17 نوفمبر، 2024 6:56 م
Search
Close this search box.

الهولوكوست صرح يعبر عن الحرية والظلم

الهولوكوست صرح يعبر عن الحرية والظلم

قبل أكثر من ٩٠ عام في ذروة الطموح البشري نحو خلق عالم أفضل بعدما استطاع توظيف العلم والمعرفة لصالح حياة البشر ظهرت في عالمنا الجميل أيديولوجيات متعجرفة تعتمد التفوق العرقي كوسيلة للهيمنة على هذا العالم الذي خلق لكي يجمعنا في أحضانه كجنس واحد لكن ما حصل كان الحجر الأساس في تغيير عالمنا إلى وجه آخر وإدخاله في نفق مظلم ومتاهة لا أخلاقية خالفت ولا تزال تخالف كل القيم الإنسانية العظيمة ولا تزال البشرية تدفع ثمن ذلك النهج الذي اتخذت تلك الأيديولوجيات منه وسيلة لإشباع شهواتها الحيوانية في تدمير الجنس البشري والتي طالما اتسمت بالوحشية وهنا أذكر الحركة النازية الإرهابية التي بنيت معتقدتها على التفوق العرقي للهيمنة على العالم واستهدفت مجتمعات مسالمة ذات تاريخ عريق وحضارة وتأثير على الحياة السلمية للبشر وارتكبت جرائم تفوق التصور الإنساني من قتل وتهجير و تدمير شامل لتلك الشعوب وهنا أذكر الشعب اليهودي الشقيق الذي عانى ما عاناه علي طول خط التاريخ من قبل أنظمة وحشية وأصبح مشردًا في بقاع الأرض بعدما احتلت أرضه على مدى التاريخ على أيدي المحتلين ومن هنا تأتي تلك الحملة من قبل النازيين الهمجين حتى تشرد هذا الشعب مرة ثانية وترتكب بحق هذا الشعب جريمة قل نظيرها وفي التاريخ و لكن إرادة الله وإيمان هذا الشعب بحقه في الوجود هزم كل أشكال الطغيان والأشرار من هامان مرورا بهؤلاء النازيين وسوف يهزمون كل من يحاول تشريدهم وإذلالهم لأنهم أرادهم الله اليوم كما كانوا شعبا شجاعا مريدا كريما، مبدع وخلاق مختار عزيز يشارك البشرية همومها وأفراحها ويسعى لخدمة هذا العالم بالعلم والمعرفة وها هم اليوم يعودون إلى أرضهم التاريخية بعدما شردهم الطغاة منها على مدى أكثر من ثلاثة آلاف عام ما ارتكبته النازية الوحشية بحق الشعب اليهودي الشقيق جريمه بمعنى الفصيح للكلمة ولا بد من تصنيفها كأبشع الجرائم التي شهدها التاريخ بحيث راح ضحيتها أكثر من ٦ مليون إنسان بريء أطفال ونساء وشيوخ ورجال ناهيك عن الأضرار النفسية والمادية الأخرى إنها مأساة وأنا كمشرد من أرضي أشعر بتلك اللحظات الحزينة والمؤلمة أكثر من غيري بصفتي تعرضت كما هو شعبي إلى نفس المأساة والمعاناة التي تعرض ويتعرض لها أهلنا اليهود من قبل النازيين القدماء والفاشيين الجدد اسلاميين كانوا أو قوميين نعم
ولكن كانت إرادة البقاء والعزيمة والايمان بالحق أقوى من وحشية النازيين اليوم هؤلاء النازيين ذهبوا بكل إرثهم اللاأخلاقي والوحشي والمغاير لكل الأعراف والقوانين الدولية وبقي الشعب اليهودي شامخا عزيزا وعنصرا محترما يساهم في بناء الحضارة البشرية وما نشاهده اليوم من إسرائيل كدولة قومية مشروعة ومناسبة لهذا الشعب وما تقدمه هذه الدولة لكل الشعوب المقهورة دليل واضح أن هذا الشعب كان ولا يزال شعبا أراده الله أن يكون قدوة للشعوب وأنموذج للعطاء ذهبت الفاشية وبقي هذا الشعب. إنها حقا تجربة رائعة إنها حقا علامة تستحق أن تكون مدرسة للحياة وأنموذجا راقيا للبناء
