في بدايات القرن الماضي لطالما كان الحديث عن بعض الشقاوات من الذين انتصروا للحق ودفعوا ظلماً عن بعض الناس في مواقف صعبة فهم يشبهون في أعمالهم روبن هود الانكليزي .. وكان هناك شقاوة متميز بالاعتداء على الآخرين بالشر والتجاوز والسلب يسمى ” أبو جاسم لر” وان كان أبو جاسم تسمية شائعة في العراق فإن الاسم أو اللقب الآخر لا أعرف مصدره وسببه ولربما كان لقبه الحقيقي أبو جاسم شر ولكن خوفاً من عدوانه وجسارته أصبح يسمى ” أبو جاسم لر ” أيام كانت السلطة في بغداد في تلك المدة ضعيفة الكفاءة والأداء كان هذا اللر متميزاً بالشر..
سألت أحد كبار السن مرة إن كان يعرف عن هذه الشخصية من أعمال وشرور هذا ” اللر ” وأتذكر منها ما قاله لي مرة من أن هذا ” اللر” عندما يكاد ينتهي اليوم ولم يعتد أو يضرب أحدا يقول لا يمكن أن ينتهي يومي هكذا من دون أن أقوم بأي اعتداء او ” هرجة” فيبادر فوراً بالعبور سباحة من جانب الرصافة إلى جانب الكرخ ليشبع أول من يلاقيه ضربا ولكماً ويعود سباحة إلى جانب الرصافة وهكذا كانت شقاوة هذا ” اللر” متميز فعلا بالشر .. وإن كان في تأريخنا الحديث أو ليس البعيد عندما كانت الدولة ضعيفة قليلة العدد من الشرطة والحراس قليلة الإمكانيات فمن المؤكد أن يظهر بين أبناء المجتمع شقاوة أو أكثر ولكنه أمر غريب ان نجد الان الآلاف من أشباه ابو جاسم لر في كل مفصل أو مقطع إينما ذهبت أو حللت أو أقمت أو رحلت وإذا كانت الحضارة والتحديث عملت في كل مجتمعات العالم كما اعتقد على سيادة المثل والاحترام بين أبناء المجتمع الواحد وكذلك المجتمعات الأخرى فيجب أن تكون الأخ