5 نوفمبر، 2024 6:37 ص
Search
Close this search box.

الهولاكية التي ستهزمها مصر!

الهولاكية التي ستهزمها مصر!

هولاكو خان , (1217-1265) , وفترة حكمه (1256-1265) , وتحت قيادته إجتاح المنغوليون بغداد عاصمة الخلافة العباسية , بعد حصارها وقتل المستعصم بالله آخر خليفة عباسي في يوم الثامن من شهر شباط عام 1258 , فسقطت عاصمة الدولة الإسلامية على مدى خمسة قرون.

وقد هزمته مصر العربية الإسلامية في معركة (عين جالوت) يوم (14-8-1260)(15 رمضان  658), بقيادة الملك المظفر سيف الدين قطز المعزي , الذي تم إغتياله في (23-10-1260), وقد حكم لأقل من سنة , أنجز فيها إنتصارا غيّر مسيرة تأريخ البشرية , وكان نداؤه ” وا إسلاماه…يا ألله أنصر عبدك قطز على التتار”.

صرخة “وا إسلاماه” المعبَّر عنها بالفعل الواعي والإدراك الحضاري السامي , إنتصرت على الإرادة الهولاكية , ودحرت أحلامها وشتتها فتداعت وانهزمت , وتحول إبن هولاكو إلى الإسلام بعد وفاة أبيه , وحُمِلت رايات الإسلام إلى أرجاء الأرض الشاسعة.

والهولاكية تبدو وكأنها ظاهرة تتكرر في هذا الزمان وفقا لمعطياته وما فيه من مفردات تقنية وإتصالية ومعلوماتية.

وما يجري في المنطقة بأسرها ما هو إلا توجهات هولاكية تدميرية إنتحارية , بقيادة الهولاكيين القادمين من كل حدب وصوب والممولين بقدرات الشر وضلالات النفوس الأمارة بالسوء  , التي إنطلقت فأسقطت بغداد , وأحرقتها وأحالتها إلى خراب.

وكما هزمت مصر الهولاكية القديمة , فأن قدَرَها أن تهزم الهولاكية الجديدة , التي تريد إجتياح المنطقة بأكملها , ومصر لقادرة حتما على القضاء على هولاكية الزمن المدلهم بالويلات.

هذه الهولاكية الجديدة ذات نهج عقائدي أعمى خطير يسعى إلى إبادة الدين بالدين , والإنتقام لموروثات أحقاد سحيقة غائرة في متاهات العصور.

فالزمن العنيف صار يحتشد بالهولاكيين , الذين إذا قارنتَ بهم الطغاة والمستبدين , لتبين بأنهم كالمَلاك الرحيم!

وثقة الأمة قوية وراسخة بأن الهولاكية المعاصرة سيتم هزيمتها في مصر , ما دام القائد موجود فيها  وعليها أن تسميه , وتمضي تحت رايته في إعلاء صوت الحق لدحر إرادة الباطل والفساد , وهذا القائد عليه أن ينادي “وا أمّتاه” , لكي يعيد للأمة كرامتها ويضعها على سكة الطريق الحضاري المنير.

تحية لمصر العربية الأبية العزيزة القوية , القدوة الثورية الإنسانية الصالحة لمشروع الامة الديمقراطية المعاصرة.

وتحيا مصر!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات