاقات العرب فيما بينهم…….دخلت متغيرات على الساحة العربية قزمت الوضع العريق الذي كانت تنعم به قبل بروز الحرب العراقية الايرانية…….بالاضافة الى القرارت السياسة التي بدت تبرز لتؤسس مشاكل اكبر في المنطقة……واشتعل فتيل الفتنة والكراهية بين ايران والعرب .
الحرب استهلكت السني والشيعي والنصراني .لم تفرق بينهم.ايران قاتلتنا على اساس الحماية للحدود الايرانية والتوسع لتصدير الثورة .ونحن قاتلنا دفاعا عن حدودنا وتضييق للمد الشيعي باتجاه العرب.وكلاهما باطلة…………
وستستمر المشاكل تلقائيا بالوان جديدة ولن تنتهي !!الى ان تصبح هذه المنطقة خراب.
انتهت الحرب الباردة وسيطرة امريكا على العالم …..وفرقت وهشمت
من الناحية الاقتصادية ايران دولة متعبة اقتصاديا وتعتمد على النفط كمصدر دخل اساسي.والان سلب منها…
هي لاتملك تلك الروح العدائية التي يتصورها في العرب والمسلمين ..لأعتبارات كثيرة .لا مجال لذكرها…
الثورة الايرانية واستلام صدام للسلطة وصعود حسني مبارك ..حصل في نفس الفترة الزمنية وهي اول الثمانينيات …وصنعت محاور ضمن المجتمع الاسلامي (سوريا وايران وليبيا)دول تعتمد على السلاح الروسي وتؤمن بالفكر الثوري والجهادي ..نصرت المقاومة الاسلامية .اسست للمقاومة الشيعية من خلال حزب الله ….تدربوا في ميادين الحرب العراقية الايرانية……
انتبه يا صديقي ……..تزعزعت الثقة بين المد القومي العربي بقيادة مصر والعراق …والمد الثوري الاسلامي بقيادة سوريا(الاخوان) وايران وليبيا…
السلاح الذي طحن به الجميع روسي……!!!
مبالغ السلاح دفعت بالدولار الامريكي !!!
هنا المشكلة تبلورت خلق بديل عن اسرائيل …بتوجيه الصراع قومي واسلامي…ايران المجوسية .والعراق السنية .وسوريا العلوية….
ليبيا جزء من هذه القضية …كونها مرتعا لمعسكرات تدريب الثوريين والمرتزقة والجهادين…بالاضافة الى فكر زعيمها المظلم…
في تلك الفترة ادخلت المنطقة في سعير جهنم على امتداد 1200كم حدودي
ولنفرض ان ايران امتدت ماذا سيجري؟
من الناحية المنطقية والعقلية هي جزء صغير مهدد مغضوب عليه من العرب والغرب ؟ والعقوبات المفروضة عليه كارثية …والمتضرر منها شعب ايران وليس حكومته للعلم .
لذا ندعوا الى التفكير في الخروج من هذه الورطة بين المعسكر الروسي الذي اوهم ايران بالقوة والسيادة ككبش للفداء وبين المعسكر الغربي …..
الخيلج العربي جُهز نفسيا وسياسيا لدعم اي جهد عسكري ضد ايران ……وتحولت من تحرير فلسطين الى تطبيع العلاقات العربية الاسرائيلية…..