من هنا وأنا أعبر عن مشاعري الإنسانية والتزامي الاخلاقي الذي يعبر بدوره عن ضمير شعبي في الأحواز تجاه ما حصل من جريمة بحق اليهود هي جريمة بكل المعايير ولا بد من النظر إليها كتجربة للفصل بين الوجه القبيح للعالم و وجه الخير الذي يتمثل في الشعب اليهودي ومن ينكرون تلك الفاجعة والكارثة التي راح ضحيتها أكثر من ٦ مليون إنسان نعم إنسان بريء هو مؤيد للوحشية ويفتقد لكل القيم الإنسانية ويجب الوقوف في وجهه بكل قوة و من ينكر تلك المصيبة والمحنة التي حلت بالشعب اليهودي ومن هنا كاقتراح آراء من الضرورة الملحة ولكي نتجنب حصول هكذا جرائم في عالمنا الجميل مرة ثانية أن تعتمد هذا التجربه في المناهج التربوية العالمية حتى نستطيع نخطي خطوات ملموسة ودقيقة لسلامة أبناء البشر من حصول هكذا كوارث مرة أخرى.
لكن مع الأسف اليوم نشاهد بعد أكثر من ٩٠ عام هنالك أنظمة بعد أكثر فتكا ووحشيه من النازيين مثل نظام طهران الإرهابي الذي جمع بين نظرية التفوق العرقي والدين كأيديولوجية لذبح الشعوب وينكر بكل وقاحة المحرقة النازية وقتلهم لليهود وفي نفس الوقت يدعو إلى تشريد هذا الشعب مرة ثانية ويدعم منظمات إرهابيه كحماس والجهاد وحزب الله والحوثيين ومنظمة بدر الإرهابية ويخلق كتلة بشرية مسلحة عقائديا ضد اليهود وكأنه يخطط إلى مذبحة تفوق مذبحة النازيين ومن هنا أحذر العالم من هذا النظام الإرهابي وما يخطط له تجاه كل شعوب المنطقة والشعب اليهودي علي وجه الخصوص لكي يتخذ هذا العالم خطوات جادة في ازالة هذا الخطر والكابوس الجاثم على صدور شعوب المنطقة ويهدد الجنس البشري. نعم لا بد أن نتحد لا بد أن نقف كلنا ككتلة بشرية واحدة للوقوف في وجه هذا الشر القادم من إيران ونظام الكهنة هناك ولانسمح بحدوث مذابح أخرى بحق شعوب هذه المنطقة تبقى الهلوكوست علامة وصرح يعبر عن مظلومية الإنسان واليهود على وجه الخصوص ووصمة عار في جبين الطواغيت والجبابرة وأقترح حتى نكون ضمن المجموعة البشرية المحبة للسلام والخير للإنسان عامة وأشقائنا اليهود خاصة أن يتم الإعتراف بالأراضي التاريخية لليهود حتى نكون كشركاء قد ضمنا أراضيهم وحدودها التاريخية وبناء دولتهم الموعودة كما رسمت في الكتب السماويه في الختام كما تعلمنا من ابائنا أسأل الرحمة و الغفران لشهداء اليهود ويسكنهم فسيح جنانه وفي نفس الوقت أرى أن تحرير ما تبقى من الأراضي اليهودية كسامره ويهوذا وفك أسر تلك الأراضي من المحتلين الذين يمثلون إرث النازية والخمينية حق مشروع يجب دعمه بقوة حتى يستطيع الشعب اليهودي ضمان بقائه وحدوده التاريخية والحد من حدوث أي كارثة أخرى نعم اليوم بارك الله في الشعب اليهودي بعدما وجههم نحو أرضهم التاريخية كما هو في القرآن الكريم ولم شملهم ونحن نؤيد قول الله واعتماده كقانون سماوي وهذا حق لا بد أن تعترف به كل البشرية كحق ضائع وآن الأوان لاسترجاعه لأصحابه الأصليين

رحم الله شهداء الشعب اليهودي

مؤسس الحزب الليبرالي الاحوازي
[email protected]

أحدث المقالات